مقالات

ايمن كبوش يكتب : الهلال (دار اندوكا) والمريخ (اردمتا).. !!

مازلت اردد عند كل مناسبة وطنية.. لها علاقة مباشرة برياضة كرة القدم في السودان.. ان الهلال والمريخ وحدهما قادران على الدوام على صناعة تلك الابتسامة الغائبة من وجوهنا الحزينة.. يكفي انهما يلعبا دوراً بارزاً في حياتنا السودانية.. اكبر من ادوار تلك المؤسسات التي يستعصم بها الساسة.. بحجة انها جزء من ممسكات الوحدة الوطنية.

من حقي ان اقول ونحن على عتبات الدخول لمدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، انه ما من مشروع قومي في وقتنا الحالي.. يستطيع ان يوحد الوجدان السوداني على (فرحة) جماعية.. او على الاقل يجذب اهتمامهم.. افضل من مشروع الرياضة… وكرة القدم المفترئ عليها من الدولة التي لم تهتم ببنياتها التحتية.. ولا (سوت لاجلها الطريق).. طوال السنوات الماضية، لذلك عندما نرى اشراقاتنا الشحيحة تجري بين ايدينا.. يجب ان نفرح كثيراً ونرفع انخاب الاعجاب..

هاهي القمة.. هلال مريخ.. تدرج الحلم السوداني الكبير… وتلتقي في (دار اندوكا).. و(اردمتا) على شرف (كاس السلام) الذي سيشرفه السيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادي الانتقالي، الفريق اول (محمد حمدان دقلو) الذي بات على معرفة باهمية الرياضة واهمية مكوناتها الاكثر ترابطا وفعالية وتأثيرا من اي مكونات اخرى في السودان، لذلك نقول ان الهلال والمريخ هما الاقدر على بث رسالة السلام.. والمباراة التي تجمع بينهما على ملعب الجنينة، اكبر من ذلك التنافس الضيق الذي نحصره في انتصار احدهما على الاخر، بل هناك رسالة عميقة ستجد طريقها الى اهل المصلحة الحقيقيين وهم المكتوون بنيران الحرب.. وهم دافعو فواتيرها الباهظة.

الرسالة الاولى، ان طائرة واحدة ستقل بعثتي الفريقين الى هناك، والرسالة الثانية سوف توجزها الزيارة في ان الهلال والمريخ هما اكبر حزبين في البلد.. والاكثر تأثيرا على الانسان السوداني.

اكتملت كافة التجهيزات لاستقبال المباراة كما حدثنا الاخ الدكتور (حسن برقو) رئيس اتحاد الجنينة الذي فوت على نفسه فرصة ان يكون (ام العروس) في ذلك العرس السوداني الوسيم بسبب تواجده خارج البلاد.. ولكن بطبيعة الحال اتحاده موجود والجنينة كلها ستكون هي (حسن برقو) وستفرد اجنحتها لاستقبال الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى