عبد الله القاضي يكتب : الدكتور كمال شداد سبب نكسات الهلال والمريخ!!!
الاهلي المصري منهك لكنه يظل الأهلي
* تحت عنوان (( في أكثر الأجواء مثالية يتوقف النشاط الكروي في السودان !!)) كتبت ي عام 2007 مايلي: (( لا أعلم إلى متى سوف نكون في هذا الحال .. متى ينزاح هذا الكابوس الجاسم على صدر الكرة السودانية ..؟! متى تنقرض هذه الديناصورات .. لتنطلق رياضتنا الكسيحة ؟! متى تنجلي هذه الغيوم السوداء من سماء مؤسس الإتحاد الأفريقي ؟! قد نقبل بمدرب وطني متواضع لتدريب المنتخب بحجة عدم وجود ميزانية تكفي لراتب مدرب أجنبي ! وقد نقبل على مضض ضعف التحكيم لعدم تأهيل الحكام وقد نقبل الكثير المثير لتجاوزات قوانين الفيفا ووضع لوائح معيبة لكن ما لاأفهمه هو إصرار إتحاد كرة الفشل والمتمثلة في رئيسه الذي يعتقد أنه لا يأتيه الباطل , أن يفرض علينا هذا الموسم المقلوب !! منذ شهر نوفمبر الماضي توقف النشاط الكروي على جميع المستويات!!! عندما بدأت الدول من حولنا موسمها الرياضي .. توقف النشاط عندنا ! عندما صارت الأجواء مثالية وتوقف الخريف و هبطت درجات الحرارة وعمت البلاد أجواء شتوية وربيعية رائعة لممارسة كرة القدم .. توقف النشاط بأمر هؤلاء القابعون خلف مكاتبهم الأنيقة بشارع البلدية!! ولن يبدأ النشاط إلا مع إنتهاء هذه الأجواء الشتوية الجميلة … بأمر الدكتور الهمام فريد عصره الفيلسوف والمفكر الأعظم البروفيسور كمال بن حامد بن شداد …)) انتهى!
* أكثر من ندوة رياضية أو ورشة أو نقاشات أقيمت في الدوحة مع الدكتور كمال شداد ومجدي شمس الدين وفي كل مرة كنت أصر وألح عليه في السؤال متى يتم تغيير موسمنا المقلوب ليواكب العالم من حولنا ولكن شداد يصر ويلح أن موسمنا هو الافضل ويؤكد أنه اختار انسب توقيت من ثلاث خيارات للفيفا!!!
* عندما تبدأ انديتنا تصفيات التمهيدية تكون الفرق قد أنهكها الدوري غير الممتاز وهو في نهاياته ولذلك تعاني في تخطي التمهيدي ونحن ننافس أندية في كامل عدتها وعتادها مع بداية الأسابيع الأولى في دورياتها!!!
* ثم بعد أن نتأهل للمجموعات يتوقف النشاط في نوفمبر حتى فبراير بينما المنافسات تكون مشتعلة في كل مكان ماعدا السودان!! ونبدأ الموسم في منتصف فبراير مع الحرارة التي تصل 48 درجة وليس هذا فحسب بل يبدأ موسم الخريف والسيول والفيضانات في بلد لا تملك اي بنيات تحتية من طرق ولا تصريف مياه ولا تملك الدولة ملاعب صالحة لممارسة كرة القدم !!!
* نتوقف في أفضل شهور السنة وتهاجر القمة لعمل معسكرات في فصل الشتاء وتعاني الأمرين في إيجاد دول مناسبة أو ايجاد فِرق لأداء مباريات ودية كما حدث كثيرا في معسكرات الهلال بالدوحة 2007/2009/2014 حيث لم نجد ولا فريق يلعب مع الهلال ولو بالفريق الرديف لأن الدوريات تكون مشتعلة ولا يمكن لأي فريق أي يغامر ويلعب مباريات ودية لا طائل منها !!
* كذلك يعاني الهلال والمريخ في اختيار لاعبين محترفين لأن أغلبهم مازالوا ينشطون في دورياتهم كما أن توقيت فتح التسجيلات الشتوية أو الصيفية عندنا مختلف وقصير جدا لذلك يسابقون الزمن وأحيانا يقبلون بأنصاف المحترفين أو من هم عاطلين عن اللعب !!
* ثم نأتي للطامة الكبرى عندما تبدأ مطحنة دوري المجموعات تبدأ القمة باللعب دون أي تجارب قوية بل وتقابل أندية في قمة جاهزيتها وتركيزها وانسجامها ويكون اي محترف أو لاعب جديد قد انسجم مع فريقه بينما نحن لم نجد الوقت لنجرب المحترفين واللاعبين الوطنيين !!!
* نحن نجرب المحترفين في أولى مباريات دوري المجموعات!!! تخيلوا هذا الكلام الهلال جرب محترفيه أمام صنداونز وسوف يجرب آخرين أمام الأهلي والقطن !!!
* عندما ننتهي من تجريب هؤلاء دون أن نلعب أي مباراة في الدوري تكون الطيور طارت بارزاقها وتزيلنا نحن كالعادة طيش المجموعات لتعود العرجاوات لمراحهن!!!!
* كمال شداد غير أنه دمر كرة القدم فهو أورثنا تلاميذ نجباء يسيرون في دربه لذا لا تحلموا بالتطور أبداً !!
•بالكو !!
* الأهلي القاهري أصابه التعب والإرهاق من كثرة المشاركات وقتاله المستميت في عدة جبهات كروية ما بين الدوري المصري وكأس العالم للأندية الذي أبلى فيه بلاء” حسنا” لكن دائما عينه على بطولته المحببة الذي هو سيدها الأوحد وسوف تكون البداية من ملعب الهلال في أمدرمان وما أدراك ما أمدرمان… الأهلي أكثر فريق يعرف الهلال جيدا ولا يتحدثون عن صعوبة اي مباراة لهم كما يتحدثون عن لقاءاتهم مع هلال الملايين !!!
* الأهلي اطلاقا لا يجازف أمام الهلال ولا يندفع مهما كانوا في كامل قوتهم بل يتعاملون بواقعية وبخبرات السنين لا يتعجلون الفوز أبدا ولم يحدث قط أن لعب الأهلي مباراة مفتوحة أمام الهلال… لكنهم يعملون للخروج بأقل الخسائر وهو خطف نقطة على الأقل وإن كانت ثلاث نقاط فهو خير وبركة!!!
* الأهلي يعرف كيف يمتص حماسنا ويعرف كيف يقتل المباراة كذلك لديهم الخبرة الكافية في استفزاز الخصم وإخراج بعض اللاعبين عن أجواء المباراة فهم يدرسون كل لاعب ويعرفون قدرات ونقاط ضعف لاعبينا لذلك على دائرة الكرة القيام بدوره كاملا في تنوير اللاعبين كما أن عليهم التدقيق في الكروت الصفراء والحمراء للأهلي خلال مشواره في البطولة السابقة أو كأس العالم للأندية !!
الدوحة : 14/02/2023
