لم اصدق اذنيّ.. وانا استمع لنائب رئيس نادي المريخ للشئون المالية.. اللواء (نور الدين عبد الوهاب) الذي كان يتحدث لواحدة من القنوات المصرية.. وقد جاء حديثه (الممل) والسمج على طريقة (ضربو رما).. !! لا عرفته متحدثا باسم نادي المريخ العظيم.. ولا عرفته مدافعا عن تاريخ ووضعية فريق النادي الاهلي المصري في المجموعة الاولى..
هذا الرجل في حديثه ذاك.. كان يمثل عنوانا عريضا لازمة رجل الخدمة العامة في السودان.. بل يمثل رجالات الادارة العامة بصفة عامة في عموم البلد.. الامر الذي يؤكد بان الترقي في الدرجات العليا، عندنا، لا يستند على اي معايير موضوعية يمكن ان تقدم لنا (رجل الدولة) بذلك الشكل المحترم الذي يحفظ له وللدولة هيبتها وكرامتها ولكن..
قال سعادة اللواء.. على سبيل الارتباك عندما سئل عن وضع المريخ قبل مواجهة الاهلي: (والله المواجهة ح تكون صعبة جدا والوضع اصبح معقد بشكل غير متوقع وخاصة نحنااااااا غير متوقع بالنسبة لينا ال ال النادي الاهلي.. فريق القرن المعروف بمستوى رائع جدا.. وحقيقة ظهر لينا بشكل غير متوقع وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وده طبعا غير متوقع ونتائج الاهلي كانت غير متوقعة خالص.. غير متوقعة خالص.. صراحتن يعني.. وبالنسبة لينا نحن طبعا بنبني في فريق وكنا في السنين الفاتت.. كنا متعثرين جدا وتدهور النادي في كلو حتى بنياتو التحتية وحتى الملعب اصبح خرابة لانو كان عندنا ادارة سابقة صراحتن اهملت النادي واهملت حتى البنيات التحتية ونحن جينا هسه لينا زي تلاتة شهور او اربعة شهور وبنبني في نادي للمستقبل نتائجنا بالنسبة لينا نحن مرضية ونحن في جنوب الوادي صراحتن.. انا غير راضي عن اداء الاهلي.. راضي عن فريقي .. انا بالنسبة لي الاهلي والهلال والمريخ والزمالك كل هذه فرق ودي بالنسبة لي انا في الظرف الحالي في الظرف البعيشو نادي المريخ نحنا بنبني في نادي جديد والتسجيلات طبعا ح تبدأ في شهر اربعة يبقى علينا ان نؤسس لنادي صحيح وما بنرضى بالمركز الاول او الثاني في العام القادم بإذن الله ولكن نتائج النادي الاهلي نتائج غير متوقعة لانو نادي مستقر وحتى نتائجو كانت مبهرة على مستوى منافسات اندية العالم وانا غير راضي تماما عن نتائج الاهلي ولا النتائج اللي كانت غير متوقعة بالنسبة لي وغير راضية).
هذا (الضربو رما) الذي ورد بعاليه جاء على لسان اللواء (نور الدين عبد الوهاب) ولا اعتقد انه يمكن ان يمثل او يعبر عن نادي المريخ وحده، لو تعلمون، بل يعبر عنا جميعا في هذا البلد المنكوب الذي لا يعرف، صراحتن، كيف يقدم نفسه لمحيطه وعالمه القريب الا بهذا الشكل المريع الذي يجلب لنا السخرية في شمال الوادي حين نبدو مثل (الارجوزات) في سيرك الاعلام المصري الذي لا يصدق نفسه عندما يجد الفريسة التي تمنحه الفرصة الذهبية في التقليل من مكانتنا المحفوظة في التاريخ.
غدا باذن الله، ان مد في الآجال، اكتب عن شكوى الهلال في عدم قانونية حارس الاهلي الخرطومي احمد عبد العظيم وهي شكوى صحيحة تكتسب هذا الوضع مما اقره الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي يضع اللوائح ويكون اول من يخرقها.
