مقالات

ايمن كبوش يكتب : وهل انتهى الدرس.. ؟!

قلت له: لم نعد في حاجة للحديث عن تلك (السقطة) التي تخص جميع اهل الهلال، لان اي حديث و(ورجغة فارغة) في هذا الموضوع.. لن تغيّر من الامر شيئا.. ولكن احزنتني جدا معالجة الطرفين للقضية التي استمهل احد اطرافها في (رد الفعل)، ثم جاء متأخرا ليبحث عن الشق الجنائي فيها، وكأنه يعاني من ازمة توقيت، او كأنه اراد ان (يبتز) المجلس كله برد الفعل المتأخر، مع ان المجلس كله لم يكن شريكا في الجرم المشهود، الا بممارسة (فقه السترة) وكأنه، اي المجلس، لا يعلم بان (السترة والفضيحة متباريات).

في الثلاثين من شهر نوفمبر من العام 2021 كتبت هذا الذي كتبته، ولكن قومي يروا انني اقصر قامة من ان ألعب دور (زرقاء اليمامة التي قالت لقومها رأيت شجرا يسير).. في ذلك التاريخ كنت اتنبأ بما كان يخيفني ويقلقني من هذا الحريق.. يومها.. قلت له: سواء ان كانت هذه (الاربعة) طويلة… او قصيرة.. فهناك ازمة تتطلب المواجهة التي تتجاوز افعال (النعامة)… تتجاوزها الى درجة استعمال المشرط وخياطة الجرح المفتوح بشكل عاجل.. ينبغي ان يُبرز هنا دور الاخ الرئيس في (لملمة الشتات) وايقاف عمليات (الضرب تحت الحزام) التي وصلت لمنطقة (الانكل).. وما يضرب اللجنة صراحة… ليس هو (محمد عثمان الكوارتي).. ولا حتى (زيزو الهلالابي الكوارتابي) الذي منح المهندس (رامي كمال) مكانة عليا ما كان له ان يصلها ان عمل لها لسنوات قادمات.. ما يضرب اللجنة في بعضها البعض، موجود فيها واصابعه تتحرك في كل مفاصل العمل التنفيذي بموظفيه وكل ما فيه.. هو الذي يعطي التعليمات بان يُهاجم فلان.. وعلان.. من اللجنة ولكن توقفت الحملة عند عتبة رامي كمال باعتبار ان اسماعيل عثمان (لحمو مر).. ونزار عوض مالك (لحمو امر).. !! ولكن هل ينفع هذا دون ان تغرق السفينة.. ؟! 

انتهى ما كتبته في ذلك اليوم.. وكانت (تصوراتي) الخاصة كلها تقول ان (اللعب الخشن) هذا، سينتهي عند (الانكل) فقط، ولكن كان الغيب يكتب لنا تفاصيلا مؤسفة بحجم التراكمات الكبيرة التي حولت الضرب داخل اللجنة من (الانكل) الى (الجبهة) مباشرة.

قبل ان اختم.. اعود بكم الى ما قلته في السابق: (لن يتوقف الصراخ في الهلال.. لن يتوقف العويل و(الجوطة).. طالما ان هنالك طاقات مهدرة.. طالما ان هناك نشاط زائد وتضخم في (الانا) السودانية الغريبة.. (انا) او الطوفان.

في الختام، تعاملت لجنة التسيير مع الحادثة.. بما يليق بها من اجراءات وضعت (البيض الفاسد) في سلة واحدة رغم الاحترام الزائد مع من لم يتعامل مع الهلال باحترام والسلام.. من يريد ان يصعد قضيته هنا او هناك فليصعد.. وفي النهاية هو (شيل حال عيال) لا علاقة له بالهلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى