سياسة محلية

تقارير تكشف خطة الإسلاميين للاستيلاء على السلطة ليلة ذكرى غزوة بدر الكبرى

تحدثت تقارير عن تحركات مريبة لجماعة الإسلاميين خلال شهر رمضان، للإطاحة بسلطة الانقلاب العسكري الحالي، واستلام الحكم في السودان بشكل كامل، في ليلة ذكرى “غزوة بدر” الكبرى.

وأفادت التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام مدبري التحرك بوضع ترتيبات عملية، تم في إطارها تقسيم العاصمة إلى قطاعات، وتسمية قادة مسؤولين لكل قطاع، بهدف الإطاحة بقادة الجيش والدعم السريع واستلام السلطة.

وحسب التقارير المتداولة “هنالك حرص كامل على ألا يشعر قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبد الفتاح البرهان، بنية الإسلاميين المبيتة، حيث أوكلت إلى بعض القيادات الإسلامية المقربين منه مهمة ملازمته اللصيقة وتطمينه بأنهم معه والعمل على إقناعه بإطلاق سراح كوادرهم المعتقلين، وحضه على إعادة بعض عناصرهم إلى مناصب حيوية تساعد في استلام السلطة”.

وأوضحت التقارير أن التحشيد بدأ داخل الحركة الإسلامية تحت راية وحدة الصف، من خلال تنظيم إفطار جماعي في (ساحة الحرية)، الساحة الخضراء سابقاً، في اليوم الذي يصادف ذكرى “غزوة بدر على أن يتم الحشد للتجمع باستنفار كل كوادر الحركة في العاصمة والولايات.

وحسب الخطة، سيكون الإفطار الجماعي غطاء لعمل عسكري لاستلام السلطة، تنفذه الميليشيات مع تحشيد كوادر الأمن الشعبي والطلابي وكوادرهم خارج الخدمة في جهاز الأمن والشرطة والجيش ومنسوبي جهاز الأمن السابقين والحاليين، بغرض إدخال أكبر عدد من الموالين للعاصمة تمهيداً للتحرك الذي سيكون غطاؤه الإفطار الجماعي.

ونوهت التقارير إلى أن بيان “المؤتمر الشعبي” الصادر قبل يومين، الذي أكد فيه أنه ليس مع وحدة الإسلاميين وإنما مع وحدة السودانيين، هو بيان بغرض التمويه والخداع، حيث تخوفت قيادات (الشعبيين) من انكشاف أمر مشاركتهم في الحراك، خاصة بعد تفلت بعض كوادر التنظيم وتسريبهم الخطة، وخوفهم من أن تصل لقيادة الجيش والدعم السريع.

وأشارت التقارير إلى تتابع عقد اجتماعات سرية وتنظيم إفطارات جماعية وتشكيل لجان اتصال تنظيمية لجمع كل الكوادر، واستدعاء (الدبابين) و(المجاهدين) وعضوية الأمن الشعبي، بجانب منسوبي الدفاع الشعبي غرب كردفان، الذين تم تجهيزهم للتحرك سراً نحو العاصمة، كما أن هنالك اتصالاً مع أتباع أحمد هارون لتجميع مليشياته والتحرك نحو العاصمة.

وذكرت أن مسؤول التعبئة السياسية في ولاية نهر النيل وهو معتمد سابق، اتصل بقيادات وكوادر إسلامية في مناطق غرب شندي وحجر العسل وود حامد والبسابير وحجر الطير وغيرها، وقام باستدعاء عدد كبير من أبناء نهر النيل من الحركة الإسلامية الموجودين في الخرطوم إلى اجتماعات تنظيمية تحت غطاء إفطارات جماعية.

وتشمل الخطة عملية تسريب سلاح إلى داخل العاصمة وتأمين كميات من الذخيرة، وضخ أموال لتأمين الإفطار الجماعي، عبر تحويلات خدمة التحويل البنكي وعبر الموبايل أو عبر البنك أو الاستلام من أمراء المناطق، بجانب توفير خطوط اتصال آمنة لقيادة الإسلاميين للتواصل مع قيادات المناطق بعيداً عن عيون استخبارات الجيش والدعم السريع.

نقلا عن صحيفة الديمقراطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى