مقالات

ايمن كبوش يكتب : زيارات تاريخية.. لبيوت هلالية

هي كذلك.. وان بحثنا عن مليون عنوان (نُكيّف) به تلك الخطوات التي قطعتها لجنة تسيير الهلال.. او (نُقيّف) به هذا المسعى النبيل الذي اختصر مئات الكيلومترات التي كانت (تبعدنا من بعض).. مع ان الذي يجمعنا حبا وكرامة في رحاب هذه (الزُرقة البيضاء).. اكبر واعمق من مئات العناوين..

تاريخية بكل المعاني والدلالات.. تلك الزيارات التي تحمل الكثير من المعاني المهذبة التي تطرق ابواب وبيوت الرؤساء والسكرتيرين السابقين والرموز.. من اجل تبادل تهاني العيد.. وتفقد الاحوال.. وتجسير (الهُوة) المصنوعة بتسارع الايام وايقاعها اللاهث.. لتأتي المعايدة لتحدث اثرا طيبا سيبقى طويلا في النفوس.

مبكرا انتقل الركب الذي ضم سبعة ممن يمثلون الادارة.. ونخبة من الصحفيين الهلاليين والمصورين، في تناغم وتفاهم بديع.. وبلا ترتيب نبدأ التوثيق باعتذار حكيم الامة السيد (طه علي البشير) الذي اكبر الخطوة.. ولكن تواجده في المناقل لواجب خاص لم يكمل اللوحة.. وبذات استقباله الحار للسفراء وعلماء الدين وسلاطين دارفور وقيادات الصوفية والادارة الاهلية.. كانت (مقالدة) سلطان السودان (اشرف الكاردينال) الذي رحب بلجنة التسيير بروحه المرحة وقفشاته المليحة ثم لا ينسى ان يخص (جمصي) باكثر من (كلتش) قابله عاطف بذات الروح الهلالية النظيفة… ثم يحل الوفد في ديار (الامين البرير) الذي طوى احزانه مؤقتا برحيل شقيقته، عليها الرحمة، واختار يكون في استقبال الوفد.. ثم الحاج عطا المنان بسمته المهيب وبشاشته الصارمة والهدوء العاصف ولغة الارقام والنظر الى المستقبل، ثم رئيس الرؤساء، سعادة اللواء شرطة (عمر علي حسن) بلباقته و(حنيته) ومشاعره المتدفقة لكل ماهو هلالي وسعادته الغامرة.. وكان هناك اشجع الرجال (عبد الله السماني)، ذكريات زيارة سانتوس البرازيلي والاسطورة بيليه لام درمان والمواقف المشرفة في خدمة الهلال، وما بين الشهد والدموع يتوقف الموكب في محطة الراحل (محمد حمزة الكوارتي).. حيث الوجع والنحيب ولكن هناك عزاء سيبقى فينا وهو (اللي خلّفش ما ماتش).. واسرة الراحل الريس (احمد عبد الرحمن الشيخ).. التاريخ والاصالة والهلالية التي لا تخفى ولا تنسى.. و(محمد حسن نقد) بقوميته وعطاءه الكبير في خدمة الكرة السودانية حيث يجد حظه من الاهتمام والمعايدة فيطيب خاطره وتبرأ جراحه في حضرة هلال الامة.. الوفاء والعطاء والمجد.. ثم يأتي البروف (شداد) برمزيته الوطنية قبل هلاليته ليدون توقيعه مجددا على كشوفات تعيين اللجنة.. وكأنها شهادة اجادة وقلادة.. ومن هناك يبرز البروف (محمد ابراهيم) بسودانيته وعفويته وحبه للاخرين.. هذا هو الهلال في ابهى صوره.. السوباط.. والعليقي والسر واسماعيل والعاقب ونزار وهداية الله.. وهناك عطر المجالس شجرابي وهيثم حسن وانس ومحمد اسماعيل وابوبكر شرش.. تمتد الرحلة اليوم وترتاح الراحلة في بيوت زرقاء عامرة بالمحبة والالفة والقلوب البيضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى