كمال الهِدَيْ يكتب : الشغيل كما هيثم والعجب..!
. وقع أمام عيني الحوار الذي أجرته صحيفة الزرقاء مع أحد كباتن الهلال اللاعب الخلوق الشغيل.
. تصادف الحوار مع مناسبة تكريم أهلة الإمارات للنجمين المهذبين بشة والشغيل، وهو تكريم مستحق بلا شك.
. لكن لفتت نظري في مقدمة الحوار عبارة شعرت بأن المحرر اقحمها اقحاماً غير مبرر حين كتب ” الشغيل لا يقل بأي حال عن هيثم وفيصل العجب”.
. العبارة أعطتني الانطباع بأن من خطها مشجع عادي وليس رجل مهني، كما بدت لي مثل شغل (المغارز) على لغة هذه الأيام الرثة.
. فالمقارنة أصلاً غير واردة وليس لها ما يبررها.
. أنت تجري حواراً مع لاعب قدم لناديه واحترمه وبادلته الجماهير ذلك الاحترام فقدمه في حوارك كما تحب وتشتهي دون اقحام مثل هذه العبارات غير المريحة.
. ولو كان لدى من أجرى الحوار وجهة نظر محددة حول جدل أثارته بعض الجماهير فليكن واضحاً ويعبر عن ذلك الرأي في المكان المخصص له.
. لا يفترض أن نضع أي واحد من لاعبينا في موضع defensive, وكأننا ندافع عنه أمام تهمة.
. كما إننا لابد أن نفرق بين زاوية الرأي ومساحات الصحيفة الأخرى المخصصة للتحقيقات، الأخبار، الحوارات وغيرها.
. ففي مثل هذه المساحات يجب أن تعلو قيم المهنية، وأن ينأى المحرر او المُحاور عن الوقوع في المحظور من مشاعر إيجابية تجاه هذا اللاعب أو سلبية تجاه ذاك المغني أو الممثل.
. أما في مساحة الرأي فمن حق أي كاتب أن يعبر عن وجهة نظره الخاصة شريطة أن يكون واضحاً في طرحه وموضوعياً أيضاً.
. فمن الناحية الفنية التي لا أود التركيز عليها كثيراً لأنها يفترض أن تخضع لحسابات دقيقة وأرقام يعلمها المختصون، لكن كوجهة نظر شخصية أرى أن الشغيل لم يقترب من مكانة هيثم والعجب من الناحية الفنية.
. وذلك لاعتبارات عديدة أهمها اختلاف المواقع والمهام، أضف لذلك فارق المستوى مهارياً.
. وهذا بالطبع لا يقلل من مكانة الشغيل كلاعب قدم الكثير للهلال وقبله للمريخ.
. وهو كما أسلفت لاعب خلوق ومحبوب ولا يحتاج لتزكية من أحد.
. فما الذي يجعل بعض رجال صحفنا يتناولون الأمور تناول المشجع العادي ليصبون بذلك الزيت على النار!
. المهنية تحتم علينا دائماً الحياد عندما نتناول خبراً أو شأناً فنياً.
” لا تقارنوا بين لاعبيكم” نصيحة نقدمها للجماهير فمن المعيب أن تتبع بعض الصحف ذات الأسلوب غير المحبب الذي لا يفضي لشيء إيجابي.