مقالات

ايمن كبوش يكتب : زيارات تاريخية.. لبيوت هلالية (2/2)

كانوا هناك.. بل مازالوا هناك.. قلوبهم بيضاء، كما الضياء، عقولهم زرقاء، كما السماء، وهم يصنعون ذلك النبل الاسطوري الذي عبّد لافراحنا الهلالية اكثر من ممشى.. وممشى..

كانت هناك أسرة المدهش (عبد الرحمن سر الختم) عليه الرحمة، بحزن الدكتورة التى حاولت أن تواري ذلك الحزن بابتسامة فرحة لقيا الذكريات والوفاء، كيف لا وهي ابنة المدهش التي اهدتنا منه اللطف.. وكان هناك الدكتور (معتصم جعفر) رئيس الاتحاد الذى عاهد (السوباط وإخوته) على ان يضع يده على يد الهلال بكل تعاون وصدق.. ولكن الملفت للنظر وبقية الحواس، ان اسر هذه الرموز.. شاركت بحب وفرح وكأن لجنة التسيير قد جلبت لها سعادة الدنيا كلها.. كانت هناك اسرة الراحل (ادريس الحاج المعزل) واسرة الكابتن الراحل (عثمان الديم) ثم يمتد الوصل الجميل برفع التمام في حضرة الاسطوري (نصر الدين عباس جكسا) فتنيخ الراحلة في مضارب الريس (حسن عبد القادر هلال) في الملازمين ثم تطيل المكوث عند الشيخ (النور محمد النور) الذي قدم للوفد (اسخن طعمية واسخن عيش) كرما وجودا ومحبة.. وكذلك فعل الصحافي الموسوعي (ميرغني ابوشنب) الذي قدم للوفد اصنافا من العصائر ثم حدثهم كفاحا عن تصديق اللواء (سليمان محمد سليمان) لاصدار (صحيفة الهلال) على (صندوق سجاير).. وكان هناك (محمد احمد البلولة) الذي حظي بعضوية تسعة مجالس هلالية.. لتنتهي الرحلة التي بدأت من الخرطوم في الخرطوم نفسها.. وتحديدا في الجريف.. حيث يضوع عطر التاريخ والماضي وحديث الذكريات (حسن باشا.. شبشة).

اعود واقول.. ان فرحتنا بهذه الزيارات، مستمدة من ايماننا المطلق، بان الرياضة اعمق من الركض داخل المستطيل الاخضر، هناك تواصل انساني، وهناك وشائج اقرب لروابط الدم وباقي الصلات.. اسعدتنا جدا تلك (المسبحة الصوفية) التي تؤمن بوحدة المحبة.. وسعدنا اكثر ب(قيدومة) نجاح جمعيتنا العمومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى