سياسة محلية

بترتيب من الحركة الإسلامية .. أردول والحوري يقودان إعلام الحرب.. (2)

ماعلاقة أحمد شموخ ووائل سلامة؟

خاص / Sudan2day

تكشف (Sudan2day) من خلال هذا التقرير خبايا الإعلام والصحفيين والمنصات المساعدة إعلاميا لاندلاع الحرب والهجوم على القوى المدنية والسياسية والمجتمعية السلمية التي تنادي بالانتقال الديمقراطي وأهداف الثورة.

مبارك اردول

منذ أكتوبر 2021 وترتيباً للانقلاب بدأ مبارك اردول بصفته عضواً اساسياً في غرفة الانقلاب مسؤولا عن الإعلام في حشد عدد من الصحفيين والإعلاميين لدعم الانقلاب على حكومة الفترة الانتقالية والثورة ، حيث نسق غرفته مع كل من محمد زكريا عضو حركة العدل والمساواة والمتحدث بإسمها إضافة إلى نور الدائم طه عضو حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي ضمت هذه الغرفة الإعلامية كذلك محمد الأمين عبدالعزيز الذي كان عضو في شبكة الصحفيين السودانيين و محمد محمدو صبي المسؤول السياسي في حركة مناوي ورفيقه في شبكة الصحفيين السودانيين والحركة ومحمد علي بكور الذي انضم لاحقا إلى حزب اردول الذي اطلق عليه التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية توسعت الغرفة الإعلامية مع
زحف الانقلاب واضيف إليها من طرف مكتب شمس الدين كباشي كل من الصحفي محمد المبروك والطاهر ساتي و رشان اوشي وعائشة الماجدي ومحمد عبدالقادر ومحمد الماحي الانصاري وهو أحد اعضاء حزب مبارك الفاضل ومدير مكتبه محمد عادل بالإضافة إلى ضياء الدين بلال وعطاف التوم رحمة الله و طلال إسماعيل ويوسف عمارة أبوسن وخالد الاعيسر وحسين ملاسي وبكري المدني وعمار شيلا مدير قناة النيل الأزرق ومجدي عبدالعزيز وتم ضم كل من الناشطين أحمد شموخ ووائل سلامة للغرفةهذه قبل الحرب بأيام.
ووضعت إمكانيات كبيرة لهذه الغرفة الإعلامية التي تم تجهيزها لقيادة حملات إعلامية ضد الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022 والدعوة إلى استلام الجيش للسلطة

.

قيادة الغرفة الإعلامية

وتم اختيار كل من إبراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق ومحمد حامد جمعة نوار وسيف الدين حسن وعزمي عبدالرازق لوضع الخطة الإعلامية والعمل عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية وترتيب لقاءات على قنوات فضائية منها قناة الجزيرة حيث تم التنسيق مع مدير مكتب الجزيرة المسلمي الكباشي والصحفي عبدالرؤوف طه لتغطية اخبار ما تسمى مبادرة نداء اهل السودان بقيادة الطيب الجد و المؤتمرات الصحفية واللقاءات الجماهيرية للمجموعات المسلحة المنتمية للنظام البائد بقيادة كيكل والصوارمي خالد سعد .
نجحت هذه الغرفة الإعلامية في حشد واستقطاب الرأي العام للهجوم على الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري لحد كبير وعملت على التنسيق مع خبراء ومحللين إعلاميين مصريين بتوجيهات عليا من السفارة المصرية بالخرطوم .

الترتيب لساعة الصفر


بدأت الغرفة الإعلامية عملها من جديد تزامناً مع فعاليات مؤتمر الحوار السوداني السوداني بالقاهرة في فبراير الماضي والذي نظمته الكتلة الديمقراطية من المخابرات المصرية حيث تلقى الصحفيون المذكرون أعلاه والذين سافروا إلى مصر سراً ورش عمل حول كيفية تصميم الحملات الدعائية المتخصصة وسافر كل منهم قبل وأثناء المؤتمر بطريقة خاصة مع دفع تكاليف الإقامة والتذاكر وعدم ظهورهم في مقر اجتماعات الكتلة الديمقراطية وتم إرسال تذاكر خاصة إلى الصحفي خالد الاعيسر لحضور هذه الورش والتجهيز لانقلاب فلول النظام البائد داخل الجيش وكيفية الترتيب مع عناصر النظام البائد داخل قوات الدعم السريع.
حضرت مجموعة الصحفيين إضافة إلى قيادات الكتلة الديمقراطية وقدمت الدعوة إلى الصحفيات داليا إلياس والتي اعتذرت لارتباط عائلي والتزمت بالعمل معهم وسهير عبدالرحيم والتي تعذر سفرها بسبب حملاتها الدائمة على مصر ورفض المخابرات المصرية دخولها بلادهم ولكنها رحبت وقدمت مداخلة عبر تطبيق زووم.

التمويل والصرف


قدمت السفارة المصرية بالسودان دعما سخيا لهذه الورش ودعم اخر قدمه رجل الأعمال ورئيس نادي الهلال الهارب من قضايا مالية وجنائية هشام السوباط مبلغ 40 ألف دولار كتمويل اولي للحملات حيث كان مقرراً أن يكون انقلاب شمس الدين كباشي على البرهان بمعية الفلول والكتلة الديمقراطية في 19فبراير الماضي ولكنه تأخر بسبب تقارير وصلت من الاستخبارات العسكرية إلى البرهان بوجود انقلاب مرتب ضده ولكن برهان تجاهل الامر لانه كان يرتب للانقلاب نفسه مع شمس الدين كباشي والذي يطالبه بإقناع حميدتي بالانسحاب من العمليةالسياسيةوالاتفاق السياسي الإطاري.

كباشي والكتلة الديمقراطية

ظل الفريق اول شمس الدين كباشي متواصلا مع الكتلة الديمقراطية على الدوام ومنسقا مع كل من مبارك اردول ومني اركو مناوي وجبريل إبراهيم ولكن البرهان طلب منه التواصل عدم معهم وترك الامر له لأنهم يمثلون حاضنتهم البديلة عوضا عن فلول النظام البائد حال نجاح انقلابهم وأنهم يسعون إلى اقناع حميدتي وأن الشعب لن يقبل بوجود الإسلاميين ولا المحيط الإقليمي والدولي لذلك يجب العمل على تقويتهم وطلب من كباشي وياسر العطا القيام بمخاطبات في كل من نهر النيل وجنوب كردفان وكانت هذه النصيحة بناء على توصيات ومخرجات الورشة الإعلامية التي عقدت في القاهرة .
وبالفعل انسحب كباشي وظلت الاجتماعات متواصلة في بيت الضيافة بين البرهان والكتلة الديمقراطية التي كان يحضر عنها كل من جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي والناظر ترك و الأمين داؤد .

اقناع حميدتي


طلب البرهان من جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي ومبارك اردول اقناع حميدتي بالمشاركة في الانقلاب على العملية السياسية والاتفاق السياسي الإطاري ولكن تلكؤ هذه المجموعة وتأخرهم تسبب ان يكون اتصالهم به والتنسيق بعد خطابه الذي اعتذر فيه عن انقلاب 25 أكتوبر وتم الاجتماع معه في بداية شهر مارس و اقتنع بالفكرة ولكن أبدى تخوفه من عدم التزام البرهان وكباشي وقدم كل من جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي ومبارك اردول ضماناتٍ له بأن البرهان وكباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر ينتظرون موافقته فقط .

تغيير المواقف

بعد هذا الاجتماع ابدى مبارك اردول تخوفه من الاطاحة به من منصبه بعد تزايد الأخبار حول قضايا الفساد وظهورها في الإعلام وارتباط اسمه بها وطلب من البرهان وحميدتي ضمانات بعدم ملاحقته حال نجاح الانقلاب وتعيينه في منصب وزير رئاسة شؤون مجلس الوزراء ولكن رفض كل من البرهان وحميدتي هذا الطلب وانه سابق لآوانه واشتكى مبارك اردول للفريق اول شمس الدين كباشي والذي ساند موقفه وهنا حصلت الخلافات بينه وبين البرهان وحميدتي وتفرقت الخطط وأصبح كل طرف يتبرص بالاخر
حتى إندلاع الإشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

شموخ وسلامة


قبل إندلاع الحرب بيومين قدم مبارك اردول الدعوة لافطار رمضاني ضم كل من موظف الاعلام السابق في مكتب رئيس مجلس الوزراء أحمد شموخ وصديقه الناشط وائل سلامة وتم خلالها تنويرهم باقتراب حدث كبير سيتغير معه المشهد السياسي وخروج قوى الحرية والتغيير من المشهد وتلقى وائل سلامة وأحمد شموخ التنوير وتم ضمهم للغرفة التي تدعم الحرب
وما يؤكد ذلك منشورات تم رصدها في صفحة وائل سلامة تحمل توجيها بنشر قصاصات إعلامية محددة ذات رسائل موجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى