مقالات

حمزة عوض بابكر يكتب : الرياضة والمسؤولية المجتمعية

⚽ حمزاويات كروية ⚽

والتاريخ يُحدثنا عن مشاهد لعبت فيها الرياضة كثير من الأدوار التي عجزت عنها الدُبلوماسية الرسمية والحكومات المتحضرة حولنا تضع الوزارة المختصة بالرياضة موضع الوزارات الاستراتيجية والتي تبي عليها نهضتها.
تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية تفاعلاً مجتمعياً كبيرا من قُطبيّ الكرة السودانية ( هلاريخ) ذلك بتبني أقطاب وأعضاء مجلس إدارة المريخ لبناء إحدي المدارس عطفاً على تداول مقطع لطلاب المدرسة وهم يحتفلون بإنتصار المريخ بالديربي الأفريقي وكذا الحال تابع الجميع زيارة بعثة الهلال إلى مدينة الأبيض لإحدى المدارس ومركز غسيل الكُلي ومن جانب آخر ومن باب ( عسى أن تكرهو شيئاً هو خير لكم) عند إعلان منافسة الدوري الممتاز بأربعة ولايات تداعى الجميع للتنديد بهذه البرمجة ( للتكاليف المادية والإرهاق البدني للأندية) وهو ما يُماثل الواقع في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية التي تواجهها البلاد.
ولكن نجد أو فالنقل عائش الجميع قيّم رياضية سامية وتعاضد وتكاتف من اهل الولايات الأربعة لإكرام وفادة زائريها من البعثات الرياضية وتعاونت الأندية مع بعضها البعض في سمؤ رياضي يؤطر للأخلاق الرياضية الداعية للتنافس الشريف وإرثاء دعائم التكافل والتعاضد فنجد حراك كبير في هذه الولايات طغى على الراهن السياسي الذي مزق البلاد ونسيجها المُجتمعي بإفشاء ظاهرة التطرف الجهوي والقبلي وكانت الرياضة هي طوق النجاة لحفظ النسيج المجتمعي والتعدد القبلي والإثني لأهل السودان بهذا الحراك الأخير إن كان عبر الدوري الممتاز أو الوسيط أو الدوري العام .. وهي سانحة لأهل المعترك السياسي ليقفو على أهمية الدور المرجو من الرياضة فالماضي والحاضر يُحدث عن اعتبار وزارة الشباب والرياضة من وزارات الترضيات السياسية ولو يعلمون هي وزارة ( الثورة) فثورتنا المجيدة كان مهرُها دماء شبابية والشباب كانو ولا زالو هم حُماتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى