سياسة محلية

قوى الحرية والتغيير : نرصد مخططات النظام المباد لتحويل الحرب إلى حرب اهلية

قوى الحرية والتغيير

بيان مهم

لا يزال وطننا يعيش أجواء الحرب التي تدخل أسبوعها الرابع والتي تعزز معطيات الأوضاع الكارثية التي تتفاقم يوماً بعد يوم من موقفنا المُنادي بضرورة وقفها بشكل فوري دون تأخير.

في خضم مآسي الحرب اللعينة نترحم على جميع الشهداء الذين سقطوا فيها، ونتمنى عاجل الشفاء للمصابين والجرحى والعودة الآمنة للمفقودين والسلامة لجميع أبناء شعبنا في مناطق الحروب الصابرين على جحيمها والذين أجبرتهم ظروف الإشتباكات المسلحة على البحث عن ملاذ آمن.

نتقدم بوافر التحية والشكر والعرفان لأطباء وطبيبات السودان الذين ما حنثوا بقسم المهنة فعملوا في أحلك اللحظات وأسوأ الظروف وبدون إمكانيات وسجلوا ملحمة وقدموا شهداء وشهيدات وجازفوا بحياتهم ليعيش الآخرون وستظل وتبقى هامات أبناء وطننا تنحني إجلالاً واحتراماً لكوادر الجيش الابيض من الأطباء والممرضين والممرضات والفنيين والصيادلة.

تنحني هامتنا أيضاً للمتطوعين والمتطوعات من شباب وشابات السودان وأعضاء وعضوات لجان المقاومة وغرف الطوارئ في كل أنحاء ولاية الخرطوم الذين تدافعوا طوعاً لسد الفراغ الناتج عن غياب جهاز الدولة في مجالات الخدمات الصحية وتأمين الأحياء وتوفير وتنظيم توزيع الإحتياجات اللازمة والضرورية بجانب إستقبال القادمين من مناطق الحرب أو المتواجدين بالمعابر الحدودية، لقد أكدوا أن مستقبل السودان في أيدي أمينة.

في ظل هذه الظروف بالغة الخطورة فإن قطاعات أخرى قدمت نماذج مشرفة بغرض تقليل الأضرار على المواطنين خاصة العاملين في مجالي الكهرباء وخدمات المياه أفلحت مساعيهم وجهودهم في مرات عديدة في إعادة تشغيل خدمات الكهرباء والمياه التي تضررت وتوقفت بسبب المعارك وكذلك العاملين في قطاعات البنوك والخدمات البنكية والإتصالات الذين يجتهدون لتوفير هذه الخدمات.

قدم السودانيون والسودانيات نماذج مضيئة في الترابط والتلاحم والتآزر المستلهمة من إرثنا الاجتماعي السوداني نسيجٌ فريد ومتماسكٌ في المحن والخطوب ففتح الناس بيوتهم وتقاسموا “اللقمة والنبقة” في مدن وأرياف الأقاليم والولايات فخلت البلاد رغم هذه الظروف من أي مخيمات للنازحين في الولايات القريبة من الخرطوم، تأكيداً على أن ما يجمع أبناء الوطن الواحد هو أقوى وأعمق من كل دعوات ونعرات وخطابات الكراهية والتمييز علي أساس الثقافة أو القبيلة أو الدين.

سارعت العديد من الدول المجاورة والصديقة والمحبة للشعب السوداني بفتح الحدود لإستقبال المغادرين من مناطق الحرب أو تمديد إقامة العالقين واستضافتهم وتقديم المساعدات الإنسانية وتنظيم مباحثات إنهاء الحرب ودعم تطلعات الشعب السوداني المشروعة في الحرية والسلام والعدالة واستعادة الحكم المدني، إن شعبنا لن ينسي ابداً وقفة جيراننا وأصدقائنا من الحكومات والشعوب الذين ساندوه خلال هذه المحنة.

نؤكد في قوى الحرية والتغيير موقفنا الثابت غير الخاضع لأي مزايداتٍ أوابتزاز بوجوب إنهاء هذه الحرب وإيقافها فوراً ودعم المباحثات المشتركة بين طرفيها في مدينة جدة السعودية وفق المبادرة السعودية الأمريكية وصولاً لوقف لإطلاق النار وحل القضايا الخلافية عبر حل سياسي شامل يقود للسلام والعدالة ولتحول مدني ديمقراطي وإصلاح أمني وعسكري يؤدي لجيش قومي مهني واحد ينأى عن السياسة

ترصد قوى الحرية والتغيير مخططات النظام المباد وحزبه المحلول الهادفة لنقل الحرب لمناطق أخرى وتحويلها لحربٍ أهلية بإستغلال إثارة الفتن القبلية واستغلال غياب مؤسسات الدولة وندعو في هذا السياق كل قوى شعبنا المدنية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة وإدارات أهلية وجماعات دينية في كل أرجاء وأنحاء وطننا الحبيب للعمل معاً وسوياً لإحباط هذا المخطط الشرير البائس واليائس وإنهاء آخر حلقات النظام المباد وأحلامه في أن يعود لحكم البلاد أو دكها فوق رأس الجميع عقاباً لكل السودانيين والسودانيات على ثورة ديسمبر التي أنهت حكمهم البغيض الذي إمتد لثلاثين سنةً عجاف.

ستنتصر إرادة شعبنا من أجل الحياة على واقع الحرب ولأجل السلام والحرية والعدالة وستدحر كل من عاداها في خاتمة المطاف.

اللجنة الإعلامية – قوى الحرية والتغيير

٨ مايو ٢٠٢٣

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى