سياسة محلية

انشقاق وشيك .. خلافات كبيرة بين علي كرتي وأحمد هارون بسبب الموقف من إنهاء الحرب والمفاوضات

 

الخرطوم : الفاضل يوسف

تصاعدت حدة الخلافات بين منسوبي وقيادات المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية خلال اليومين الماضيين بسبب الموقف من الحرب المندلعة منذ 15 أبريل الجاري ووفقاً لمصدرٍ في المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني المحلول تحدث لـ Sudan2day فإن الخلافات تصاعدت بشكل متسارع بين تياري الأمين العام علي كرتي و رئيس الحزب قبل سقوط نظام الإنقاذ البائد أحمد هارون.
وبحسب المصدر فإن أحمد هارون والفاتح عزالدين يتهمون الأمين العام علي كرتي بالتواطؤ ضد الحركة والحزب ومجاراةِ القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان في التفاوض مع الدعم السريع مقابل خروج آمن وهو ما يرونه تنازلاً كبيراً بعد مشاركةِ كتائبهم في الحرب الدائرة حالياً وانضمامهم لسلاح المدرعات والمهندسين والاحتياطي المركزي بأمدرمان وهو ضد مجهوداتهم في اقناع قيادة القوات المسلحة بالاستنفار والتعبئة العامة التي كانت غطاءً لدخول مجموعات من كتائبهم في صفوف المقاتلين .
وأشار المصدر إلى أن المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية عقدوا اجتماعاً اسفيرياً يوم الجمعة الماضي اتهم فيه أحمد هارون ، كرتي أنه يُضيع مجهوداتهم ويجعلهم( لقمة سائغة) لما أسماها قوى الإطاري والمليشيا المتمردة على حد وصفه وينهي وجود الحركة الإسلامية تماماً ، وذكر المصدر في تسريباتهِ أن أحمد هارون قال: نحن في معركة بقاء نكون أو لا نكون وأن خطاب قائد الدعم السريع بعدم التفاوض مع الحركة الإسلامية وقادة المؤتمر الوطني المحلول في ظهوره الأخير يعني تربصه بهم تماماً وأن فتح البلاغات الجنائية وملا .

وأوضح المصدر أن علي كرتي رفض حديث أحمد هارون واصفاً إياه بالتخوين والدعوة المبطنة إلى تقسيم الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول مجدداً وإعادة سيناريو التآمر الذي أفضى إلى سقوط نظام الإنقاذ في أبريل 2019 وكشف كرتي أنهم يرتبون لإحداث تغييراتٍ داخل قيادة القوات المسلحة لتغيير مجرى العمليات الحربية وأن البرهان أصبح يفكر بشكل منفرد و أضاف : نحن نحاول كسب الوقت لتحسين موقفنا السياسي والتواجد من خلال مصالحة وطنية رغم الرفض الشعبي والإقليمي والدولي لعودتنا.

وكشف المصدر أن علي كرتي متواجد بالخرطوم والتي عاد إليها من جولاتٍ سرية إلى نهر النيل ولقائه العميد معاش ( محمد إبراهيم ) ود إبراهيم الذي عاد من ماليزيا قبل نحو عشرة أيام وسلم كرتي مبالغ مالية تصل إلى 3 ملايين دولار لتمويل كتائب النظام البائد ودعم حملات الاستنفار.
وتوقع المصدر صاحب النفوذ بالمؤتمر الوطني المحلول أن تحدث هذه التباينات انشقاقاً وشيكاً داخل الحزب والحركة لجهة أن صراع التيارات طفا إلى السطح بعد كتاباتِ عدد من صحفيي الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي منتقدين مواقف كرتي والبرهان من أمثال الطاهر حسن التوم والهندي عزالدين ومحمد حامد جمعة نوار وابشر الماحي الصائم وآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى