مقالات
ايمن كبوش يكتب : شيئٌ من الخوف.. !
قلت له: من باب منطقيتنا وموضوعيتنا.. لا محبتنا لهذا العملاق المصنوع.. نقول ان (الاهلي المصري) فريق متواضع جدا في محل التواضع.. بقدر غروره واعتزازه بما حققه ويحققه من انجازات وبطولات خارج وداخل المستطيل الاخضر..
من يريد ان يدلل على تواضع الاهلي هذا، عليه ان يسترجع تصريحات مدربه الجنوب افريقي (بيتسو موسيماني) قبل لقاء احمر السودان.. لم يستح مدرب الاهلي من ان يقول انه يحترم المريخ.. وان مباراته معه تحتاج لمقاتلين شجعان.. اما غرور الاهلي وكبريائه.. فيمكن ان ندلل عليه في قضية الحارس الضجة (عصام الحضري) والمستشار السعودي (تركي الشيخ).. وكذلك في هدوء جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على هذه المؤسسة.. (صالح سليم ومحمود طاهر ومحمود الخطيب)، نادرا ما نسمع منهم تصريحات او ظهور اعلامي مكثف بتلك (الهبالة) التي يمارسها رئيس الزمالك (مرتضى منصور)..
باختصار غير مخل.. وددت ان اقول ان الاهلي المصري.. ناد يعرف قدر نفسه.. لذلك سوف يحترم الهلال (من مجاميعو) وسيتعامل مع المواجهة القادمة مع بطل السودان.. على اساس انها مباراة بطولة.. ولعله القدر الذي وضع الاهلي على مدى موسمين منصرمين.. في محك محطة السودان لكي يعبر الى الدور التالي، حصل على تعادل ايجابي امام الهلال في نهايات عام 2019 بينما خرج بنتيجة مشابهة من ملعب (الجوهرة الزرقاء) امام المريخ.. بعد ان كان متأخرا بهدفي رمضان عجب وسيف تيري.
الان (تبدلت الاحوال).. وصار صعود الاهلي (معلقا) على معشب ملعب القاهرة.. الفريقان يدخلا اللقاء برغبة الانتصار.. ومثلما يحترم الاهلي خصومه في كل الاحوال.. علي مدرب الهلال (جواو موتا) الذي لازال يدير الازرق باحكام مؤقتة.. ان يحترم نفسه اولا.. ويختار اصلب العناصر التي تمتلك الخبرة والدافعية.. وقبل ذلك الرغبة في مسح الصورة المهزوزة التي رسخت عن هذا الجيل الذي اقترب كثيرا من مسح الارقام المميزة التي تحققت في السابق بسبب التضحيات الكبيرة لجيل البرنس هيثم مصطفى وريتشارد وداريو كان وكرنقو وكلتشي وقودوين ومعتز كبير وسيف مساوي ومهند الطاهر.
اعود واقول ان الاهلي الكبير.. محطم الارقام الذي يعد واحدا من اهم اندية العالم.. سوف يعمل الف حساب للهلال ويكفي انه (مرّكز شديد) مع المواجهة المقبلة.. بينما يغوص الهلال في (وحل) التفاصيل غير المهمة.. وادارة المعارك الصغيرة حول هوية رئيس بعثته الى القاهرة.. !! أهو (الفاضل التوم التهامي).. ؟ ام (الطاهر الطيب يونس محمدين).. ؟ أليس ذلك كذلك يا سعادة الفريق (السر احمد عمر رحمة).. ؟! نحن ادرى وقد سألنا بنجدٍ.. أطويل طريقنا ام يطولُ.. ؟!
فيء اخير