مقالات

ايمن كبوش.يكتب : قضية السوباط.. من عدة زوايا.. !

قلت له: ليس هناك خيار.. امام بنك السودان المركزي.. افضل من ان (يلحس) خطابه الخاص بحجز حسابات الاخ (هشام السوباط، رجل المال والاعمال المعروف ورئيس نادي الهلال، لا لان الخطاب قد تم تحريره بدغمسة (دفن الليل اب كراعا بره) فقط، ولكن لانه احتوى على تفاصيل خاصة ب(حكومات سادت ثم بادت) مثل لجنة (ازالة التمكين) المقبورة، ثم جاء الخطاب ببدعة جديدة ينبغي ان توضع في مناهج مركز تطوير الادارة.. عن كيفية كتابة الخطابات الرسمية.. ولعلها المرة الاولى التي يُكتب فيها اسم الشخص المعني بالاجراء… مشمولا بلقبه (الشهير بهشام السوباط)..

يبدو ان الجهة التي خططت لهذا الاجراء.. ارادت ان تبعث برسالة خاصة الى بريد الاخ (هشام السوباط) حتى وان ادى ذلك للاطاحة برؤوس كثيرة داخل الادارات المختصة، امام بنك السودان فرصة (خميس وجمعة وسبت) لمعالجة الامر في اطاره المؤسسي… لانه من الواضح ان الخطاب لا علاقة له بأي تراتيبية ادارية، ولكنه سيصطدم بعقبة اخرى.. تتمحور في الاجابة على سؤال عن الكيفية التي وصل بها التعميم السقيم (الى كافة البنوك)..

دعونا نقرأ معا ما جاء في الخطاب: (معنون لكل البنوك.. الموضوع: حجز حسابات.. بالاشارة للموضوع اعلاه وخطاب النيابة العامة_ نيابة ازالة التمكين واسترداد الاموال العامة بتاريخ 26/9/2022 الرجاء حجز حسابات هشام حسن محمد احمد الملقب (هشام السوباط).. وتفضلوا بقبول وافر الشكر.. ع/ بنك السوداني المركزي اماني علي محمد.. رحاب حسين عمر.. ادارة الرقابة الوقائية.. الادارة العامة للرقابة المصرفية.. ختم البنك).

الاجراء بعاليه.. يطعن طعنا قاتلا في مؤسساتنا ومنها بنك السودان المركزي والنيابة العامة، ويؤكد بان صراعاتنا، او صراعات مراكز القوى في الدولة، ذهبت الى محطة بعيدة من اللامبالاة، نخشى ما نخشى ان يمضي القطار الى محطة اللا عودة، خاصة وان بعض التفاصيل.. التي نمسك عنها ولو مؤقتا.. لا تخرج من اطار المنافسة التي تجعل (هشام السوباط) مطلوبا وملاحقا في كل العهود، بينما يقف (اسامة داوود) واخرون على سبيل المثال في صفوف الرعاية الخارجية.. محمولا على كفوف الراحة والظهور القوية.. هل هذا هو السودان الذي ننتظر ان تقوم له قائمة يا برهان.. ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى