مقالات

ايمن كبوش يكتب : الهلال يسطع ويهز الشباك الشنداوية بثلاثية

لم يساورني ادنى شك بان الهلال سيحقق انتصارا على الاهلي شندي في المباراة التي جرت مساء امس بملعب استاد بورتسودان.. كان رهاني على اللاعبين كبيرا لذلك كتبت: (ولكن ما يبدد مخاوفنا اليوم.. ان الهلال يبحث من خلال مباراة اليوم عن الانتصار الذي افتقده في اللقاء الماضي امام ملوك الشمال.. ونحن نراهن كثيرا على روح اللاعبين في تجاوز ما مضى.. بعد ان فقدنا الامل نهائيا في المدير الفني المتخبط ضعيف الشخصية والكذاب الدولي (جواو موتا).. لانه مدرب متواضع القدرات لم يعد يملك ما يقدمه للفريق الا هذا (السمك لبن تمر هندي).. عادت روح اللاعبين وقدموا مباراة جميلة على مدار الشوطين بفضل التألق الواضح للثنائي المتميز (اجاقوون) و(جيرالد فيري) وانتظر الهلال حتى الدقيقة العشرين ليفتتح التسجيل عن طريق المهاجم (محمد عبد الرحمن) الذي ارسل رأسية نموذجية الى شباك الحارس (يونس الطيب) انتهى عليها شوط اللقاء الاول.

في الشوط الثاني تجددت رغبة الهلال في غزو الشباك الشنداوية وذلك من خلال اكثر من محاولة لم يكتب لها النجاح سواء بسبب سوء الطالع او سوء التنفيذ والتسرع، وقد وضح من خلال مجريات الحصة الثانية ان الغربال ورغم الهدف البديع الذي احرزه، الا انه مازال في برج نحسه ونتمنى ان يساعده هذا الانتصار في استعادة الثقة.

ادرك الاهلي شندي التعادل بسبب ارتباك الطرف الايمن (موفق صديق) ولكن سرعانما عاد الهلال لفرض سيطرته على الملعب لينجح ياسر مزمل في تسجيل الهدف الثاني بجملة تكتيكية مرسومة بعناية تحسب لصالح المدرب موتا الذي يدير امور فريقه بنظرية (يا صابت يا خابت) ولكن التفاهم والانسجام بين اللاعبين هو الذي ينتصر في النهاية لصالح الفريق.. لقطة المباراة البارزة رسمها المحترف النيجيري (اجاقوون) الذي احرز الهدف الثالث عن طريق صاروخ بعيد المدى لا يصد ولا يرد فشلت معه جميع محاولات الحارس (يونس الطيب) الذي كان واحدا من نجوم اللقاء بابعاده لفرص كثيرة من الغربال وياسر مويس ووليد الشعلة الذي حل بديلا لعبد الرؤوف واضاع فرصتين مضمونتين.. ولكن الحقيقة المهمة هي انه لولا وجود يونس لنأت شباك الشنداوية بثمانية اهداف او عشرة.

اعود واقول ان الهلال كسب جولة مهمة في مشوار استعادة الصدارة والمحافظة على اللقب، وامامه العديد من الجولات المهمة التي تتطلب المحافظة على الروح وليس لنا رهان الا على الروووووح.

فيء اخير

ان كانت هيكلة المكتب التنفيذي لنادي الهلال سوف تنتهي الى تحجيم (مهيار الطيب) او ورفده، او (زحلقة) الجنرال (حسن محمد صالح) بسبب الغياب المتراكم وكثرة الاسفار، مع تسريح بعض البسطاء الذين يعملون في النظافة و(حش النجيل).. فإن مشاكل الهلال، ايها السادة، تأتي من اعلى ثم تنتهي الى حيث يعمل هؤلاء المساكين.

من يحملون (الدلاليك ويحمسون الطار) هنا وهناك لصالح او ضد (الطاهر يونس والفاضل التوم) بعد اربعة ايام من واقعة (خيار الدم) يضرون كثيرا بقضية الرجلين، لانهم لا يعرفون مغبة ذلك (النشر الضار) الذي سيوقعهما معا امام مقصلة (العزل الرياضي) و(العزل الاجتماعي)، لان القضية الاساسية ليست في (مين فوق.. ومين تحت).. !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى