مقالات

غادة الترابي تكتب : قبل اسدال الستار .. تعظيم سلام لي عبد الرحمن

والعالم يقف على أطراف أصابعه واكسبو دبي يرتدي حذاء الرحيل من الشرق الأوسط وساعات قليلة ويعلن الحكم صافرة نهاية المباراة في أشواطها الستة أشهر بعد أن قدمت دبي كتابها بيمنها ونالت الاعجاب مثنى وثلاث ورباع.
كان لجناح السودان حق الظهور الذي تأرجح ما بين البدايات المتعثرة إلى النهايات المرضية في حدها المعقول أو المقبول ومن طرف خفي نلمح جنود فضلوا العمل خلف الأضواء واعتبرهم (ترس ثورة الجناح) الحقيقية وهم شباب وفتيات تطوعوا للعمل فكانوا عند حسن الظن بهم تناولتهم سهام الأقلام في البدايات و التي اعتادت على ارسال الطاقات السلبية وتشيع الاشراقات السودانية إلى مثواها الأخير تحت شعار(يا فيها يا نطفيها) لكن هؤلاء الفتية المتمسكين بسودانيتهم والمشبعين (بوطنهم) فضلوا المشي فوق الابر المسممة بالكلام وتسلحوا بعزيمة الثوار وهم يؤكدون أن العزيمة والاصرار أحيانا تستطيع أن تهزم الامكانيات فكان المتطوع السوداني الشاب عبد الرحمن نموذجا وهو يقف على كل كبيرة وصغيرة مشرفا على اكتمال النواقص لاخراج كل الفعاليات بصورة مرضية وتوثيق كل اللحظات واستقبال كل الشخصيات لا أحد يزور الجناح دون أن يكون الشاب عبد الرحمن هو مهندس الزيارة لاخراجها على أكمل وجه، كثيرا ما التقيته في الساعات الأولى من الفجر بالمطار مستقبلا للزائرين فهو لا يكتفي بوصولهم إلى الجناح بل يحرص على استقبالهم منذ هبوط الطائرة .
سألته ذات مرة ما هي أمنياتك وانت تقف ممثلا لوطنك في تحدي العالم لتقديم رسالة اقتصادية تنادي بمنح الفرص من أرض الفرص اللامتناهية كان رده السريع أمنياته أن يكون السودان محط أنظار العالم شكل بالنسبة لي عنوانا عريضا لأن هذا الشاب الممتلئ بالوطنية سيكون يوما ما قياديا فهو يستحق ذلك وأكثر .
تعظيم سلام لي عبد الرحمن واخوته من المتطوعيين الذين جعلوا المستحيل ممكنا فكانت مشاركة السودان زاخرة بكل هذا الزخم من روح الوطنية وثبات الشهداء.
انفرادات متفرقة:
ومع اقتراب النهايات قدم جناح السودان العديد من الفعاليات والندوات بمنظور اقتصادي نال الاستحسان.
حضر الفنان الكبير الرجل الثوري صاحب المواقف المشهودة جعفر السقيد ليسجل اسمه على دفتر الحضور لأجل الوطن فكان التغني بأغنيات طابعها وطني رددها الجمهور الكبير الذي حضر وضاق به المكان .
يوم 31/ مارس سيكون حفل ختام معرض اكسبو دبي 2020 الذي حاولنا فيه أن نقدم للعالم فرصا استثمارية، كيف لا ونحن أرض الفرص اللامتناهية قولا وفعلا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى