على رأسهم عسكريين وصحفيين وناشطين الاستخبارات العسكرية تلاحق منسوبي النظام البائد والمؤتمر الوطني المحلول
خاص: Sudan2day
أكد مصدر عسكري رفيع داخل هيئة الأركان المشتركة بالقوات المسلحة ل”Sudan 2day” أن الإستخبارات العسكرية بدأت فعلياً في تحقيقٍ داخل الجيش حول كيفية إندلاع الحرب صبيحة 15 أبريل الماضي وكشف خيوط شبكة التنسيق التي بدأت تحريك قوات الجيش من مقر اللواء بالباقير ومن أعطى الأوامر بإطلاق النار على معسكر الدعم السريع بالمدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا.
وأوضح المصدر الذي يشغل منصباً رفيعاً في القوات المسلحة أن قرار الحرب لم يكن متوقعاً ولم يصدر عبر تسلسل القيادة المتبع وإنما تم توجيه اللواء احتياط عمليات ” هيئة العمليات سابقاً ” وتم انزالها إلى القتال على الرغم من اعادة منسوبيها إلى الخدمة قبل أقل من ثلاث أشهر فقط وأكد انه هناك قائمة ضباط سيتم ملاحقتهم ايضاً لتجاوزهم القيادةوالعمل تحت توجيه مباشر ضباط اسلاميين خارج الخدمة وبالمعاش.
قوائم صحفيين وناشطين
وأضاف المسؤول العسكري برتبة لواء ركن : الاستخبارات العسكرية الآن وضعت قوائم لمدنيين وعسكريين من منسوبي النظام المخلوع ومرتبطين به وملاحقتهم وفقاً لقانون القوات المسلحة والقانون الجنائي السوداني بإثارة الحرب ضد الدولة وتهديد السلم الاجتماعي والأمن العام ، وأوضح أن هناك قوائم بأسماء صحافيين وناشطين منهم عائشة الماجدي ورشان أوشي وجواهر المبارك ومحمد حامد جمعة نوار ومحمد المبروك وعزمي عبدالرازق وحارب عمر كمثال فقط بسبب توليهم تضليل الرأي العام وتقديم معلومات مضللة لعدد من العسكريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية.
اردول والجزولي
وأشار اللواء ركن “………..” إلى أن هذه المجموعات من الصحفيين والناشطين ومنهم محمد علي الجزولي ومبارك اردول ظلوا على تواصل واجتماعات مع بعض قيادات الجيش منهم شمس الدين كباشي والطاهر ابوهاجة وابراهيم الحوري في التخطيط إلى وضع الدعاية السياسية والإعلامية لبدء القتال وبالأخص ظهور مبارك اردول في كادقلي في قيادة القوات المسلحة وبعدها بأيام تم الهجوم على مقرات ومواقع من الحركة الشعبية لتحرير السودان وخروجه من البلاد عبر الحدود الجنوبية إلى دولة جنوب السودان ثم إلى مصر حيث تم استضافته عبر ترتيب من سفارة مصر بالسودان.
صلاح الدين كرار
وقال المصدر العسكري أن الإستخبارات العسكرية رصدت تسجيلاً صوتياً منتشراً في مواقع التواصل الاجتماعي للعميد معاش صلاح الدين محمد أحمد كرار المنتمي إلى النظام البائد والذي هدد بالانقلاب من داخل الجيش على القائد العام للقوات المسلحة من قبل مجموعات الإسلاميين داخل الجيش ودعوته إلى تسليح المواطنيين وتحشيد منسوبي الدفاع الشعبي وسعيه إلى تخذيل الروح المعنوية للقوات المسلحة أثناء المعركة ودعوته إلى هروب قادة القوات المسلحة على رأسهم البرهان ومحمد عثمان الحسين وياسر العطا وابراهيم جابر إلى الهروب والخروج إلى الإمارات وكذلك دعمه لوكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج المعروف أنه من قيادات الإخوان المسلمين في الجيش ويقوم بسرقة لسان قائد الجيش مدعياً انه مبعوث رئيس مجلس السيادة.
أنس عمر
وأكد المصدر العسكري أن القوائم تشمل أيضاً أنس عمر القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية والذي ظهر بحسب معلومات استخباراتية وتقارير موثقة تم الاطلاع عليها داخل هيئة الاستخبارات العسكرية في معارك قتالية مع قوات هيئة العمليات خاصة في مدينة أمدرمان بمنطقتي الفتيحاب والمهندسين دون أي صفةٍ تخوله ذلك ، مشيراً إلى مشاركة عدد من منسوبي النظام المخلوع ومرتبطين به ضمن قوات هيئة العمليات وارتدائهم الزي العسكري وإخراج اسلحةٍ من مخازن سرية تتبع لحزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية من عدة مواقع سكنية كانت تستخدم كمخازن في كل من الأزهري و الفتيحاب والصبابي.
الجزولي…مساعد
وقطع المصدر العسكري أن القيادي بتنظيم داعش محمد علي الجزولي و احد ناشطي المؤتمر الوطني المحلول محمد السر مساعد جاري تحديد عناوينهم لإلقاء القبض عليهم فوراً بسبب تهديداتهم المباشرة لقيادة الجيش ودعوتهم لإشعال الحرب الأهلية وتسليح المدنيين واحداث الفوضى.
ومن جهةٍ اخرى قال المصدر أن القوات المسلحة تعمل بكفاءة عالية حالياً وأنها تسيطر بشكل جيد جدا على زمام المبادرة على الأرض خاصة المواقع العسكرية والحيوية ولا صحة لما يبث من أخبار عن أن القوات المسلحة تتعرض لهزائم لأن الجيش يعلم طبيعة حرب المدن ولا يريد ازدياد حدة المعارك وسط المدنيين.
مشيراً إلى الجيش يدعم المفاوضات الجارية بمدينة جدة ووقف إطلاق النار لتأمين أوضاع المدنيين وفتح مسارات آمنة مضيفاً : اذا تم دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وتصحيح هذا الخلل فإن الحرب ستتوقف بدون قيدٍ أو شرط.
خطاب الإسلاميين
وكان الإسلاميون قد بدأوا في حملةٍ لدعم الحرب والاقتتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي ورفضهم التفاوض حتى للهدنة واسهموا في فشل سبع منها بخروقات تتدخلت فيها قرارات التنظيم الإسلامي داخل الجيش وتغيرت خطاباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ بعد بداية وصول ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع إلى مدينة جدة لبدء التفاوض حيث بدا واضحاً فقدانهم التوجيه الإعلامي وتباين آرائهم ما يؤكد تحرك الاستخبارات العسكرية للقبض عليهم .