تسديدات متقنة

ادريس عبد المتعال الشيخ يكتب : غياب المؤسسية

▪️ العمل الجماعي الذي تقوم به (المؤسسات) سبب رئيس لتطور دول العالم المتقدم وبالمقابل فإن غياب العمل الجماعي والضعف المؤسسي من الأسباب الرئيسية لفشل الدول وتراجعها
▪️في السودان نعاني من غياب الرؤية والأهداف والعمل المؤسسي وضعف الروح الجماعية وتأصل مفهوم (الفردية) ولذلك نحتل مرتبة متأخرة في مؤشر التنمية والتطور
▪️يتجلى غياب المؤسسية وروح العمل الجماعي وسيطرة الفردية بشكل واضح على مستوى العمل الرياضي في بلادنا مما انعكس على الواقع الرياضي الذي يشهد تدهور كبير وفشل مريع
▪️ ترتبط الإدارة الرياضية في السودان ارتباطا كاملاً بالأفراد وذلك في غياب الوعي بالعمل المؤسسي وأهمية العمل المشترك القائم على الشورى وتوزيع المهام ومنح أهل الاختصاص صلاحيات واسعة وحرية في الاختيار وصنع القرار
▪️ تشاهد في (الظاهر) برامج عمل وأعضاء و ولجان متخصصة وأهداف ومهام حتى تحسبها (مؤسسة) حقيقية ولكنها في (باطن) الأمر مجرد (مملكة) يسيطر عليها فرد واحد
▪يتم إنتخاب او تعيين مجالس الإدارات في المؤسسات والهيئات الرياضية لاداء المهام الإدارية وتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية أعلى ولكن تتحول تلك المؤسسات إلى مجرد اقطاعيات في ظل سيطرة ومرجعية (فردية) ليس لها اي علاقة بالمؤسسية الحقيقية
▪️على مستوى الأندية و (هلال مريخ) تحديداً يسيطر (الرئيس) على كل شيء ويتحكم في كل الحركات والسكنات داخل النادي وهو صاحب الكلمة العليا والقرار النهائي
▪️المؤسسية مجرد شعارات دعائية وإعلامية والواقع الإداري في ردهات هذه الأندية قائم على (تمام ياريس) و (علم وينفذ يا ريس)
▪️رئيس نادي الهلال السابق اشرف الكاردينال كان يقولها بوضوح (انا الرئيس .. انا صاحب القرار) .. (لو في إجماع مخالف لرأي الرئيس يكتب في تقرير الاجتماعات ويمشي في النهاية راي (الريس) لأنه القرار في الهلال (رئاسي)
▪️بالأمس القريب قرأت مقالا لأحد كتاب الرأي الأهلة حيث كتب في زاويته عن ظلال سالبة في الهلال بسبب غياب السوباط وتواجده خارج البلاد وقال نظام إدارة الهلال (رئاسي) وأن القرارات الإدارية في الهلال تعتمد على تواجد الرئيس لأنه هو الذي يدفع المال
▪️يؤصل الإعلام الرياضي لتلك المفاهيم والأفكار الخاطئة في العمل الإداري ولا يتم التوقف عندها كثيرا للمطالبة بالتغيير والإصلاح الإداري يفعل البعض ذلك نتيجة حالة يأس وتسليم بالأمر الواقع بينما يتعمد البعض الآخر ذلك من اجل مصالح خاصة
▪️توقف الافراد وابتعادهم لا يؤثر في ظل وجود عمل مؤسسي واستراتيجية واضحة تتكامل فيها الادوار والمهام ولكنه يتسبب في تعطل كل شيء في ظل سيطرة الأفراد وتسلطهم
▪️ في ظل حالة (اللامؤسسية) التي تسيطر على العمل الإداري الرياضي بل اي عمل إداري آخر يبقى الطريق نحو التطور المنشود والتنمية المرجوة مغلق حتى اشعار آخر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى