“سودان تو داي” تكشف تفاصيل عملية خروج البرهان … كتائب الإسلاميين تتمرد على الجيش
الخرطوم : أنس عبدالوهاب / خاص Sudan2day
لم يُصدق فلول النظام البائد ومنسوبو المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية خروج القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، من داخل القيادة العامة بعد الأمر أشبه بصدمةٍ لهم وكأنما لكمة قوية في الظلام وأتبعت بصفعةٍ حاسمة ، هذا ما قاله مصدرٌ عسكري لـــــSudan2day مُعلقاً على ردود أفعال الإسلاميين وانخراطهم الفوري في بث تسجيلاتٍ صوتية ومقاطع فيديو هاجموا فيها البرهان تارةً ووصفوه بالخائن واخرى هدودها فيها بالإغتيال كما ورد في تسجيلات صوتية ومقطع فيديو لكلٍ من حياة عبدالملك وحسن إسماعيل وكلاهما نالا مناصب وزارية في عهد البشير والمؤتمر الوطني المحلول وواجهاتهما.
الطريق الذي سلكه برهان
أكد المصدر العسكري المعتمد لدى Sudan2day أن القائد العام للقوات المسلحة خرج من القيادة العامة عند الساعة الثانية فجر الإثنين عبر مسارٍ من القيادة العامة مروراً بمستشفى الأسنان غرباً ثم كبري المسلمية وحتى موقف شروني ، ومن هناك توجه غرباً ناحية المنطقة الصناعية الخرطوم ومر بشارع الحرية وكبري الإمدادات الطبية حتى أبو حمامة ، ثم منها عبر الإسطبلات في جبرة ووصل حتى البوابة الغربية لسلاح المدرعات عند الساعة الثانية و خمس أربعون دقيقة وزار قيادة المدرعات .
وقضى في المدرعات نصف ساعة عقد فيها اجتماعاً مع الضباط وضباط الصف والجنود ثم بعدها توجه غرباً عن طريق اللاماب حتى وصل مقر الكتيبة الاستراتيجية ، ووصولاً إلى كبري النيل الأبيض ومنه عبر إلى حي العباسية وماراً عبر العرضة والسوق الشعبي أمدرمان وشارع الشنقيطي حتى وصل معسكر سركاب ومنه إلى قاعدة وادي سيدنا ومر بمحطةٍ صغيرة في الحارة 100 إسكان الصحفيين وقضى نصف ساعة مع بائعة الشاي ملاك موسى ثم معسكر القوات الخاصة وعائداً إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي غادر عبرها إلى عطبرة ونزل في قيادة سلاح المدفعية ، حيث لم يمر عبر كبري المك نمر أو عبر النيل الأزرق أو عبر كبري النيل الأزرق كما ذكرت مصادر صحفية .
تأمين الخروج
أوضح المصدر العسكري أن البرهان وعبر الوساطة السعودية- الأمريكية كان في تواصلٍ مع قائد قوات الدعم السريع من جهةٍ ، ومن جهةٍ أخرى كان في تواصلٍ مباشر مع قيادات قوى الحرية والتغيير وعلى تواصلٍ معهم لبحث سبلِ إنهاء الحرب، وأضاف : خروج البرهان يُمثل نصراً في حد ذاته؛ نصرٌ على فلول النظام البائد والاسلاميين الذين ظلوا يسرقون لسان القوات المسلحة ويشككون في قيادتها وقائدها ، وتهديداتٍ مستمرة بتصفيتهِ حيث تم افشال أربعة محاولات مؤكدة اخرها عند زيارتهِ لسلاح المدرعات في 18 يوليو الماضي، حيث تم ترتيب خروجٍ له من قبل مجموعة من الضباط الإسلاميين ثم قصف موكبه بالطيران في 4 يوليو الماضي ، مشيراً إلى خروج البرهان تم بتأمينٍ من الحرس الرئاسي والحرس الخاص عبر مجموعة من الضباط- وصفهم بالوطنيين- ، وخرج معه حرسه الشخصي بطاقم يتكون من 20 ضابطاً وضابط صف وصلوا جميعاً سالمين إلى آخر نقطةٍ بلغها البرهان وبتسليحٍ عالي بأسلحة رشاش وبنادق مثل N16 وقناصة .
مصير الإسلاميين
وعن مصير الإسلاميين كشف أن الجيش وقيادته شرعت في ترتيباتٍ لوضع حدٍ للتنظيم الاسلامي داخل الأجهزة العسكرية والأمنية وبدأ اخراجهم من دوائر صناعة القرار العسكري وسحبهم من المقرات العسكرية عبر حزمة اجراءات تصل إلى المحاكمات الميدانية حال مخالفة تعليمات القائد العام للقوات المسلحة المتعلقة بالعمليات الحربية.
اسلاميو الدعم السريع
وكشف المصدر العسكري أن هناك تواصلاً غير مباشر بدأ قبل نحو شهر ونصف مع قيادة الدعم السريع لتصفيةِ وجود الإسلاميين داخل قوات الدعم السريع حيث كشف أن قيادة القوات المسلحة ارسلت قائمةً عبر وسطاء إلى قيادة الدعم السريع وتم التعامل معها وجاري العمل عليها وذلك لوقف جميع التحركات التي يقوم بها الاسلاميون للإستمرار في الحرب.
كتائب النظام البائد
وعن كتائب النظام البائد أشارت معلومات Sudan2day أن قوات العمل الخاص وكتيبة البراء بن مالك قد تمردت على تعليمات قادة الجيش في كل من سلاح المدرعات والمهندسين والاحتياطي المركزي بأمدرمان وارسالهم تهديداتٍ إلى القائد العام للقوات المسلحة وادخالهم مساعده الفريق أول ياسر العطا في الإقامة الجبرية واستغلالهم الاستنفار والتعبئة العامة للتمدد سياسياً وعسكرياً وخوضهم عمليات عسكرية في محيط سلاح المدرعات وامدرمان الشهر الماضي واغسطس الحالي بتعليماتٍ من قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول وهو ما استدعى اتخاذ قراراتٍ حاسمة من قيادة القوات المسلحة قضت بحسم هذا التمرد سريعاً كون أن الإسلاميين هم من اشعلوا الحرب وورطوا فيها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.