مقالات

ايمن كبوش يكتب : (جابر عثرات الهلال)

الحماس.. الاقدام.. الغيرة… على الشعار.. التحدي.. عدم الخذلان.. ان يكون لوجودك (لازمة)… وان يكون لحضورك هيبة.. وان يكون لدخولك معنى.. الجدية.. الاهتمام بما تطلبه المدرجات.. الثقة في النفس.. سرعة التجاوب.. الاحساس بالجماهير… والعمل على صناعة الفرح من اجلهم.. التفاعل معهم.. والحزن لحزنهم… والكسوف من النفس عند انكسارهم بسبب الخسارة.. هذه هي روح الهلال.. الاشياء الجميلة التي نحبها.. الامنيات.. الاشواق العاصفة لتلك الفرحة التي تملأ الجوانح.. المحبة الصوفية.. لغة التواصل.. محبة الاخوان.. الايثار.. و…

قلت له: كانت مهمة (تأديب) المريخ… في آخر مواسم الفرح الازرق.. ودخوله لبيت الطاعة الهلالي، مهمة خاصة جدا تكفل بها الكاسر لوحده، يوم ان اعاد بهدفه القاتل التاج المحبب للديار الزرقاء بلدغة لا تصد ولا ترد… ثم كرر فعلته في تلك العصرية الجميلة… فعرفنا يومها حلاوة (قوون المغربية الاحلا من مية).. علاوة على تكفله بمهمة الصناعة.. والتسجيل في آن… فبرع امام فاسيل في بحر دار ثم ام درمان وهاهو يكررها امام سان جورج فيهدي عبد الرؤوف هدفا لإحياء الآمال.. مثلما اهدانا فرحا بطعم الحكايات في نيجيريا والسويس امام ريفرز… كما وقع على شباك صن داونز وكان له في اي موقعة حضور… وفي اي مواجهة كلمة.

ما بين الكاسر ياسر… وغزال الشرق الموهوب المحبوب (روفا بيه) اكثر من قواسم مشتركة.. ولغة واضحة. تبدا هذه اللغة بقبول التحدي… وتنتهي بمحبة الشعار… وخوض النار من اجل عيون جماهير الهلال.

ما بين الثنائي من محبة ولغة مشتركة… سيساعد المجموعة على اعادة عهد (حبات) المسبحة لتعود تلك المعزوفة… ويعود ذاك التناغم الاخوي.. بين من يبرع في صناعة الهدف… وذلك الذي يضع اسمه كتوقيع اخير على شباك الخصوم.

سيظل الهلال فينا وفيكم… بذلك الالق.. الضوء.. الوضوح.. العافية.. الحكايات التي لا نمل ترديدا.. النغم.. والامل.. وبكرة اجمل.

بتلك الروح العظيمة سنمضي الى نزال الاحد.. يحدونا الامل.. ويحملنا التجرد لكي نحلق باجنحة الهلال لان حياتنا هي الهلال.. معاشنا.. محبتنا.. قوتنا.. وحدتنا.. آمالنا.. احلامنا.. ونستنا.. افراحنا.. احزاننا.. المستقبل.. السمر.. ليال الانس.. الحصاد.. الغرس الطيب.. العشم.. كلها.. كلها.. تلك الضفاف.. والنهر.. والشطآن.. والاغاني.. هي الهلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى