مقالات

خالد ماسا يكتب : ( شراكة الدم ) و عضوية ( الشرف) في نادي المريخ …

  • لن ينتهي سيرك ( المكاواة) و ( الكيد الرياضي) بين مُناصري ناديي القمة السودانية الهلال والمريخ وسيظل محبوساً في قفص ( السطحية) التي تُشبع شهوات محددة لدى الطرفين ..
  • كتبت قبل أيام معلقاً عن كيفية تطور تأثير النشاط الرياضي ( خصوصا كرة القدم) بجماهيريته على كل اتجاهات ومناحي النشاط البشري سواء كان ذلك ( إقتصادي) أو ( سياسي) أو ( ثقافي) وبالمقابل تأثره بها بشكل لم يعد خافيا على أي متابع ..
  • ولا أريد أن أحشر محتوى هذا المقال في ( زقاق) مناكفات ( هلال مريخ) وأن أجعل ( المزاج ) الحاكم في كتابته هو مزاج التخفيف من وطأة نتيجة آخر لقاء بين الناديين ..
  • وكنت قد كتبت أيضاً قبل أيام عطفاً على الملابسات التي صاحبت لقاء الهلال والأهلي المصري وقلت فيها صراحة بأن الإرادة الإدارية في الهلال تأثرت بارادة ( الإنقلاب) الذي يقدم ترتيباته ( الأمنية) على أي ترتيبات أخرى وأنه وبتواطوء تام مع رغبات الانقلاب تم حرمان جمهور الهلال من دخول مباراة نادية أمام النادي الاهلي المصري ولم تنطلي على اي متابع ( قصص) إستهداف الاتحاد الافريقي للهلال و ( حواديت) أيادي النادي الاهلي التي قالوا بأنها قد طالت القرار ..
  • موكب ( كُلنا معاكُم) الذي زينت هتافاته ( شارع الستين) في 26 فبراير كانت ( رمزيته) في كتابة رسائل تصل الى بريد السلطة ( الإنقلابية) أولاً بان جذوة ( الثورة) لم تنطفيء وأن الحراك الثوري هو عبارة عن تداعي كل مكونات المجتمع السوداني وفقا لكل معايير تصنيفاته القائمة على النوع او العمر أو العرق أو الجغرافيا او الدين أو أي مظهر من مظاهر التنوع الذي يصنع قوة النسيج السوداني.
  • موكب الآباءوالأمهات وهم يلوحون بصور الابناء والبنات من الشهداء كان فيه التأكيد بأن ( الثورة) السودانية في كل بيت وفي كل أسرة وأن قيم ومباديء وأهداف الثورة ماعادت تمثل الطيف السياسي وحده بل صارت جزء من وجدان الشعب السوداني باكمله ..
  • ليس هذا في السودان فحسب بل لآخر حدث في العالم كانت المؤسسات الرياضية الدولية سباقه للتعبير عن إنحيازها للقيم والمباديء العامه باعلان ( اليويفا) الاتحاد الاوروبي لكرة القدم حرمان مدينة ( بطرسبيرج) الروسية من إستضافة نهائي دوري الابطال عطفا على الذي يحدث الان بين روسيا وأوكرانيا …
  • وفي عز هذا التضامن الانساني مع قيم الحرية والسلام والعدالة أتى مجلس إدارة نادي المريخ ليقول للشعب السوداني بأنه غير آبه بما يحدث في السودان وأن ( الشرف) هو في دعوة عضو مجلس ( الشرف) المريخي ورئيس جهاز القمع والاغتيالات صلاح قوش ليكون ضيفا على بعثة النادي في القاهرة في اول ظهور ( على عينك ياشعب) ..
  • لم يكن أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ مطالبين بان يكونوا أعضاءاً في ( غاضبون) أو ان يقوموا بما يقوم به ( ملوك الاشتباك ) أو حتى يكونوا لجان مقاومة أو ان يشيدوا ( الترس الرياضي) للثورة السودانية لان هذا ( مقام) ثوري هم دونه بكل تاكيد لكنهم على الاقل كانوا محتاجين لاستلهام روح وقيمة ( كلنا معاكم) وان لا يثبتوا بهذه البينه القبيحة بانهم على ( إنفصال ) من وجدان الشعب السوداني ..
  • فضحت الصور واللقطات و ( الابتسامات) المتبادلة بين طرفي السقوط الي أي مدى ( تلوث) المشهد الرياضي وان ( جيوب) النظام و ( خلاياه) الحيه لازالت ممسكه بخناق الرياضة السودانية وان النظر في صورة الامس الاول لمجلس المريخ في القاهرة ولنتائج إنتخابات الاتحاد العام والطريقة التي تُرتب بها الاجراءآت القانونية في نادي الهلال يؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأننا محتاجين لسقوط ( ثالث) يعيد ( الرياضة) الى ( البيت) السوداني .
  • سيُطلق الاعلام المريخي شهوة الكيد الرياضي لاقلامة وحناجره وسيتعامى عمداً عن هذا السقوط الذي حدث إن لم يكن متصالحا معه وسيسجل التاريخ في سجلاته بانه عندما حدث الإصطفاف الثوري السوداني وكنا ( كلنا مع بعض) إختار هؤلاء بطوع وإرادة مصالحهم أن يكونوا مع ( الرِدة) ..
  • إختاروا ( شراكة الدم) وسموها عضوية ( شرف ) …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى