كمال الهِدَي يكتب : الهلال مالو..!!
. بالرغم من تحفظاتي غير المحدودة على الكثير مما يقوم به مجلس الهلال الحالي، إلا أنني مندهش من ردود الأفعال تجاه مباراة صنداونز ومن كتابات بعض من يبدو أن مصالحهم تضررت فلم يصدقوا أن الفريق انهزم فراحوا ينفثون سمومهم.
. النتيجة أكثر من طبيعية، والهزيمة أتت في أول مباراة خارجية وأمام خصم ليس هيناً.
. وحسابات هذا الدور تقتضي كسب جميع مباريات الأرض مع تحقيق مكسب خارجي أو تعادلات.
. والهلال خسر بهدف وحيد ولم يتعرض لفضيحة خارج الديار حتى نسمع كل هذا الصياح.
. لو كانت الهزيمة ثقيلة، أو شهدنا أداءً بالغ السوء لوجدت للبعض مبرراً.
. من يسمع ويقرأ ما كُتب يقول أن الهلال سيد بطولات القارة السمراء وإنها هزيمته الأولى خارجياً.
. ليس ذنب الهلال ولا مدربه ولاعبيه إن رفع البعض سقف توقعاتهم دون مبرر منطقي.
. صحيح أن المدرب أخطأ في التشكيلة وطريقة اللعب، لكن لاتنسوا أنه نفس الرجل الذي قلتم فيه مالم يقله مالك في الخمر حتى ظننا أنه لا يخطيء.
. أهم أسباب هزيمة الهلال تمثل في ترك الكرة لفريق يعرف كيف يستفيد من امتلاك الكرة.
. وإن نسيتم دعوني أذكركم بإحتفاء الكثيرين بطريقة فلوران في وقت مضى.
. كثر من ظلوا يرددون أن الداهية الكنغولي يترك الكرة للمنافسين ثم يجهز عليهم في النهاية.
. وقد كنت أستغرب لمثل هذا (النفخ) لأن الطبيعي هو أن يفوز من يملك الكرة، لكن لأن أنديتنا المحلية تعبانة أفلحت معهم الطريقة، بينما فشلت في أول اختبار خارجي حقيقي.
. نتفق على أن هناك أخطاءً لكنها لم تصل لدرجة الكارثة ولا يزال الوقت مبكراً لتصحيح الأخطاء.
. المهم أن ينتبه المجلس لوجود الأخطاء وجوانب القصور، وأن يكف الأهلة عن التهليل المفرط للإداريين والإكثار من الحديث عن مشروع لا يوجد إلا في خيال البعض، فاللاعبون الذين يشكو منهم عدد من الأهلة سجلهم المجلس ولم يفرضوا أنفسهم على كشف الهلال بقوة السلاح.
. المحير في بعضنا أنهم يهللون للإداري بينما يشتمون المدرب واللاعب ناسين أن الإداري هو من يأتي بالمدربين واللاعبين.
. ما زلت على رأيي بأنه قد يفشل معنا أفضل اللاعبين والمدربين بسبب الخلل الذي نعاني منه ونظراً لانعدام النظام في بلدنا.
. ذوق المشجع العادي لم يعد كما السابق ومرد ذلك لإعلامنا الرياضي الذي يدعي كل فرد فيه المعرفة بكل شيء رغم أن بعضهم ربما لم يلعبوا الدافوري.
. بالأمس انهزم الهلال بهدف وتعرض المريخ لذات الهزيمة وبدلاً من أن ينشغل كل بفريقه وجدنا السخرية حاضرة أيضاً لدرجة أن البعض وصفوا هزيمة الهلال(ب) السقوط مع إن المريخ مهزوم بهدف أيضاً.
. ما تقدم يعكس مدى تخلفنا وتعصبنا وكيف أننا لم نعد رياضيين كما ندعي.