مقالات
ايمن كبوش يكتب : فلول الجكومي وسوكونجو.. وخرمجة الادارة المالية بالهلال !!
قلت له: رغم سنواته الطويلة في العمل العام.. وتقلبه في المواقف سياسيا ورياضيا.. فمازال الاخ (محمد سيد احمد الجكومي).. بذات (دقته القديمة) التي تقدّمه للمجتمع كمجرد ظاهرة (حنجورية) حيث يدير اموره كلها بعقلية اركان النقاش والهتافية التي ما قتلت ذبابة.. !
استمعت لجزء بسيط جدا من حواره اول امس مع الاخ الاعلامي محمد خير رغم وجودي داخل القناة لاجراء حوار في نفس البرنامج.. ولم يصرفني عن ما كان يردده (الجكومي) الا لغته المتفلتة حيث قال: (اعلنا الحرب الشاملة على الهلال ولن يجمعنا معه اي موقف).. ثم اراد ان يزايد على الخلافات الداخلية القديمة وان (يدحرج) لنا كوة النار بذكر بعض الاسماء في غير مناسبة.. فقال انه يحترم الارباب والكاردينال.. مع ان ذاكرتنا الحية لم تسقط بعد.. ما كان بين الارباب والجكومي من حرب طاحنة.. عطفا على ان الجكومي هذا.. لم يكن شيئا مذكورا في المريخ عندما كان الارباب والكاردينال على رأس العمل الاداري بنادي الهلال.
الجكومي، جناح حازم مصطفى، يعاني من اختلالات داخلية وهو لا يستطيع ان يجمع مجلسه (الشتيت) على رأي موحد على الرغم من انه رجل متسلط.. ولكن ارادة الله ابتلي بمن هو اكثر تسلطا منه.. فلم يكن امامه ما ينفس به عن ما يمور في دواخله غير مهاجمة ادارة الهلال.. فوصف بعض الاعضاء بالناشطين.. وما هو الا ناشط سياسي ضل طريقه الى الرياضة (على كِبر) وكأنب بلسان حال الاخوة في مجلس الهلال يردد: (رمتني بدائها وانسلت).
يسمي الجكومي نفسه في مجلس (حازم) بانه (الرئيس المناوب).. ولعمري انها بدعة جديدة اراد بها الرجل تضخيم الذات.. مستغلا تواجد رئيسه الحاسم (حازم) خارج البلاد.. هذا يذكرني بواحدة من حواديت وتجليات الاخ الجكومي الذي كان قد عين نفسه، كيري ساكت، (ناطقا رسميا) للحزب الاتحادي الديمقراطي (جناح مولانا).. بينما كان الناطق المعترف به رسميا هو الشاب (ابراهيم الميرغني)..
قبل مغادرة الجكومي لمقر القناة حيث التقينا في الاستديو.. بادرني بقوله: (الفلول بتاعين الهلال ديل نحن ما بنخليهم).. فقلت له: (طيب معتصم جعفر ما ذاتو فلول).. !! تمتم الرجل ببعض العبارات.. ثم انصرف ناسيا او متناسيا.. ان حكومة الفلول بقيادة المشير البشير وهم الفلول الجد جد سقطت وسقط معها حزب (الحسيب النسيب) الذي صاح صائح منه، ذات هتاف وحشد، برسالة مولانا عندما كانت حكومة البشير تلفظ انفاسها الاخيرة و(تطلّع في الروح).. (من اليوم ده تاني مافي صفوف.. الا صفوف الصلاة..).. لا شييييخ (حاتم السر سوكونجو).. !!
فيء اخير