ايمن كبوش .. لدارسي الرخصة (A) الافريقية.. قضية.. !
افياء
ايمن كبوش
لدارسي الرخصة (A) الافريقية.. قضية.. !
أخي كبوش تقبل الله صيامكم ..
في العام 2017 نظم الاتحاد السوداني لكرة القدم دورة تدريبية للمدربين للحصول على رخصة التدريب الافريقية A وكنت ضمن تلك الكوكبة من المدربين وأغلبهم من لاعبي المنتخب الوطني .
شارك معنا في المرحلة الثانية من الكورس لاعبان من المغرب هما عزيز بودربالة ومصطفى فتوي .
وقد أشرف على الكورس الخبير الافريقي دكتور مفتي إبراهيم الذي انتقل لرحاب مولاه مؤخرا عليه الرحمة وله المغفرة ، وقد كان الممتحن الخارجي للكورس ، بينما أشرف عليه من داخل السودان الخبير أحمد بابكر رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد والأساتذة الأجلاء مازدا ود. اندلي وشرف الدين أحمد موسى واسماعيل عطا المنان وحمدان حمد وبقية الطاقم الإداري ، وشرف حفل الختام الكابتن عبد المنعم قرن شطة رئيس اللجنة الفنية بالكاف آنذاك، كما خاطبه عضو الاتحاد السوداني آنذاك محمد سيد أحمد سر الختم.
كان عدد الدارسين 99 دارس تم تقسيمهم لمجموعتين.. اعلنت نتيجة الكورس بنجاح كل الدارسين ومنحوا شهادات مؤقتة تثبت انهم يستحقون رخصة التدريب الأفريقية A المعتمدة من الاتحاد الأفريقي والتي تؤهلهم للعمل في كل دول العالم.
ومرت الايام ونحن نتوقع أن يتصل علينا أي من أعضاء اللجنة الفنية او رئيس لجنة المدربين للحضور لاستلام الشهادات ، ولكن للأسف ذلك لم يحدث.
قبل عامين من الآن التقى عدد من المدربين الذين كانوا مشاركين في الكورس بالبروف كمال شداد والذي قال لهم ان هذا العدد كبير ولا يمكن ان يكون عدد الدارسين في الكورس أكثر من 24 مدرب فقط.
ومن هنا بدأت رحلة المعاناة بعدها قرر عدد من الدارسين رفع دعوى قضائية للحصول على حقوقهم مع تعويضهم عن الفرص التي ضاعت عليهم بسبب تأخير استلام الرخصة.
للأسف جاء قرار القاضي الذي عرضت عليه الدعوى بأن المحاكم لا تنظر في القضايا الرياضية .
حسب معلوماتي فإن المحاكم العادية لا تنظر في النزاعات الرياضية المتعلقة بالقرار الفني والذي عرفه قانون هيئات الشباب والرياضة لسنة 2016 المادة 43 كالآتي: القرار الفني يقصد به القرار المتعلق بمسابقات الانشطة الرياضية ومنافساتها ونتائجها وما يترتب عليها وتسجيلات اللاعبين وتنقلاتهم وما يتعلق بالجوانب الفنية في التدريب والتحكيم.. يكون القرار الفني نهائيا وغير قابل للطعن فيه أمام المحاكم .
وبما أن منح الشهادات لا علاقة له بالجوانب الفنية للمدربين فإن حرمان الدارسين في هذا الكورس لا يعتبر قرارا فنيا، فقد استوفوا كل الشروط المطلوبة للالتحاق بالكورس ومن ثم شاركوا بالحضور وجلسوا للامتحان وحصلوا على شهادات مؤقتة تفيد بنجاحهم واستحقاقهم للرخصة المعتمدة من الاتحاد الأفريقي.
للأسف لم يحصل أي من الدارسين على ما يفيد بأنه لا يستحق الرخصة او انه يستحقها بينما حصل زملائهم من المغرب الشقيق على شهاداتهم من الكاف منذ العام 2017.
الآن كل الدارسين في حيرة من أمرهم فلا الاتحاد افادهم بحقهم في الرخصة من عدمها ولا المحكمة تقبل النظر في القضية ، بالرغم من أنها لا تدخل ضمن نطاق القرار الفني وحصانته الوارد في قانون هيئات الشباب والرياضة لسنة 2016.
اثق في مناصرة قلمك الجرئ لهذه القضية العادلة .
أخوك/
د. نجم الدين المرضي
احد الدارسين في الكورس
فيء اخير
