مقالات

الجميل الفاضل يكتب : دعوني احلق بيني وبيني، وبين عبدالباقي جبارة

إذ كتب عبدالباقي:
” الجميل الفاضل .. كما يحلو لنا مناداته ” الجميل الفضل لينا .. ظللت هذه الايام في حد الاشفاق عليه ، حيث كلما اشتد اليأس في نفوسنا تجده يرد قائلا : ” التغيير بالغ منتهاه ولو بعد حين ” وظل هذه الايام يكتب يوميا عموده الراتب ” ثم لا ” كأنه يحاول يخرج آخر نقط دم من جسده من شدة التجرد ويختمه ب عبارة موغلة في الايهام ” لام.. الاف ” ويزيل بعبارته العميقة التي يصف فيها حاله قائلا :” حالتي
اشهد الا انتماء الان
الا انني في الآن لا ” ..
حقا هذا التجرد اعتقد مخيف للغاية .. اليوم التقيته بشارع الجرايد كما يطيب لنا الجلوس قبل وبعد رمضان فوجدته في حالة سريانية او كدرويش سما بالروح وترك الجسد لا يبالي بمن حوله حتى كدت اصيح في الزملا ء ” يا ناس من كان له حاجة في الجميل الفضل لينا فاليقضيها ” فهو كالمتأهب للاقلاع دائما “..
عبدالباقي جبارة

وهكذا جاء قولي على قوله:
” ماتبقى لي الان بعد ستين ونيف هو.. ان ارتاض على كيفي، خارج الطقس، وخارج المألوف.. أعدو بعكس الريح عاريا كما ولدتني امي.. على سنة الخلق، وفطرة الله، لا يسترني سوي ستر العناية، ونذر يسير من كبرياء، وبضع أسرار ليست للنقاش، تكفي وتزيد لكسر وتطويع كل ما يبدو محالا”.

الجميل الفاضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى