مقالات

ايمن كبوش يكتب : ديمقراطية الهلال على المحك

 

# من ذكريات مارس، من هذا العام الجاري، كانت الجمعية العمومية لاجازة النظام الاساسي بنادي الهلال، هي الشغل الشاغل الذي يشغل الحواس، ويستفز العواطف، يومها كتبت تحت عنوان: (عندما (نختبر) هلاليتنا..) وقلت: (هذا الذي اكتبه ليس جديدا وقد عايشته منذ سنوات طويلة.. عندما كان الانتخاب بالاجمالي.. او حينما اصبح الانتخاب مفصلا على مقاسات الرئيس رئيس والنائب نائب وبينهما (امينا عاما) لا (سكرتيرا) ثم امين مال لا امين خزينة.. في الانتخابات التي جاءت بالاخ صلاح ادريس رئيسا تغير كل شيء واصبح هو اول رئيس منتخب بالقانون الجديد وكذلك الفريق الطاش.. واللواء عثمان محمد الحسن عليهما الرحمة.. ثم الامين محمد احمد البرير.. اما انتخابات 2008 فقد شهدت انتخاب الارباب رئيسا بالاجماع وكذلك اجازت النظام الاساسي الذي مازال موجودا وقد شهدت اجازته في الايام التي تلت الاجازة.. هذا الذي نشهده الان قبل اجازة النظام الاساسي الجديد.. الاختلاف.. سواء كان خلافا صحيا او غير ذلك.. ان كان غرضه الهلال او جماعة (خلقنا لكي نعترض).. فالامر سيكان.. !! نختلف نعم.. ولكن هناك ما يجمعنا.. الاحساس الصادق.. الانتماء الحق.. و(شيلة الهم الازرق).. كلها محركات بحث مهمة… في سبيل الوصول الى (الفردوس المفقود).. قبل ان نختبر هلاليتنا في حراك الغد المأمول… ينبغي ان نقف اليوم (دقيقة حداد) على ما نتوقعه من غياب لاجماع الجمعية الجمعية العمومية.. وكذلك يجب ان نحزن لتلك الدعوات الصادقة التي بُذلت على سطح الاحداث الرياضية وكأنها تستدر عطفنا وتستحث خطانا لكي تقدمنا في مرآة الاحداث وكأننا (مشحودين) على (نفير العطاء الهلالي).. وهو النفير الذي جاءت (حوبته) لتؤكد لنا المؤكد المدلوق على نبض الاحساس الصادق.. الانتماء الحق.. و(شيلة الهم الهلالي)… او كما اشرت بعاليه.. حزنت جدا… لهذا الزمان الذي يصنع لنا المخاوف… ويمدد امامنا كل هذا القلق الذي يغلّب بيننا احتمالية غياب تلك السلطة التي تعتبر اعلى سلطة في نادي الهلال.. وهي سلطة الجماهير التي يحق لها التصويت… والمشاركة من اجل تغيير اي شيء في نادي الجماهير الاول… انعقاد الجمعية العمومية في هذا التوقيت العصيب من تاريخ امتنا الهلالية، يؤكد بان هناك بضعة الاف… مازالوا صامدون ومؤمنون بقيمة ان تكون عضوا في الجمعية العمومية لاكبر واعظم اندية السودان.. يحتاج تعديل النظام الاساسي لنادي الهلال.. لثلثي اعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت وهو عدد قليل بحسابات الانفار.. اذ لا يتجاوز هذا العدد حضور تمرين ختامي لتيم الهلال، هم الف وثلاثمائة عضو.. لذلك علينا جميعا ان (نتحسس) هلاليتنا التي هي في مكان الحواس الخمس، ومعاش الناس، وموضع الفؤاد.. ليس هناك ادنى فرصة للتقاعس.. او الاتكالية والتعامل مع هذه الدعوة… بمبدأ فرض الكفاية الذي يقوم به البعض ثم يسقط عن الباقين.. بل هي فرض عين على الالف وثلاثمائة عضو ينوبون عن الشعب الهلالي في مفاوضات تقرير المصير الازرق… ومن ثم التوقيع على وثيقة (كيف يدار الهلال)… حضوركم يؤكد هلاليتكم.. ويؤكد احساسكم الصادق وانتماؤكم لهذا الكيان الكبير… لذلك ارجوكم لا تخذلونا فيما نحب ونهوى.
# انتهى ما كتبته في مارس، ونحن الان في نهايات مايو، وبقدرما عشنا حزنا في ذلك التاريخ، فنحن اليوم اكثر عزما وامضى تقاربا في تنفيذ المطلوب، هناك جديد يبهج ويسعد في المواقف الداعمة لقيام الجمعية العمومية، لمسناها كفاحا عند الاخ الخندقاوي.. ثم جاء مولانا ماجد اسماعيل ليؤكد هلاليته المتجاوزة لركب (خلقنا لنعترض).. ومن هناك يبرز دور اعقل عقلاء تنظيم فجر الغد الاخ (احمد بشير كرار) وهو يحث الخطى نحو (قاعة الصداقة) ويعلم بان النهارية، هي نهارية نقاش وجدل ثم اتفاق.. الجمعية القادمة هي جمعية (جاهزية وحسم) ولا مجال فيها لتلك الفوضى التي شارك فيها الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى