مقالات

مصعب مضوي يكتب : لا تنه عن خلق تأتي مثله..

من الأشياء التي جعلت إنقلاب 25من أكتوبر يستمر لتسع أشهر عجاف علي قلب الشعب السوداني رقم الرفض الكبير له والمقاومة الشعبية والسياسية طيلة هذه الاشهر هو عدم وحدة قوى الثورة التي اصبحت حلم يصعب تحقيقه، فكلما أستبشرنا خيرا بقرب الوحدة بين مكونات الثورة خرج علينا فصيل هنا أو حزب هناك برأي جديد يزيد من الشقة بين هذه المكونات،بداية من الحزب الشيوعي الذي ظل قادته يرفضون اي محاولة لوحدة قوى الثورة ويثيرون الفتن داخل لجان المقاومة وتخوين كل من يجلس مع الحرية والتغيير من لجان المقاومة او الأحزاب الاخرى حتي ظهر الحزب في تحالف جديد وكأن مهمة الحزب بعد الانقلاب افشال اي محاولة لوحدة قوى الثورة الوحدة التي بدونها لن يسقط الانقلاب …

كنت ومازلت عند رأي بأن لجان المقاومة مالم تتوحد جميعها في مكتب تنسيقي واحد ومكتب ناطق رسمي موحد لن يكون لصوت اللجان صدى مسموع،قصة أن يكون للجنة مقاومة كل حي ناطق رسمي ومكتب منفصل يضعف كثيرا من فاعلية هذه اللجان علي مستوي الفعل الثوري والسياسي كان علي الاقل أن تكون لجان مقاومة ولاية الخرطوم موحدة صاحبة رأي واحد وتتخذ القرارات بالتصويت بعد أجتماع كل ممثلي لجان مقاومة الاحياء والمناطق حتي لا تخرج علينا مثل لجان الديوم الشرقية بهذا البيان الغريب الذي ينم.علي جهل من كتبه بالواقع علي الارض ووحدة قوى الثورة التي ننادي بها منذ أشهر، إن واحدة من أسباب مقاومة هذا الانقلاب هو عدم حرية التعبير التي ظلت تمارسها قواتهم علي أي تجمع او موكب ثوري في اي مكان فكيف للجان مقاومة الديوم أن تمنع اي جهة من قيام موكب او مخاطبة مواطنيين ومن أين لهم بهذا الحق مهما كانت شقة الخلاف بينهم وقوى الحرية والتغيير فحق التجمع والتظاهر مات دونه شباب شهداء في سبيل أن يكون لكل سواني وسوانية هذا الحق فكيف لأي كان نزع هذا الحق بكل بساطة وإدعاء الثورية وتخوين الآخر، بيان لجان مقاومة الديوم الشرقية خطر حقيقي علي الثورة ككل وحاجز كبير يحول دون تحقيق اهداف الثورة في وحدة المطالب وحرية التعبير وقبول الاخر ونقاش الخلافات عبر الحوار للوصول الي قوى ثورية موحدة تستطيع اسقاط الانقلاب…
بيان لجان مقاومة الديوم الشرقية احتفلت به قوى الانقلاب في منصاتها المختلفة حتي المؤتمر الوطني المخلوع عبر صفحته في الفيس بوك قال أنه رفض شعبي لقوى الحرية والتغيير واحتفل هو الاخر بطريقته بالبيان الكارثة ، أتمنى أن يكون هذا البيان سبب في وحدة لجان المقاومة وتوحيد مركز القرار فيها لتفويت الفرصة علي من يريدون ابعاد اللجان من وحدة قوى الثورة وتكون مواكب اليوم بداية النهاية لأي أنشقاق بين مكونات الثورة المجيدة وفاء لشهداء وشهيدات الثورة وان تكون هنالك ثوابت لا يستطيع أحد تغيرها كحرية التعبير ومخاطبة الجماهير وغيرها من الحريات التي هي اساس العملية الديمقراطية التي تقود الي الدولة الديمقراطية التي نريد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى