مقالات

ايمن كبوش يكتب : الهلال يرفع شعار العلامة الكاملة

اكد الكابتن (خالد بخيت)، المدرب العام لفريق كرة القدم بنادي الهلال، بأن فريقه رفع شعار العلامة الكاملة من (مأمورية عطبرة).. بواقع ست نقاط من مباراتين امام فهود الشمال والفلاح كنور.

انجز الفريق فعليا الشق الاول من الوعد الذي قطعه المعلم.. وذلك بانتصاره الكبير على الامل برباعية مقابل هدف.. وتبقت له عقبة الفلاح الذي يواجهه اليوم على ذات الملعب السيء الذي استضاف اللقاء السابق.

قد تختلف الدوافع.. ما بين الامل والفلاح باختلاف اوزان كثيرة بين الفرقتين، حيث يقف الامل على جماهيرية طاغية داخل المدينة.. وارث كبير يستمده من عاصمة العمال التاريخية التي يعتبر الامل احد علامتها المضيئة… مثله والسكة الحديد والابرولات والدراجات الهوائية، بينما يبحث الفلاح عن كتابة التاريخ امام الهلال.. صحيح هذا الفريق يسمى بالفلاح عطبرة.. الا انه قادم من ضواحيها وتحديدا من منطقة (كنور) التي تقبع في منتصف المسافة ما بين عطبرة وبربر… كانت المدينة معروفة كرويا في السابق بفرقة (الجلاء)… قبل ان يصعد نجم الفلاح ويصبح ناطقا رسميا بإسم المنطقة الممتدة من عطبرة الى ابو حمد بذلك الطريق الممتد الطويل.. وكنور المدينة الصغيرة من حيث المساحة والكتلة السكانية.. لم تقدم الفلاح لوحده لمدينة عطبرة… بل قدمت رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بعطبرة الاخ الاستاذ ابو القاسم العوض الذي كان رئيسا للفلاح… قبل ان يتنازل لابوبكر محمد عبد اللطيف العسقلاني الذي يبدو انه لم يجد مكانا بين اهله وعشريته في نادي الشمالي.. ولكن مجتمع عطبرة يقبل هذا التبادل الثقافي والرياضي والهجرة العكسية للخبرات مثلما كانت المدينة تفتح احضانها للقادمين والعابرين مثل الرئيس الاسبق محمد عبد الرحمن باشري وكذا الحال للاخ ابو القاسم العوض الذي ورث تركة ثقيلة من مدينة لها وزنها ورموزها ويكفينا هنا ان نذكر كبير عطبرة الراحل جمال حسن سعيد، عليه الرحمة، وشقيقه صلاح، عطبرة فقدت الكثير من بريقها منذ رحيل حادي ركب رياضتها وجمالها ولم نعد نسمع بشعوطة ولا حتى محمد سليمان كمبس.

اعود واقول ان المدير الفني لفرقة الهلال فلورانت ابينيجي سيدخل مباراة اليوم باحساس الدوري… وطموحات المحافظة على اللقب للموسم الثالث على التوالي.. اتوقع ان تشهد المباراة عودة بعض الاقمار للمشاركة بعد غياب من الجولة الملضية بغرض المداورة واعطاء الفرصة لعدد الكبير من العناصر حتى لا تفقد حساسية المباريات.. الا ان شعار الانتصار داخل وخارج الديار.. هو الشعار الابرز الذي ينبغي ان يصنع الجدية.. ويحافظ على العلامة الكاملة في جميع المواجهات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى