مقالات

خليل المرضي يكتب : سيناريو (الاعلامية).. (1)


اليوم الاول للتصوير….

يظهر المخرج ببدلتة السوداء وابتسامة ساحره او (ساخرة).. لست ادري.. يراجع محاور (خطتة) الدرامية وفواصل تنفيذها خاصة بعد قيادتة لقطاع الاعلام..

و
ينبه الشخوص والفنيين الي بداية التصوير..
(okey, everybody, we, re ready)
مشهد رقم (1)…

في الجانب الخلفي، يظهر كرسي وثير (هزاز) يتعرض لاضاءة دراماتيكية لاحداث صوره (معتمة) للكرسي، فتتحرك آلة التصوير مقتربة ولكن ببطء لتكشف الملامح المحيطة بالكرسي (نادي الهلال للتربية) يظهر اكثر من شخص، يتجهون نحو الكرسي، فيما يظهر المخرج وهو (منهمكا) بقراءة شئ ما، لكانما الامر لا يعنيه…

المشهد الثاني..
استعد..
تصوير كاميرا (1)…

حشود مختلفةا(السحنات) والاعمار والانواع، مؤائد (فخمة) و (عضة حضرانة) بما طاب واستحلى.. صخب وضجيج، وتصاعد لدخان السيجائر يكاد ان يخنق المكان، ويقضي علي اصحاب (الازمات) ويقرح (شعبهم) الهوائية،،،،

تفتح الكاميرا زاوية رؤية عالية وتقترب ب (زووم) محدد لتنقل بعض التصدعات التي طالت المبني و (ركام) من الاوساخ يحيط بالاستاد و فنايل (متسخة) وباهتة لا تكاد تظهر (شعار) الفريق ،فيما تبدو بعض التذاكر الالكترونية الملقاة علي الارض، ويترأى للناظر من بعيد، اكثر من (150) دكانا تلتصق بالنادي ولا تنفصل عنه،
والمخرج يضع (كمامة) علي انفه ويتنقل بين الناس، غير آبه بالبناء (الخادش) للنص الد(رامي) ثم يصيح بصوت جهور……
كاميرا (2) تصوير…

صوت (خافت) ينبعث من (فوهة) النص وبلغة (دارجة) ولكنها واضحة يقول…..

(ما عندنا غير آلة واحدة (كاميرا،، 1،،) بس، مافي ادوات معينه للعمل ولا اجهزة متخصصة، ما عندنا صناع محتوى محترفين والموقع م (مآمن) بما يكفي ومعرض للاختراق، وقد رفعنا هذه المشكلات،،، مية،، مره لي بتاع (الآلية) دا.. ولكنه لم يفعل شئيا، وما حيعمل، لانه لا يفقه شئيا عن طبيعة العمل الاعلامي وفنياتوا..

ياخ والله نحنا مرااات بنستخدم تلفوناتنا (العشوائية) دي عشان نغطي احداث الهلال..

بندفع من،،، جيبنا،، عشان الهلال، بعد دا كلو معرضين للتنظير والاساءات والتنمر من البعض…

سيدنا منو ما عرفناهو .. مره يجيك بتاع الآلية ومره (يوسوس) ليك بتااع القطاع الاعلامي، ترهل وظيفي وتداخل اختصاصات وفي النهاية الشكر و الصور لي (حماد) والطآمة (حقتنا) حد علينا شايلين (وش) القباحة..

والاخبار، ما عارفنها بتتطلع من وين وكيف ولي شنو… ياخ خلونا ساكتين احسن ما نقوم ننفتح فيكم ذي حزومي)

بدا علي المخرج بعض (السخط) من فرط ما سمع ولكنه ركن الي التجاهل وغض الطرف..

وستارة زرقاء تحجب (همهمات) الحديث الذي لم ينته بعد.. والكاميرا تبتعد رويدا رويدا… ليبدأ الصوت في (الانخفات) حتي يتلاشى

يسمع رنين متتال للهاتف، ولكن المخرج يوجه بعدم الرد،، (فالمصور والتقني والمحرر وصانع المحتوى) انس مشغوول بما هو اهم..

انتهت (حصة) التصوير لليوم الاول وسنوافيكم ببقية (الدروس) تباعا…

فقط انتبهوا…. فالرسم الد(رامي) القادم محكم ومثير تتداخل فيه عديد الشخصيات والاحداث (المصنوعة) المدهشة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى