مقالات

ايمن كبوش يكتب : (قمر السبوع الداااااير)

انجز فريق الكرة الاول بنادي الهلال، مهمته العسيرة بملعب كوبر تحت الشمس الحارقة.. وعاد من هناك بالعلامة الكاملة.. وذلك بعد انتصاره الكبير على منازله الشرس (الامل العطبراوي) بسبعة اهداف نظيفة نصب شراكها كل من محمد عبد الرحمن (هاتريك) وهدفان لوليد الشعلة وهدف لجيرالد واجاجون.. بهذا الانتصار اعلن الازرق تمسكه بالصدارة.. وحيازته لكل التفاصيل المهمة المتعلقة بالمنافسة… يجلس وحيداً على رأس الفرق بأعلى نقاط وافضل دفاع.. وافضل خط هجوم.. ولا غرو في ذلك فهو صاحب الارقام الاعلى في البطولة الاولى.

ادى مدرب الهلال (جواو موتا) اللقاء بتشكيلة متوازنة ضمت كل من ابوعشرين في المرمى.. متوسطا دفاع الطيب عبد الرازق ومحمد احمد ارنق (الشغيل).. اضافة لبانغا (موفق) في الطرف الايمن وفارس عبد الله في الطرف الايسر.. اما في الارتكاز فقد كان هناك حسين النور ثم (محمد المنذر) وامام الارتكاز مباشرة اجاجون وجيرالد فيري (ميسي).. اما في الهجوم فقد دفع (جواو) بوليد الشعلة (ياسر مويس) وعبد الرؤوف ومحمد عبد الرحمن، اعتمد البرتغالي على تنظيم 4|3|3 ولم يضطر اثناء سير المباراة لاجراء اي تعديل على الخطة او التنظيم… بينما احتاج لخمسة تبديلات في مراكز اللعب الثلاثة وما كان له ان يجري جراحات مؤثرة على مستوى الدفاع والارتكاز لولا عملية (التوليف) التي لم نفهم سرها بعد في الهلال.. وذلك من خلال الدفع بالكاميروني الى محرقة الطرف الايمن.. بينما اكدت الايام ان كشف الهلال الحالي، خالٍ من الارتكازات عدا (نصر الدين الشغيل) المبعد من المشاركة اساسي مؤخرا.

لم يرهق لاعبو الهلال انفسهم بفترة «جس نبض» طويلة.. حاولوا مباغتة خصمهم مبكرا الا انهم اصطدموا بفريق شرس ومنظم له رغبة واضحة في تحقيق الفوز.. ولكن الخبرة دائما تنتظر رغم تأثر الهلال في الحصة الاولى بالطقس الحار وارضية الملعب.. ولكن الملاحظة المهمة الجديرة بالتدوين هي ان الهلال يسطع ويبدع في الشوط الثاني بفضل اللياقة العالية.. مما يؤكد بان هناك جهد كبير ومحترم من المعد البدني.. كشر الهلال عن انيابه لزيادة الهدف الذي سجله الغربال في الشوط والاول متبعا خطة هجومية كاسحة تعتمد على التحركات السريعة لخماسي الثلث الهجومي اجاجون وعبد الرؤوف والشعلة وجيرالد ومحمد عبد الرحمن ثم ياسر مويس… مع تبادل مراكز نموذجي في العمق الهجومي ما بين الغربال والشعلة.. هذه التحركات احدتث ارتباكاً واضحا في العمق الدفاعي لفريق الامل ففشل لاعبوه ابتداءً في الوقفة الصحيحة.. لذلك لم يجيدوا التعامل مع الهجمات المنظمة التي تتحرك من الاطراف والعمق فظهر التفاهم الكبير بين الشعلة والغربال فنتج عن ذلك ثلاثة اهداف تبادلية بين الثنائي المذكور… بينما اثبت (عبد الرؤوف) انه العلامة الفارقة في سفر الاداء الهلالي المعطون في عسل الكرة الجميلة ومستحيلة.

اعود واقول ان مجمل الاداء لم يكن سيئا رغم الظروف الصعبة التي تجاوزها اللاعبون بالارادة والرغبة الكبيرة في الانتصار.. قدم الهلال مباراة ممتازة في الحصة الثانية.. واكد علو كعبه على جميع فرق المنافسة علما بان الامل لم يكن سيئا على مدار الشوطين.. ورغم السباعية القاتلة استحق التحية والتصفيق من الجماهير التي ساندت الهلال واحتفلت مع اللاعبين والامين العام الفريق (السر احمد عمر) الذي كان وحيدا في المدرجات منتشيا باهازيج (الصحاف) و(محمد علي بلول) و(عرضة) الخال (ابو الزهور الخرق الدستور) الذي كان (يقدل) بالعمامة على سلالم (قمر السبوع الدااااااير.. الليلة الهلال ساير).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى