مقالات

ايمن كبوش يكتب : كان صرحا في خيالي

قلت له: هذا غير ممكن… !! فقال لي: (بل ممكن ونص وخمسة).. ممكن جدا لان هذا زمان الاستباحة.. !! والامة مرتااااحة.. استباحة لكل شيء بقبضة الحديد وقوة الايد.. هذا حكم من يملك.. وعطاء من يمتلك.. وما عليك يا سيدي.. الا ان تستسلم وتُسلّم تلك الراية.. راية المبادئ.. وراية ما تؤمن به وتعمل على انه الصواب.. !!

لا عليك ان تثور.. ولا عليك ان تتذمر او تغضب.. لان من يملك القرار.. يحسب ان يدك التي كانت ومازالت مغلولة الى عنقك.. لا ينبغي لها ان تؤشر على شيء او ان تُحدث اي (فرقعة اصابع).. بينما يسيطر ذلك الذي ظل يُبسطها كل البسط في مدن البذل وميادين العطاء.. اما انت يا سيدي العاقل الفاضل.. الفطن، فستُقهر وتُذبح علنا بسكين العاطفة، لذلك لا عليك، ولا هي مسئوليتك ان ترى النظام مستباحا.. او الكيان مستباحا.. مع غياب المؤسسية.. وانعدام الترتيب.. وانتحار تلك الهيبة المسفوحة على قارعة طريق من يملك القرار.. او من يمتلك اذنا مفتوحا بالدفع وامتلاك القدرة على سداد الفواتير.. يا اخي المدير.. !!

في خضم ذلك.. عليك ان (تركن على جنب) يا سيدي.. وتستمع لتلك الروايات التي تتحدث عن وحشة القادم الذي يصور المؤسسة وكأنها (كنتين خاص) او (زريبة) لبيع (المواشي) في سوق قندهار او شراء (القوقو) في دلالة (سوق ستة)، وليه لا ؟!، و(ليه نقول ايامنا رااااحت وانتهينا) طالما ان (الجناب العالي) قد ترك الحبل على سكة سفر (الميل القلبي ومحبة قوية في قلبي).. ثم احتكم كفاحا الى هذا المبدأ: (اللهم هذا قسمي فيما تملك ولا املك)..

قال لي: هناك شركة من شركات هوان هذه الايام… اجرت اتصالا بالمسئول الكبير في النادي الاكبر في الوطن الاخضر وانضر.. طلبت منه ان يشرع فورا في فتح حساب جاري باسم ناديه الكبير في احد البنوك التجارية الكبيرة.. استغرب المسئول الكبير لان لا احد من اهل (الحل والربط) وكذلك (الضبط) في تلك المؤسسة العريقة قد حدثه بهذا الاجراء.. !! لم يشأ المدير ان يجادل مسئول الشركة حتى لا يفقد هيبته ولا هيبة المؤسسة او (يصغّر جانبها).. لا ينبغي له ان يصور المؤسسة العامة او ان يتم التعامل معها على اساس انها شركة خاصة، وان كانت كذلك، فلا داع، بربكم وكل عزيز لديكم، لكل هذا الحراك الانساني والجماهيري والقانوني، طالما ان ادارة الشأن العام يمكن ان يتم من خلال حقيبة مسئول كبير او خفير صغير.. !! قال ايه.. ؟! نريد من خلال هذا الحساب ان نفتح الباب لعضوية النادي الالكترونية.. ؟! وقعنا عقد التحصيل مع (فلان) ونريد هذا الحساب عاجلا غير آجل.. ! لحظة صمت في تراجيديا مسرح عبثي.. ثم.. !!

عضوية اي ناد يا، اخي الكريم، وهناك مجلس في رحم الغيب سوف يأتي او لا يأتي.. !! اي عضوية يا سيدي سيُفتح لها حساب بنكي باجراءات (سبهللية) دون ان نعرف كم هي قيمتها بحساب الارقام.. وهناك مجلس منتخب لم ينتتخب بعد لكي يجتمع ويقرر الرسوم التي ستُحدد مرة واحدة فقط خلال العام، حسب النظام الاساسي المجاز مؤخرا.. اين هذا المجلس.. واين هي هذه المؤسسة التي تستعد، ربما، لتصبح (مؤسسة ظل).. لان الفاعل لكل كوارثها الادارية دائما مجهول.. !! ومتخفي ! والا قولوا لي من الذي وقع العقد مع الشركة المسئولة عن العضوية.. ؟! ربما هو ذات المحامي الذي لا يريد ان يُخُسر المؤسسة فلسا واحدا فيدعي انه لا يأخذ مليما وكأنه يوثق العقود ويحصل رسوم ادارة المحاكم واتحاد المحاميين، عن كل عقد، من جيبه الخاص.. !! سلمّوا لي على القادم الموحش.. وابكوا على المؤسسة التي كانت.. والمؤسس الذي كان.. (صرحا في خيالي فهوى).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى