سألته: هل تتذكر تلك اللجنة التي اعلنتها وزيرة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بُعيد فشل الجمعية العمومية لاجازة النظام الاساسي لنادي الهلال، بحجة اسناد لجنة التسيير.. ؟! قال لي بالطبع اتذكرها تماما واذكر انها، اي اللجنة، التي ترأسها الحكيم طه علي البشير، قد ولدت ميتة واعتذر عنها الكاردينال والبرير وهشام السوباط، ومنذ ذلك الوقت لم يسمع بها احد.
لم تنته (الحدوتة) عند تعيين تلك اللجنة ويبدو ان السيدة (حنان الحاج حاكم) التي خدمتها الايام بهذا التكليف المجحف، قد استمرأت ارتكاب الاخطاء في ظل غياب الوالي الحاسم الذي يستطيع حسم الفوضى التي عرفتها وزارة الشباب منذ ان صارت الحكومة كلها، حكومة تصريف اعمال وتكليف مؤقت يحظى بادارتها الموظفين والضباط الاداريين بالاقدمية والخدمة الطويلة غير الممتازة.
كعادتها في اصدار القرارات التي تحصد السخرية، قامت السيدة (حنان الحاج حاكم) باصدار قرار جديد، مازال طي الكتمان، يقضي باضافة اربعة عناصر للجنة التسيير التي يقودها السيد هشام السوباط، حيث تمت اضافة الكابتن فوزي المرضي وصلاح احمد عبد الرحيم وصلاح الامام وميسرة عبد الكريم.. القرار يؤكد بان مولانا (محمد عثمان خليفة) مازال يدير هذه الوزارة المنكوبة بوجود هذه الوزيرة التي لا تملك ادنى تقديرات في اصدار القرارات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع مع ان فترة تكليف اللجنة قد شارفت على الانتهاء علاوة على ان المضافين الجدد لا في العير ولا في النفير الذي يُحدث الاضافة المرجوة في الوقت الحالي.. اما الضابط الاداري الذي اصبح واليا في غفلة من الزمان (احمد عثمان حمزة) فهو ليس افضل حالا من الوزيرة (القاعدة ساكت).. ويبدو انه قد ترك لها الامر من باب انهم يمثلون حكومة الثورة او حكومة اربعة طويلة فلابد من تعكير مزاج كل الذين كانت لهم يد في التغيير الذي احدثه البرهان بابعاد اربعة طويلة.
اعود واقول ان خرمجة الوزيرة بتعيين لجنة الاسناد، كان من خلفه احد الاعضاء المبشرين بالاضافة الحالية، وذلك بسبب علاقة خاصة تربطه بالوزيرة، فهل اصبح العمل العام يدار بالعلاقات الخاصة يا والي الخرطوم.. ؟!
