مقالات

ايمن كبوش يكتب : (فلوران) حيران والشعلة (يشعللها).. !

قلت له: لم يقدم المنتخب الوطني الذي تأهل امس لنهائيات بطولة الشان، المقامة بالجزائر، اثر تغلبه (رايح جاي) على منتخب جيوبي بمجموع المباراتين (7/3)، لم يقدم اي خدمة فنية لمدرب الهلال (فلورانت ابينيجي) الذي تابع لقاء الامس من المقصورة الرئيسية رفقة مساعده خالد بخيت وعدد من اللاعبين، وذلك على ضوء مشاركة لاعبيه الخمسة في المباراة، وهم (الغربال والشغلة وياسر مزمل ومحمد المنذر وعثمان ميسي) فيما غاب بوغبا بداع الاصابة، اذ يستطيع اي متابع لاداء المنتخب، علاوة على المباريات الاعدادية الثلاث التي اداها الهلال، ان يحكم على المستوى الفني، هنا وهناك، وان يؤكد بكل ثقة، ان مستوى الهلال الفني في الوقت الحالي، ارفع بمراحل بعيدة، عن مستوى المنتخب الذي ادى مباراة (عشوائية) بمعنى الكلمة، ولولا ضعف المنافس الذي سجل ثلاث مرات في شباك السودان، لما استطاع منتخبنا (المرتبك فنيا) والمتراجع لياقيا، التأهل للنهائيات.

نحترم جدا خيارات الاطار الفني للمنتخب، بقيادة الوطني (برهان تية) الذي جانبه التميز كثيرا في اختيار الدفاع والوسط وكذلك تنظيم اللعب (4/4/2) الذي تحول لتنظيم (4/3/3) بعد خروج السماني الصاوي وعبد الرؤوف، ثم الارتكازين محمد الرشيد والتكت ثم وليد الشعلة، ليجد نفسه مضطرا لاشراك ياسر مزمل وعثمان ميسي في الجناحين ثم عمار طيفور ومحمد المنذر في منطقة الوسط، بينما فرضت اصابة الشعلة مشاركة اللاعب سعيد الذي لم يلامس الكرة ولم نتعرف على خانته في الملعب الى ان اطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.

ادى المنتخب المباراة بتنظيم دفاعي ضعيف، وتسبب عدم (الوقفة الصحيحة) والشرود الذهني الواضح، في اهتزاز الشباك مرتين، فيما اكثر لاعبي الوسط من ارجاع الكرة الى الخلف مع تعدد الاخطاء في التمرير والتغطية، ورغم التحرك في مساحات واسعة من الصاوي وعبد الرؤوف الا ان تباعد المسافات وعدم الربط الجيد بين خطي الوسط والهجوم، مكن المنتخب الضيف من امتلاك خط الوسط والتحرك بحرية مع تناقل الكرة لاكثر فترة من الوقت، كان بامكان جيبوتي التسجيل من كل الهجمات التي قادتها لولا ضعف الخبرة وعدم نجاعة المهاجمين.

اعود لما قلته بعاليه لكي اؤكد بان (ابينيجي) لم يخرج بأي فائدة فنية مرجوة من هذه المباراة، وسيكون بحاجة لاعادة التقييم والترميم، من خلال مشاركة الدوليين الوطنيين مع المجموعة الموجودة معه والتي تسبق لاعبي المنتخب بمراحل بعيدة، واول معالجة متوقعة ستكون في باله، تتعلق بالايقاع الذي ينتهجه الهلال الذي يستغل الاطراف ويعتمد على السرعة، بينما لازم البطء اداء المنتخب لدرجة الملل، على الرغم من المنتخب وجد دعما كبيرا من المدرجات التي هتفت باسم السودان كثيرا، وكانت رابطة اسناد المنتخبات الوطنية هي (كلمة السر) في التشجيع الجماهيري، الا ان اداء المجموعة رسم اكثر من علامة استفهام بسبب تدني اللياقة البدنية وغياب الانسجام.

اخيرا اقول ان المهاجم (وليد الشعلة) كان هو المستفيد الوحيد من المباراة في حضرة مدربه الكونغولي، وذلك بتسجيله للهدف الافتتاحي ب(قفزة معلمين) زادت من اطمئنان (فلورانت) على مقدمته الهجومية التي ستشهد منافسة حامية خاصة وان الشعلة كان من ابرز اللاعبين في المباراة بتحركاته المزعجة وتسديدته الماكرة من خارج منطقة الجزاء.

اخيرا.. جدا.. الشعلة والغربال سيكونا قوة دفع اضافية لمشروع (ابينيجي) في قيادة الهلال في اول محطاته الصعبة بالهضبة الاثيوبية، اما المنذر وعثمان مختار وياسر مزمل فنطالبهم بالاجتهاد للحاق بالقطار، وان كان (مزمل لا) هو الاقرب لمنافسة (لامين جارجو) في الجناح الايمن، ولكل مجتهد نصيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى