اقتسم فريقا القمة، نقاط المباراة التي جمعتهما مساء امس بملعب شيكان وسط حضور جماهيري كبير ظل مشدودا على مدار الشوطين.. جاءت المحصلة النهائية سلبية على كافة الصعد، وقد ادار المدربان موتا وابراهومة الجولة بتحفظ كبير، خاصة موتا الذي كان بالامكان ان يكسب معركة الوسط التي اشارنا اليها في زاوية الامس، ان ارتفع الخماسي صلاح عادل وجيرالد وفارس وعيد مقدم واجاجون لمستوى الحدث في الحصة الاولى التي تسيدها المريخ بسبب تراجع جميع عناصر الهلال عدا ابوعشرين الذي ادى المباراة بيقظة وثبات كبيرين.. اما في الحصة الثانية وتحديدا في آخر عشرين دقيقة من عمر المباراة فقد عاد الهلال بعد مشاركة عبد الرؤوف الذي ساعد على تحرير اجاجون وجيرالد فكاد الهلال ان يخطف المباراة وان يظفر بالعلامة الكاملة لولا استهتار محمد عبد الرحمن الذي يبدو انه بحاجة لمدرب محترم وصاحب شخصية قوية يجلسه بجواره حتى يعرف بان الهلال اكبر مما يقدمه من مستوى متواضع يؤثر تأثيرا كبيرا على نتائج الفريق.. ويكفينا ما حدث في مباراة الامس.
اما حكم نيالا، المدعو (صبري فضل) الذي لا ندري كيف حصل على الشارة الدولية، فقد عمل منذ وقت مبكر على تعطيل الهلال وتمكين المريخ بقرارات مجحفة وغريبة لدرجة انه لا يعرف مبدأ اعطاء الصالح كما في حالة احاجون الذي كان في حالة شبه انفراد بالمرمى فعاد الحكم للمخالفة عندما اكتشف بان اعطاء مبدأ الصالح لفريق الهلال يعني اهتزاز شباك المريخ.. اما هدف وليد الشعلة المنقوض، فقد كان عنوانا بارزا للتربص والترصد ولم تكن هناك ادنى شبهة للتسلل.
اعود واقول ان مشاركة (عبد الرؤوف) كانت كلمة السر في الجزء الاخير من اللقاء، ولولا الادارة السيئة للمدرب البرتغالي جواو موتا لناءت شباك المريخ بالاهداف.. لذلك احتفلت الجماهير المريخية بالنتيجة السلبية.. وخرج الحكم الدولي صاحب الاداء التافه (صبري فضل) تحت حماية لاعبي المريخ والشرطة الامنية.
في الختام اقول ان اللجنة المشرفة التي يقودها (محمد عبد السميع القوصي) فشلت في التنظيم الجيد للمباراة.. وتعاملت مع الحدث الكبير في حدود امكانياتها، حيث عذبت الجماهير التي تواجدت خارج الملعب بكثافة كبيرة.. في الوقت الذي كانت فيه المدرجات خالية والابواب مغلقة بلا مبررات موضوعية.. غير سوء التنظيم وعدم المعرفة.. نعود غدا بإذن الله لكواليس اللقاء.
