مقالات

إسماعيل محمد علي يكتب : معركة الأبطال



*واهم من يظن أن الهلال سيتجاوز عقبة الشباب عشية اليوم بالجوهرة بكل أريحية، المباراة ستكون صعبة وشرسة، وسيجد الهلال الكثير من المتاعب نحو الوصول لدوري المجموعات.

*النتيجة الإيجابية التي حققها الهلال أمام ثعالب اليانغا في لقاء الذهاب قد تكون غير مهمة اليوم مالم تتضافر جهود كل لاعبي الأزرق وتقديم أفضل ما لديهم طيلة زمن اللقاء لانتزاع انتصار كبير يؤكدوا به ريادة الأزرق على المستوى الأفريقي.

*الأداء بتوازن والاهتمام بالدفاع وإغلاق المساحات أمام الخصوم هو طريق الهلال الوحيد نحو الفوز وخطف بطاقة التأهل، نقول هذا ونعلم جيدا أن اليانغا لن يرمي المنديل وسيقاتل حتى نهاية المباراة لذا وجب التحذير وعدم الافراط في التساهل والتفاؤل غير المبرر، المباراة تحدٍ لنجوم الهلال وعليهم أن يكونوا على قدر المهمة.

  • شباب تنزانيا فريق منظم وطموحويملك عناصر ممتازة أولهم المهاجم الخطير كالالا فهو مفتاح الانتصار للفرقة الشبابية، لو نجح لاعبي المحور في شل حركة اللاعب سنكون أفقدنا الشباب نصف قوته، ننتظر دورا مهما من صلاح عادل وإيمورا وموفق في مراقبة هذا اللاعب المزعج.
    *علينا أن نتذكر جيدا أن الهلال يكفيه الفوز بهدف أو هدفين فقط للعبور “التعادل السلبي سيقودنا أيضا للمجموعات لكنه خيار محفوف بالمخاطر، لهذا يجب أن يلعب الأزرق بتوازن وعدم الاندفاع، مثل هذه المباريات تحسم من خلال أنصاف الفرص، نلعب بهدوء وتركيز شديد وسنصل بإذن الله لشباك الخصم.

*ثقتنا كبيرة في المدير الفني فلوران إيبينجي وننتظر منه الكثير خاصة في لقاء اليوم، ونتمنى أن لايحوجنا للانتظار للشوط الثاني لتعديل الأوتار، معركة اليوم يجب أن نبدأها بالتشكيل الصحيح، ومن ثم السير بالمباراة رويدا رويدا للأمل المنشود.
*في العام 2007 عاد الهلال من نيجيريا وشباكه متخمة بثلاثة أهداف من ناساروا يونايتد ومع ذلك لم يدب اليأس في الجماهير الهلال، فحضرت بقوة وساندت، ورغم تأخر الهدف إلا أن أصوات الجماهير لم تتوقف حتى جاءت البشرى من المدفاع داريوكان في الدقيقة 38 من زمن اللقاء، واستمر التشجيع الداوي مما سهل المهمة كثيرا حتى جاء الفرج بشبال مساوي قبل 5 دقائق فقط من نهاية المباراة.

*أعدنا شريط ملحمة ناساروا حتى نذكر الجماهير لتقوم بدورها الكامل في لقاء اليوم بالتشجيع والمؤازرة من البداية وحتى ميلاد الانتصار الباذخ باذن الله.
*ونهمس ايضا في آذان جماهير الزعيم سيد البلد، محذرين ومشيرين إلى أن أي اقتحام لأرضية الملعب بعد نهاية المباراة سيدفع الهلال ثمنه غاليا في مقبل المباريات. نقول هذا وندرك تماماً أنه من الصعب السيطرة على الوضع في حال نزول المئات من الأشخاص إلى أرض الملعب.

*للأسف نعيش في عالم أصبحت فيه السخرية والاستهزاء بالآخر أمراً شائعاً، وأصبحنا ننظر إلى أي شخص ليس من أنصار فريقنا على أنه حقير، وأصبحنا نصنف كل شيء من منطلق «هم ونحن»، مثل هذه العصبية البغضية تخصم كثيرا من مثالية جماهير سيد البلد والتي كان الجميع يباهي ويفتخر بها.

*دعونا نري العالم الوجه الحسن للانسان السوداني، نعم نحن هنا كجماهير نمثل السودان فلنكن على قدر المهمة والتحدي، أي شخص ترونه خرج عن النص يتم التعامل معه وحسم الفوضى سريعا.

*في المقابل يتعين على القائمين على أمر كرة القدم وضع تدابير أمان فورية لحماية اللاعبين، لكن الحقيقة هي أن اقتحام الملاعب لن يكون مشكلة إذا كان القصد منه الاحتفال بعفوية، واعتقد أنه من الممكن السماح بهذه اللحظات من المرح الفوضوي، إذا كان بإمكان بعض الجماهير التوقف عن أن يمثلوا دور الأغبياء!.

*سألني صديقي من تتوقع أن يفوز اليوم في كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، رددت سريعا طبعا “الميرنغي”، هي الثقة وحدها من دفعتي للرد سريعا وسترون.

*نعرف الانتصار الأبرز في كلاسيكو الموسم الماضي في معقل الريال، انتهى برباعية لـ “البلوجرانا” لكن لقاء اليوم يختلف كثيرا، خاصة في ظل البهدلة التي لحقت بالبارسا في عهد الشافع تشافي.

*رأسية أوباميانج وصاروخية ألابا أخر نجمين سجلوا في أول كلاسيكو لهم، فمن يكون ثالث الوافدين الجدد تشواميني وروديجر الثنائي القادم من موناكو وتشيلسى، أبرز المرشحين لدك حصون البارسا.

*حتى لاننسى يجب أن يبادر لاعبو الهلال في قبل معركة اليوم بحمل لوحة بها صورة يوسف عبده حارس مرمي منتخب مدرسة عبد الله موسي التي مثلت السودان في بطولة (ج) الدولية في قطر. تذكرونه جيدا ذلك الفتى الذي أنهمر دمعه غزيرا حبا في الوطن.
*الراحل يوسف عبده يستحق أن نقف له احتراما وتقديرا يكفي حبه للوطن، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى