سيطرن على ساحة الغناء .. “القونات” يسحبن البساط من أشهر الفنانين..

كمية هائلة من المطربات ( القونات) ملأن الساحة الغنائية، وسحبن البساط من تحت أقدام أشهر الفنانين، بعدما استعرن أسماء وألقاب عديدة، منها ما ارتبطت بمدنهن التي أتين منها، وذلك للعرف الاجتماعي أو لرفض أهل منطقتها وأسرتها سلوك طريق الفن..

وتعد لفظ (قونه) من ضمن المصطلحات العامية الأكثر شيوعاً والتي فرضت نفسها مع المتغيرات المجتمعية، وأيضاً من نواحي معنوية ومادية التي ظلت ترتبط بالمال؛ وتعمل على تحسين الوضع الاجتماعي لها ولأ سرتها واكتساب شهرة أكثر من غيرها من رصيفاتها في المشوار الفني الذي قد يكون جزءاً لا يتجزأ منها..

وتبحث” القونات ” عن تكوين ثروة ضخمة وشهرة على المستوى المحلي وظهور طاغٍ في السوشيال ميديا، وتحقيق أكبر نسب مشاهدة من أجل الحصول أيضاً على ما يسمى ب”النقطة” من جيوب جمهور الحفلة بعد المناداة باسمائهم التي تضاعف ثمن النقطة أكثر من “عداد” الحفلة الرسمي، ومم ساعد على ذلك هو ارتفاع أسعار حفلات الفنانين المشاهير التي أصبحت حكراً على فئة معينة من الناس لأرقامها الخرافية نسبة لارتفاع الاحتياجات المعيشية، وفي بعض الأماكن أصبح بعض المتعهدين يتقاسمون مع ” القونة” النقطة..

وبحسب التعريفات ارتبط لقب” القونات” بلعيبة الكورة في إحدى المباريات وهن في استراحة المباراة يقمن بتشجيع اللعيبة، حيث حدثت مشادات كلامية مع بعضهن، وفي تلك اللحظة أحرز اللاعب (قون) فأطلق عليهن اللقب “قونات” وهكذا نال اللقب شهرة واسعة وصار يطلق على المطربات اللائي يتغنين بلزنق..

وقالت المطربة روان سنفورة: إنها لاترى غضاضة في قبول النقطة في الحفلات وليس هناك مشكلة، وأضافت.. لقب القونات هو الشائع الذي يطلق على مغنيات الزنق حالياً، وأقبل أن يطلق عليّ لقب قونه..

أما الشاعر والملحن اسحق الحلنقي؛ فقد أوضح بأن ( القونات ) ظهرن بصورة ملفتة عبر السوشيال ميديا، وأن واحدة من مشاكلهن المفردات الركيكة وعبارات لاتليق بالذوق السوداني، ومن المفترض على لجنة النصوص أن تتخذ إجراءات صارمة تجاه هذه الفوضى بانتقاء ألفاظ محترمة وعبارات منمقة. وأعلن عن تعاونه مع الفنانة (عشة الجبل ) بطرحه عليها عدداً من المفردات التي تليق بالذوق السوداني..

نقلا عن صحيفة اليوم التالي