القصة ومافيها

النور عادل يكتب : الناطق الرسمي بإسم البرهان سهير عبدالرحيم انقلابات

وبعد:
نحن قوم مولعون بالفخر والاجداد والوطنية الجوفاء، لا نحب أن نذكر سوءاتنا ومعايبنا، لكن دعونا نضع المرآة ولو لمرة أمامنا وننظر فيها من نحن؟
واحدة من أخطر وأسوأ امراض الشخصية السودانية هي الانتهازية، ونهاية هذه الانتهازية هي سهير عبدالرحيم!

شاهدت كغيري (مقطع) لسهير عبدالرحيم وهي إسم غني عن التعريف في عالم الصحافة الصفراء وتسلق الأسوار.

فربيبة العسكر عقدت حلقة إجتماعية عن أحلام راعيها وولي نعمتها الجديد تحت عنوان باهت (عامود الدائرة اللعينة) والأولى والاجدر لو صدقت سهير أن تسميه (أحلام الجنرال التائه) فصاحب أقل معدل ذكاء سيعرف أنها مأمورة لتنشد أغنية عجز الجنرال عن ادائها داخل اجتماعات السيادي بوجود نائبه (الدافن دقن)

فسهير مأمورة أن تهاجم وزير المالية جبريل على علاته وفشله الواضح.
وسهير مأمورة أن ترسل رسائل للحركات، أن دوركم انتهى وسعيكم مشكور، فضها يا برهان.
وسهير مأمورة أن تلعن ما يسمى مجلس السيادة – والاصح سكرتارية الجنرال-  وقد صار عبأ على البرهان ولا أحد في الشارع يرفع به رأسا ويحترمه أصلا.
وسهير مأمورة أن تصرخ بدلا عن الجنرال برغبته في الكرسي بدون منافسة نائبه الطامح أيضا في نفس الكرسي.
وسهير مأمورة أن تبكي بدلا عنه سوء الحال المعيشي فالجنرال لا يبكي لكنه يعرف كيف يستأجر نائحة!
وسهير مأمورة بأن تنادي بعودة المؤتمر الوطني بدلا عن قوى الحرية والتغيير، فهذه رغبة الجنرال العاجز حيلة عن التسيير. وثانيا والأهم (من ده كله) فالوطني هو من سخي أكثر من قحت التي ضنت عليها حتى باللقاء..فالمهم من يحاسب على ثمن الاستديو والميك اب والبنزين… وللوطن رب يحميه.
وسهير تطالبه بأن يفعل مثل السيسي وأن يعين ولاة عسكريين. وبلعت صباحات الخير لسيادة السفير المصري (ضربت ليك بالغلط).
وسهير لم تكلف نفسها بطرح أي سؤال ولو مقتضب عن حق الشهداء والجرحى والمصابين..لأنها بلاشك تعرف يقينا أن هذا جنرال غضوب وليس خالد سلك مسالم.. فربما بعد خروج سلك تذهب وتسأله.. المهم سهير مأمورة مأجورة ولن تحيد عن الاسكربت قيد شعرة والا عرفوها قدرها في لحظتها.
سهير…


.. لن نثقل على المرأة فهي ضعيفة، ولغة جسدها تشي بعدم ارتياح وعدم اقتناع وربما أخطأنا بحقها فهي ليست لميس الحديدي او عمرو أديب.. ربما من يعلم؟ فنحن لا نقفز مثلها خلف الأسوار العسكرية والا لأطلق علينا الرصاص بموجب على الشعار (ممنوع الاقتراب والتصوير) فقد تم تفعليه مؤخرا وهذا من الانجازات التي لم يذكرها فولكر في تقريره السابق!

لن اسهب في ذكر التناقض الأخلاقي لسهير، ولن أعيد شريط الصحافة لنذكرها كيف كانت لبوة شرسة على أيام طيب الذكر حمدوك ورفاقه، لا لن أفعل، فمثل سهير البرهان من ذوات الدم اللزج والمخمور بالمال والسلطان لا يشعرون ولا يتأثرون فهؤلاء أحاسيسهم في جيوب أسيادهم ولو كانوا قتلة ومغتصبين لا يهم طالما أنهم يحاسبونهم بشكل أو بآخر.
هل يا ترى لو كان الشهداء او الشهيد عظمة من بطنها هل كانت جرؤت على مثل هذا السخف في مثل هذه أيام شديدة الحر المعنوي؟

هل لو كانت ست النفور رضعت من ثدييها هل كانت سهير لتكون بكل هذا القدر من الوضاعة والضعة والذلة امام سيد كرشها؟
قسوت عليها؟!
هل تعرف هي ما احساس أم ترى بنتها جثة هامدة بدلا عن عروس؟!

هل لو اقتحمت قوات النهب النظامية ابوطيرة بيتها وجلدتها (جلدة كاربة) بحجة أنها متبرجة هل كانت آثار الجلد تسمح لها لاحقا بالنسيان؟

هل لو كانت تنام باكية بلا زاد او ماء كالليالي الأولى لامهات الشهداء.. هل كانت لتسقط في مائدة السلطة هكذا كذباب البراز اعزكم الله؟
(عارفين الحصل.. عارفين في حذر.. الخبر اليقين بوخ وانتشر.. أطفال القرى وعمال الحضر ادوه الطيور والدم بحر..)

هل لو منع فلذة كبدها من الاسعاف وتم ضربه وهو جريح ينزف هل كانت لتجرؤ أن تقول للتائه (اعمل انقلاب عديل راسه وقعر)

هل لو كانت فقيرة معدمة لا تجد قوت يومها وتبيع الشاي قرب مستشفيات الهم حتى الفجر.. هل كانت مدحت وتزلفت بكل هذه الخناعة؟

على أيام حمدوك كانت لبوة مهابة ذهبت حتى مجلس الوزراء لتقابل خالد سلك بخصوص ملف مصابي الثورة، وخيرا فعل سلك أن لم يقابلها. واليوم تحولت اللبوة إلى قطة ناعمة الصوت والفرو أمام ولي النعمة الجديد.. أرزاق!

على أيام حمدوك صدعتنا عن الفساد والمال السايب واليوم لا ترفع حتى حاجبها كي لا تقع فجأة على إمبراطورية الدعم السريع.. (ديل عاد ما لعبوا يا بت البرهان لو قربت من ملكهم)

سهير قديما سلت قلمها على الأطباء، على الرجل السوداني، مدحت حتى الاجنبي لأنه غسل قدميها بالمطهر، واليوم تريد غمد التائه في حاضرنا دكتاتورا للأبد .. هل يكون نتنياهو أمير المؤمنين غدا؟!
وكله بتمنه..
وليس آخرا، لا عتب عليك يا سهير، لا تثريب عليك، انت كألف الف كوز يشرب من دماء هذا الشعب ليحيا متخما بالدماء.. انت كائنة ساقتك أقدار الله لتكتبي بقلمك سطور نهايتك الأخلاقية في بلاط الصحافة الحرة صاحبة الجلالة.
انتجي مزيدا من هذا الهراء، لا تتوقفي، نحن سعداء ومستبشرين بأن حصحص الحق وبات كل البيض الفاسد والاقلام الفاسدة في سلة واحدة بدءا بأردول ساعي الريال المقدود.. ونهاية بسهير الناطق الرسمي لأحلام الجنرال الما قادر يقول وما قادر يعبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى