مقالات

كمال الهِدَي يكتب : جابت ليها حميدتي كمان..!!



. مش أحسن كان تخلونا مع الكورة يا قوم بعد أن قدم الهلال ما أرضى قاعدته في الأيام الماضية!

. أصلاً لدي رأي واضح في العديد من أعضاء مجلس الهلال حتى قبل أن يصبح مجلساً وقد كتبت عن ذلك مراراً منذ تشكيل لجنة التطبيع.

. وبالرغم من هذا الموقف المبدئي سعينا لدعم فريق الكرة لكون غالبية الأهلة يصرون على التعامل مع مجلسهم الجديد وهذا ما لا نملك تجاهه شيئاً غير التذكير بموقفنا الثابت تجاه كل من يستفيد من الطغاة أو يدعمهم بأي شكل.

. والمؤسف أن البعض في هذا المجلس يصرون دائماً على (التنكيد) علينا، وبدلاً من الإستفادة من هذا الزخم الكبير والالتفاف حول فريق الكرة نراهم يعيدوننا للمربع الأول وكأني بهم يؤكدون على رأيي الثابت بأن من يحيد عن المباديء ويقبل بالمال مقابل المواقف عليه أن يتحمل كل تبعات ذلك.

. ما يدور في الأوساط الهلالية هذه الأيام هو أن بعض الأرزقية يريدون إعادة جر الهلال وهذا المجلس للوراء بسرعة الصاروخ وذلك بدعوة حميدتي أو منحه الفرصة لتلميع صورته البشعة بتقديم عون مالي للمساهمة في إضاءة ملعب الهلال.

. لست مندهشاً من الخطوة لكنني مندهش ممن استغربوا لها.

. فهل نسي هؤلاء سريعاً أن مجلس الهلال ساعد هذا القاتل من قبل بالمشاركة في قمة الدم بالجنينة!

. فما الجديد في أن يلجأ له بعض الأرزقية في ملف الإضاءة”!

. الغريب في الأمر أنهم علقوا كل ما تعلق بالإضاءة على شماعة الطاهر يونس، ثم قدموا وعوداً بعد ذلك وأعلنوا عن وصول هذه الإضاءة غير مرة ولم يفوا.

. فما المدهش في أن يستعين من يوعد ويخلف بمجرم مثل حميدتي!

. مشكلتنا دائماً في الأرزقية بهذا البلد.

. عن نفسي لم يعجبني سلوك (الطبالة) الذين دعوا للإحتفال وإستقبال فريق الكرة عند عودته من الكاميرون.

. وواهم من ظن أن فرحتهم كانت الدافع وراء تلك الخطوة غير المبررة لكون الهلال لم يحقق شيئاً بعد، وما شاهدناه كان مجرد فوز في سلسلة مباريات وهو ليس أول فوز للهلال خارج أرضه.

. وظني أن هؤلاء (المطبلين)- الذين ينظرون دائماً لجيوب الأثرياء- قد شاهدوا عبر التلفاز تلك الفرحة العارمة للعليقي بهدف مكابي الثاني وقالوا لأنفسهم ” هي فرصتنا ولابد من استثمارها سريعاً”.

. هذه هي قراءتي وافتراضي لما جرى، وأتمنى ألا يكون صحيحاً.

. تصرف العليقي لحظتها كمشجع للهلال أفرحه فوزه، لكن ماذا نقول في بطانة السوء التي ضيعت على هذا النادي الكبير الكثير من الفرص بسبب تهافتهم وإلهاء الناس بما يحقق مصالحهم ولو علي حساب نادي الملايين.

. نصيحتي للعليقي أن ينأى بنقسه عن مثل ذلك، لأنه قد يحقق أهدافاً قصيرة المدى بمثل تصرفات هؤلاء الصبيانية، لكنه سيخسر علي المدى الطويل بلا أدنى شك.

. وهي نصيحة خالصة قدمتها لاكثر من مسئول سابق لكنهم لم يصغوا لأن كلام البضحك دائماً ممتع ومرضي للغرور، أما مثل ما أقوله فليس مرغوباً ولا يرضي غرور إداريي هذا الزمن.

. لكنك يا عليقي كإداري شاب ومحب للهلال حقيقة تستطيع أن تطرق ابواب التاريخ إن صبرت وثابرت.

. ففريق الكرة الذي إجتهدتم لدعمه يحتاج في هذه المرحلة للعمل الجاد ولا شيء غيره.

. وكم تمنيت أن تقابل مثل هذه الدعوات ذات الغرض بالرفض وان تقول لأصحابها ” احتفلوا كما تشاءون بعد أن نحقق شيئاً ونصعد لمنصات التتويج”.

. لا تدعهم يضحكون عليك كما فعلوا مع إداريبن سابقين استفادوا منهم بينما خسر أولئك الإداريون في نهاية الأمر وأفقدوا الهلال فرصاً للتويج.

. أعود لدعوة حميدتي لأقول إن لم ترق لي دعوة استقبال الفريق فما بالكم بهذه (الكبيرة)!
.
.خسئتم يا أصحاب هذه الدعوة وبئس الطالب والمطلوب.

. لن ندعكم تحققون مصالح دنيوية تافهة على حساب هذا النادي الكبير.

. عار عليكم والله أن تفسحوا المجال لمثل هؤلاء المجرمين لكي يدفعوا لنا اموالاً هي في الاصل من عائدات ثروات هذا الشعب المسروقة ولم يورثونها عن أجدادهم.

. إن كنتم ترضون بالفتات فأسعوا لذلك بعيداً عن الهلال، فقيم هذا النادي التي عرفناها منذ الصغر لا تتسق مع مثل هذه المواقف المخزية.

. وحميدتي لو داير يدعم أبقوا رجال وقولوا ليه ارجع لأهل السودان ثرواتهم بدل هذا التملق والتزلف لقاتل شباب البلد.

. ألهذه الدرجة صار هلال الملايين هاملاً عندكم.. “!!
. كفوا عن هذا الهراء ففريق الكرة يحتاج جهود كل الأهلة في هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى