سياسة محلية

إسماعيل محمد علي يكتب : ثم ماذا بعد التأهل؟؟


*مستوى الهلال “كعب” بهذه الجملة الاعتراضية يرد كل من تابع مباراة الزعيم وسيد البلد أمام اليانغا عشية الأحد في الجوهرة الزرقاء، نعم لن ندفن رؤسنا في الرمال، بل نؤكد أن الفريق الضيف ظهر بمستوى رفيع للغاية، ولو امتلكوا قليل الخبرة لأرسلوا الهلال للكونفدرالية لا محالة.

*لعب الهلال مباراة أقل من المأمول ونجح في العبور للمجموعات بفضل تميز بعض نجومه في خط الدفاع والمقدمة أما وسط الملعب فقد كان مفتوحا على مصرعية للاعب مشاكس إسمه عزيز فعل فينا كل ما يريد، ما عدا هز شباك أبوعشرين.

*5 مباريات لعبها الهلال حتى الآن في الموسم الحالي وللأسف لم يلفت نظرنا من كوتة الأجانب سوى الثلاثي الأنغولي فيكتور نانكي، والغامبي لامين جاجو، و الغاني مورا، أما البقية فيبدو أن دكة البدلاء سترحب بهم.

*رغم الضجة الكبيرة التي صاحبت تسجيل مكابي ليليبو إلا أن مستوى اللاعب حتى الآن يثير التساؤلات، خاصة وأن اللاعب فشل في مهمته الأولى في خانة الجناح الهجومي كصانع ألعاب أولا، ثم إحراز الأهداف، في الصناعة لأنه لاعب أناني ولا يحب التعاون مع زملائه، مثلما يفعل ياسر مزمل.

*ياسر “لا” الاحتياطي نجح في صناعة 3 أهداف حاسمة أما الأثيوبي والتنزاني ساهم بها في ترقي الهلال للمجموعات، أما الكنغولي فيكرر باصرار غريب الإفراط في الانانية وبالتالي يضيع على الفريق فرصا في متناول اليد ويهدر جهد زملائه.

*لا أريد أن أقسو على الكونغولي لكن في المقابل عليه أن يراجع نفسه كثيرا، فما قدمه حتى الآن مع الهلال لا يبشرنا بلاعب سوبر وفي مقام الطموحات.
*للتذكير فقط أن حصيلة اللاعب التهديفية مع الهلال أفريقيا هدف وحيد أحرزه من ركلة جزاء أمام سانت جورج الأثيوبي في لقاء الإياب بالجوهرة، تلك المباراة التي أهدر فيها هدفا مضمونا بـ 100%، المرمى مفتوح على مصرية إلا أن الكونغولي فضّل التصويب في العارضة لترتد الكرة إلى طرف الملعب وسط آهات جماهير سيد البلد.

*لو أجرينا مقارنة بسيطة بين الكونغولي مكابي ليليبو، و المهاجم السنغالي بولي سامبو لاعب الوداد المغربي سنجد أن الفارق شاسعا جدا،
سامبو انتقل للوداد في الميركاتو الماضي بقيمة مالية لم تتجاوز 250 ألف دولار قادما من جاراف السنغالي، وسجل 6 أهداف من أصل 6 مباريات لعبها حتى الآن.

  • 6 أهداف معدل تهديفي يبشر الوداد بهداف سنغالي كبير يذكرهم بمواطنه موسى نداو أبرز المحترفين بالكرة المغربية والذي قاده لأول لقب بدوري أبطال أفريقيا عام 1992م، أمام الهلال بأمدرمان.

*أجريت هذه المقارنة حتى يعلم مجلس الهلال أن استجلاب اللاعبين الأجانب في المقام الأول يعتمد على العين السحرية التي تصطاد مثل هذه الجواهر، أما الاعتماد على الدولارات وترشيحات المدربين قد تفشل في بعض الأحيان.

*السؤال هو لماذا لا يلجأ مجلس الهلال للاستفادة من قدرات وكيل اللاعبين أبوبكر مصطفى، الرجل ضليع وذو معرفة بمعظم تفاصيل المواهب في القارة الأفريقية أرسلوه في جولة استكشافية ليتابع بعض الدوريات الأفريقية، وأنا متأكد سيأتي بالدرر النفيسة، أو على الأقل سيعيد لنا شريط كلاتشي ويوسف محمد.

  • غدا نتحدث عن قيصر دفاع الهلال الجديد الطيب عبدالزراق، عن هفوات أبوعشرين وحارس ريفرز النيجيري.

*اثنان لا تنسهما: ذكر الله والموت، واثنان لا تذكرهما: إحسانك للناس وإساءتهم إليك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى