مزامير

متوكل الدسوقي يكتب : فتوة الناس الغلابة

● ظاهرة البلطجة (البلطجية) من الظواهر التي انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة، واتخذت هذه الظاهرة صوراً وأشكالاً متنوعة، ونستطيع أن نرصد هذه الظاهرة عن طريق الأفراد، والمؤسسات، بل لا أبالغ إذا قلت أنها انتشرت حتى في المجتمعات الرياضية ، فما هو تعريف المشكلة ومظاهرها، وأسبابها،

● معناها في الاستخدام الشائع : فرض الرأي بالقوة ومحاولة السيطرة على الآخرين وإرهابهم والتنكيل بهم . وهي لفظ دارج في العامية وليس له أصل في العربية ويعود أصله إلى اللغة التركية ويتكون من مقطعين : “بلطة” و”جي” أي حامل البلطة ، و”البلطة” كما هو معروف أداة للقطع و( الذبح ) .
● والبلطجة في الاصطلاح هي استعمال القوة لاستغلال موارد الآخرين بهدف تحقيق مصلحة ( خاصة ) وهي نابعة من احتياج صاحب القوة – فردا أو مجتمعا أو جماعة – لموارد ومواهب وقدرات الآخرين لتوظيفها بطريقة نفعية .
● للأسف انتشرت في المجتمع الرياضي هذه الظاهرة وأصبح لبعض اعضاء مجالس الادارات عدد من البلطجية يدافعون عنهم بالحق والباطل بمقابل متفق عليه ربما يكون ماديا أو خلافه وهو ما قد يلغي عقل ( البلطجي ) ان كان له عقل اصلا ويصبح مجرد أداة في يد واضع الإطار وهذا ( الآخرق ) يتحمل وزر أوامر سيده وكل التبعات على فعلته الشنعاء .
● وصورة أخرى للبلطجة في مجتمعاتنا الرياضية تتمثل في التحريض الإعلامي على الذي وصل مرحلة أقرب للاقتتال والكراهية بين ناديي القمة وبعضهم تجاوز ذلك ليؤلب جماهير نفس الفريق على بعضها بل ويصل مرحلة أمر بعض المحسوبين على النادي مما يسمون أنفسهم زورا وبهتانا بالرواد ليطردوا بعض الأعضاء دون مسوق أو صفة أو جريرة غير انهم يمارسون حقهم الديمقراطي باسم القانون .
● تمادى هؤلاء البلطجية وانتفخوا حتى تهيأ لهم انهم الاحق بمقولة فرعون ( انا ربكم الأعلى ) ومنحوا لأنفسهم حق ما كان لهم ان يتخيلوهو دون وجود بعض الهوام ملوك الهوان ، راحوا يوزعون الوعيد والتهديد يمنة ويسرى دون مانع أو وازع ، ولكن هيهات فسهامهم لن تجد لها مستقرا الا صدورهم الموغرة بالحقد وقلوبهم السوداء النتنة وعلى كل دورب الحق سائرون لن ننحني ولن يثنينا شيء مهما صغر حجمه وقيمته البخسة من طريقنا الذي رسمناه .

■ مزمار اخير ■

حاجة آمنة اتصبري
عارف الوجع في الجوف شديد
عارفك كمان ( ما بتقدري )
وكضاااااابة يا رابحة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى