مذكرة لتوقيفه.. ما علاقة عثمان ميرغني بجمال زمقان والحركة الإسلامية؟
تقرير : الفاضل يوسف / Sudan2day
أفادت مصادر مطلعة داخل وزارتي الخارجية والعدل بالسودان لـــ Sudan2day أن النائب العام ومسؤولي وزارة الخارجية بحثا مع ممثلين عن مجلس السيادة ومجلس الوزراء إمكانية مطالبة الحكومة المصرية بترحيل الصحفي ( عثمان ميرغني ) إلى السودان بغرض محاكمتهِ بعد كشفهِ معلوماتٍ عن إندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وحديثه لمدةِ ثلاث ساعات مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ومعرفتهِ أن الأخير ينوي الاستيلاء على السلطة عسكرياً كما ذكر في تسجيلٍ صوتي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهي رواية تخالف الرواية الرسمية والمعروفة عن اليد الطولى والمباشرة لفلول النظام البائد والمؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية بإشعال الحرب بإعترافاتِ منسوبيها من القيادات مثل أنس عمر الموقوف لدى قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي والقبض عليه من داخل مقر الدفاع الجوي بالخرطوم .
اعترافات عثمان ميرغني
واعترف عثمان ميرغني بمشاركتهِ في ورش الكتلة الديمقراطية بالقاهرة وتواصله مع قياداتها في إحدى مجموعات التراسل على واتساب حيث ذكر رداً على الأسئلة التي وجهت إليه كاتباً :
(ورغم اني لا اعرف. مناسبة بقية الاسئلة لكن لا بأس من الاجابة..
ورشة القاهرة في فبراير 23 .. قدمت دعوة عبر صفحتي في فيسبوك وقبلها باكثر من شهر للحصول على كتبي في معرض الكتاب بالقاهرة وكنت قبلها قدمت نفس الدعوة لمعرض الرياض ثم الشارقة و الكويت .. لانني اسافر بتفسي و اشارك في هذه المعارض
وتصادف ان كانت الورشة في نفس التوقيت فاستأذنت الجهة المنظمة للورشة لحضور محاضرة القتها استاذة بالعلوم السياسية جامعة القاهرة و انتهزت الفرصة لاجراء لقاءات صحفية مع بعض القيادات السياسية والاهلية
من المهم الاشارة الى ان مندوب رئاسة الحمهورية المصري عند الموافقة قال لي بالحرف ( يسمح لك فقط بالنشاط الصحفي) وفعلا لم اتجاوزه
على كل حال في المقابل انا شاركت في ورش العمل التي تظمتها الحرية والتغيير المجلس المركزي في قاعة الصداقة..
عموما العمل الصحفي يتطلب الحصول على المعلومات من المصادر وثيقة الصلة بالاحداث
في كل اجتماعات مفاوضات الاطاري التي كانت تعقد في بيوت السفراء.. كنت اتصل بالسفراء الاجانب واسالهم عن تفاصيل ما دار في الاجتماعات و احصل على معلومات دقيقة طبعا ع عدم نشرها لكن وضعها في الاعتبار عند التحليل
وزير الري البروف ياسر عباس كان يسمح اي حصور اجتماعات في غاية الحساسية يعقدها الوزير لاتخاء قرارات حول مفاوضات سد النهضة.. بشرط عزم افشاء المعلومات لكن الاستعانة بها عن الظهور في الفضائيات للتخليل وكان يستخدم عبارة
You have to be well informed.
مع اعتذاري لشغل هذا الحيز في مجموعتكم المتخصصة)
ولم يستطع ميرغني الدفاع عن نفسه بشكلٍ متماسك حول اتهاماته لقوى الحرية والتغيير بالتسبب في الحرب رغم تأكيده تواصله مع قائد الدعم السريع ومحاولاته نفي ذلك عن حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية.
علاقته بجمال زمقان
يرتبط عثمان ميرغني بعلاقةِ نسبٍ بالقيادي الإسلامي وعضو حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي اغتيل من قبل مجموعةٍ داخل التنظيم الإسلامي نتيجة صراعاتٍ داخلية ؛ شقيق عثمان ميرغني الأكبر متزوج من اخت زوجة جمال زمقان وهو ما يفسر الميل الشديد لعثمان ميرغني تجاه الحركة الإسلامية ودفاعهِ عنها ونفي علاقتها بالحرب لأنه يمثل تياراً داخل الحركة الإسلامية ينوي العودة إلى السلطة من خلال الحرب وفرض اجندتهم وهو أيضاً على تواصل مع بعض قيادات المؤتمر الوطني المحلول والجيش ويتبنى موقفاً للمصالحة مع المؤتمر الوطني ولديه تواصل مع مجموعةٍ من مستشاري عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء المستقيل عقب انقلاب 25 أكتوبر الشيخ خضر وأمجد فريد وعمل معهم على تمرير ما تسمى التسوية و المصالحة التأريخية عند عبدالله حمدوك وكان هو الوسيط لذلك وتم تقديمه عندما أجرى لقاء تلفزيوني مع رئيس مجلس الوزراء في مطلع العام 2020 .
اتفاق مع كرتي
يتفق عثمان ميرغني مع مجموعة الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي ، والذي يقف إلى جانبه جمال زمقان والذي اغتيل من مجموعةِ أحمد هارون والذين يتبنون موقف استمرار الحرب لصالح عودتهم وقطع الطريق على مجموعة علي كرتي لأن تعود للواجهة داخل التنظيم وتولي السلطة داخله أو العودة عبر بوابةِ انتصار القوات المسلحة على قوات الدعم السريع.
وتشير المعلومات التي تحصلت عليها Sudan2day أن جمال زمقان كان هو المسؤول عن تمويل العمليات الحربية والسياسية للحركة الإسلامية وكتائبهم مثل البراء بن مالك والبنيان المرصوص امتثالاً لتوجيهات علي كرتي، وكان منزل جمال زمقان لكتيبة مهندسي الطيران المُسير والذي كان يشرف عليه زمقان نفسه .
مواقف عثمان ميرغني
تعرض عثمان ميرغني في يوليو 2014 إلى هجوم ٍ من مجموعة مسلحة ترتدي زياً عسكريا داخل مكتبهِ بصحيفة التيار ولم يوجه اتهاماً لجهةٍ محددة وقتها وتم الكشف لاحقاً انها تتبع للأمن الشعبي ، وكشفت معلومات وقتها أن ذلك أحد صراع التيارات داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول حيث كان عثمان ميرغني أحد أدوات تيار علي عثمان محمد طه نائب المخلوع عمر البشير، والذي كان يمده بالملفات والمعلومات ضد تياراتٍ أخرى على رأسها أحمد هارون والحاج عطا المنان وعلي كرتي ونافع علي نافع .
انتماء للحركة الإسلامية
عثمان ميرغني هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية وتوقف عن النشاط السياسي داخل التنظيم منذ مطلع العام 2000 بعد المفاصلة الشهيرة والتي أدت إلى انقسامها إلى المؤتمر الوطني المحلول والمؤتمر الشعبي .
