سياسة محلية

معتقلو التفكيك… حتى لا ننسى محمد الفكي…. هبوا لحماية ثورتكم..

مثيرون للجدل

معتقلو التفكيك… حتى لا ننسى

محمد الفكي…. هبوا لحماية ثورتكم.. !!

الخرطوم : عيسي جديد

مثل ما كتب قصته القصيرة عن صباح الجنرالات، انتهى به الحال إلى ظلام زنانين الجنرالات،كان يقظا ومنتبها، كل همه ان تمضي الثورة الي غاياتها وما ان احس بالخيانة حتى وسارع قبل وقوع الانقلاب بتوجيه نداء للسودانيين ( هبوا لحماية ثورتكم) هو السياسي محمد الفكي سليمانز ااصفر عضو مجلس السيادة الشرعي واكبرهم من حيث الرؤية الثاقبة والأداء السياسي الرفيع مثله مثل جيل رواد الحزب الأوائل الازهري ورفاقه وكأن شاعر الاتحاديين يدرك تواصل الأجيال في حزب الاستقلال الذي لم يتخندق تحت عباءة السادة عندما شاركوا الإنقاذ فخرج الشباب والقيادات الحية ليشكلوا التجمع الاتحادي والذي يعتبر ودالفكي كما اشتهر بهذا اللقب حينها من ابرز قياداته، فمحمد عركته الحركة الطلابية وعرفته صحصاحا مفصاحا، وكذلك عرفته الصحف كاتبا لا يشق له غبار وهكذا جسد صدق شاعر الاتحاديين فيهم حين قال:
سوف نبقى مثل نجم السعد…
نحيا في الدواخل ريثما تصفر السماء…!!

▫️سيرة ومسيرة
هو محمد الفكي سليمان المولود بالخرطوم عام 1979، ويعد ود الفكي أصغر أعضاء المجلس السيادي سناً، حيث تم ترشيحه من قبل حزبه “التجمع الاتحادي” في أغسطس 2019م وكان يعمل بالعاصمة القطرية الدوحة محرراً في صحيفة “العرب”، ليكون أحد 6 مدنيين بمجلس السيادة الانتقالي، وذلك طبقاً للوثيقة الدستورية والإعلان السياسي الموقع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير. أما مسيرته الطلابية والسياسية فهو من طلاب جامعة الخرطوم التي تخرج منها عام 2002 حاملًا شهادة البكالوريس في العلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العام 2008. وكان نشاطه واضحا مع رابطة الطلاب الاتحاديين للحزب الاتحادي الديمقراطي ، ومن المعروف ان الجامعات السودانية كانت مركزاً رئيسياً للنشاط المعارض لنظام الرئيس المعزول عمر البشير بعدما فرض حصارًا أمنيًا على الأحزاب السياسية المحظورة بقرار منه عام 1989.وهنا ظهر الشاب محمد الفكي في جامعة الخرطوم مع العديد من الشباب السياسيين واداروا مواجهتهم مع طلاب الحركة الاسلانية حول انتخابات اتحاد الجامعة في العام 2002م ولأول مرة يفوزوا الطلاب بالمعارضة على طلاب الحركة الإسلامية (المؤتمر الوطني) ، ليتوج زميله بالمجلس السيادة (المغدور) محمد حسن التعايشي رئيسا للإتحاد في تلك الفترة.!!

▫️التجمع وقوى الحرية
ظهور التجمع الاتحادي جاء بعد خلافات كبيرة بين الاتحاديين حول مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة المرغني السلطة، وهو القرار الذي وجد معارضة داخلية واسعة انتهت بتكوين جسم جديد جمع 8 فصائل تحت اسم “التجمع الاتحادي المعارض”، واشترك التجمع لاحقاً في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي أسقط النظام في السادس من إبريل 2019.
أثناء الثورة، وهكذا كان انضام التجمع لقوي الحرية والتغيير ومثل محمد الفكي في قوى الحرية والتغيير عن تجمع الاتحادي وكان كوادر التجمع الاتحادي الأكثر فاعلية وحيوية ككادر شبابي منتشر بالولايات والمركز والقطاعات الأخرى وفي تجمع المهنيين ولجنة الأطباء والتي كان فيها الأصم احد ايقونات الثورة…!!

▫️رئاسته للجنة التفكيك
بعد اختاره عضو بالمجلس السيادي وبعد قرار تكوين لجنة إزالة التمكين لنظام الثلاثين من بنوبنو تم تعيينه رئيساً مناوباً للجنة التفكيك وهي لجنة معنية بتصفية هيمنة نظام البشير على المؤسسات الحكومية المدنية، واسترداد ما نهبته رموز النظام من أموال وعقارات وأراضٍ ومزارع وغيرها، ثم تولى رئاسة اللجنة فعلياً بعد استقالة رئيسها الفريق ياسر العطا. حيث إصدرت اللجنة مئات القرارات التي وجدت قبولاً في الشارع الثوري، ما حول اللجنة إلى أيقونة حصدت تأييداً شعبياً لم تحصده بقية مؤسسات الحكم الانتقالي.

▫️هبــوا وردة الفعل
كان رسالته التحذييرية التي دونهار في الاسافير عبر موقعه الشخصي بالفيس بوك ووجها للشعب السوداني بأن “هبوا لإنقاذ الوطن وحمايته من الإنقلاب” و ذلك استباقا المحاولة الانقلابية للإطاحة بالسلطة الانتقالية، وتدافع السودانيين فعلا الي الشوارع والي مقر لجنة إزالة التمكين،و مخاطبة ود الفكي الجماهير وإرسال كلمات واضحة العساكر الأمر الذي كان له رد فعل غاضب من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي خرج بخطاب ألقاه بعد فشل الانقلاب بساعات مستنكراً النداء الذي وجهه فكي اعتقاداً منه أن الجيش وحده هو الذي يهب لحماية البلاد، ومن ذلك الوقت بدأت حرب الملاسنات الحطابية بين المكون العسكري والمكون المدني والتي انتهت بالاتهامات المتبادلة وهجوم ود الفكي على رئيس مجلس السيادة وحديثه عن ان دوره رئاسة الاجتماعات وردة فعل البرهان كما هاجمه حميدتي معلقا على حديثه لسنا (خفراء) وليسدر الأمر بسحب الحراسات من منزله ومن أمام مقر لجنة إزالة التمكين، لتعود ذات الجماهير وتلتف حول اللجنة ولكن كل هذه التطورات المتسارعة والمراجعة المكشوفة كانت تنبيء بخدوث امر اكبر من الملاسنات وقد حدث فعلا ما حدث في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضى لتنتهي مواجهة ود الفكي للجنرلات باعتقاله وزملاءه السياسيين ويجب أن لا ننساهم ونكتفي فقط بالتضامن …!!

نقلا عن الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى