سياسة محلية

شبكة الصحفيين السودانيين .. شيرين أبو عاقلة، ما تيسر من(صورة) الموت

شبكة الصَّحفيين السُّودانيين sjnet

شيرين أبو عاقلة، ما تيسر من(صورة) الموت

تعود الخيل مطأطأة من رحلتها..

مغرورقة النظرات..

الآن يُقيم الموت سرادقه العالي..

يتدفّق كالأمطار على كل الساحات..

الآن يكون الحُزن عليك عظيماً.. والمأساة..

تدوس على جثث الكلمات..

فجراً اغتالت رصاصات العدو الإسرائيلي الغادرة، الصَّحفية الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة، وعلى تراب وطنها الذي آمنت به، انسكبت دماؤها الذكية. لقد مثّلت جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة “الجزيرة”، فاجعةً مُروِّعةً أعادت للأذهان بطش الطُغاة ضد حَمَلَة مشاعل الحق في كل زمان ومكان.

إنّ شيرين مَضَت في هذا الدرب بوعي حادٍ، ومعرفة تبلغ اليقين بمصائر الذين يسلكون هذا الدرب، ودفعت حياتها ثمناً لما آمنت به. ولئن قُتلت شيرين فلقد خلّفت وراءها قبساً من النور لن ينطفئ.

شيرين في درسها الأخير الباهر تحوّلت إلى مثال يُحتذى في التضحية لنصرة الحق ومجالدة الظالمين.

إنّ جريمة اغتيال شيرين، ستظل وصمة عارٍ تُلاحق العدو البغيض إلى الأبد. لا سيَّما أنّ الصحفيين من الفئات التي يتوجّب عدم استهدافها أثناء النزاعات المُسلّحة، وفقاً للقانون الدولي الإنساني. وكل العالم رأي أنّ شيرين كانت ترتدي خوذة وسترة واقية تكشف عن أنها صحفية، لكن رغم ذلك استهدفت بقنصٍ مُتعمِّدٍ برصاص العدو.

شَبكة الصٌَحفيين السُّودانيين، ترسل تعازيها الحارّة لأسرتها وللشعب الفلسطيني، الذي أخلصت في حمل قضيته وعرضها للعالم بصدق ومهنية وموضوعية ونزاهة. وتُعزِّي أيضاً أسرة قناة “الجزيرة” التي دخلت إلى البيوت والقلوب عبر شاشتها خلال سنوات طوال.

كما تُعزِّي جموع الصَّحفيين السُّودانيين بالداخل والخارج، لأنّ العدو الباطش واحدٌ وإن تعدّدت مناطقه. فما حدث ويحدث هناك في فلسطين، صورةٌ مُتكرِّرةٌ لما حدث ويحدث في بلادنا منذ انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم، وقبله إبان حكم الرئيس المخلوع.

الصَّحافة الحُرّة باقيةٌ والطُغاة زَائِلُونَ

الخرطوم – الأربعاء 11 مايو 2021م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى