مقالات

ايمن كبوش يكتب : الهلال (أ) يواجه الهلال (ب)

قلت له: نعود للكتابة عن كرة القدم على الرغم من ان ما يجري في الهلال صنع امامنا حاجزا علاوة على عدم متابعة هذه البطولة الصامتة بذلك القدر الذي يجعلنا التعليق على الاداء منصفا.. رغم ذلك نعود بما نملك لنكتب عن مواجهة اليوم الاثنين، حيث يلتقي الهلال في التاسعة والنصف مساء.. بمنافسه الاهلي شندي بملعب بورتسودان في بطولة الدوري الممتاز.. ومباراة اليوم لن تختلف عن سابقاتها في آخر موسمين تنافسيين.. افتقدنا فيهما تلك السخونة التي كانت تظلل سماء اللقاءات التي بدأت منذ موسم 2011، ولكن مؤخرا عادت الامور الى طبيعتها.. وعاد الاهلي الى (بيت الطاعة) الازرق الذي عُرف به منذ ان كان (مخزنا) محترما ومؤهلا لفريق الهلال، فجاء منه محمد الفاضل وعبد اللطيف بوي وبكري المدينة وفيصل موسى.. الى ان (انبشقت الحكاية) في السنوات الاخيرة.. واختار (الارسنال) نمور دارجعل قدر ان يكونوا هم الهلال (ب).. بدليل ان مدير الكرة المتميز فيه بماكينة مجلس ادارة (عبد المهيمن الامين).. هو ذاته مدير الكرة السابق بنادي الهلال الذي صنع جزء كبير من فريق الهلال.. وذلك بوجود ما لا يقل عن ستة لاعبين في كشف الهلال (أ) قادمون من كشوفات الهلال (ب).

بعيدا عن الصراع الاداري السابق الذي انتقل الى داخل الملعب بين الفرقتين… وخدم المنافسة بينهما كثيرا لبعض الوقت، فلسنا سعداء اطلاقا بخفوت تلك الحدة.. وانتهاء تلك المنافسة التي كانت تجعل الهلال يعمل الف حساب لفرقة النمور المحترمة، ولكن ما يبدد مخاوفنا اليوم.. ان الهلال يبحث من خلال مباراة اليوم عن الانتصار الذي افتقده في اللقاء الماضي امام ملوك الشمال.. ونحن نراهن كثيرا على روح اللاعبين في تجاوز ما مضى.. بعد ان فقدنا الامل نهائيا في المدير الفني المتخبط ضعيف الشخصية والكذاب الدولي (جواو موتا).. لانه مدرب متواضع القدرات لم يعد يملك ما يقدمه للفريق الا هذا (السمك لبن تمر هندي).. ونحن كذلك لا نملك حياله ما يقدمه من (خرمجة) الا الصبر والدعاء بان يصرفه الله عنا من تلقاء نفسه خصوصا بعد (المناظر) التي شاهدها من جماهير ساحرة الشرق عقب اللقاء الماضي بينما هناك الكثير من الافلام التي تنتظره في المواجهات القادمة فلن يكون امامه خيار غير الهروب.

فيء اخير

خسارة متوقعة مني بها فريق ناشيئ الهلال بخماسية امام بن ياس الاماراتي… وهي خسارة متوقعة قياسا بفارق الامكانيات والاعداد الفني، فقد اعد هذا الفريق على عجل وجاءت مشاركته من اجل المشاركة فقط.. لذلك لا ينبغي ان نحمّل الامر اكثر مما يحتمل.

لا اتوقع ان نرى هلالا مختلفا اليوم امام النمور لان (المحطة) النيجيرية ابراهيما مصطفى، ليس هو (الخازوق) الوحيد في الهلال…

يوم ان وطأت قدمي هيثم السوباط ارض بورتسودان، تعثر الهلال امام اهلي مروي بالتعادل.. ونخشى على الفريق كثيرا امام النمور اليوم بعد انضمام الجنرال حسن محمد صالح للبعثة..

اللهم انصر الهلال على اصحاب الاقدام (المكوة)..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى