سياسة محلية

تبدأ بفتح جبهات قتال .. الكتلة الديمقراطية وفلول النظام البائد يسعون إلى تكوين حكومة

الخرطوم – بورتسودان : أنس عبدالوهاب

كشفت مصادر أمنية وعسكرية ، أن تقاريراً وصلت إلى هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة بكلٍ من ولايات البحر الأحمر والقضارف ونهر النيل والشمالية والجزيرة ، أن مجموعات من كتائب المجاهدين والبراء بن مالك وعددٍ من الاسلاميين المتشددين الذين تم دخولهم إلى مسار العمليات الحربية مؤخراً عبر الاستنفار والتعبئة العامة ، تنوي فتح جبهاتٍ قتالية في هذه الولايات وبدأ عملياتٍ ذات طبيعة قتالية بغرض رفع حالة الاستنفار الأمني والعسكري والطوارئ لزيادةِ مساحات الحرب وتوسع دائرتها .

إشعال النار


ووفقاً لمعلومات تحصلت عليها Sudan2day فإن رموز النظام البائد ومنسوبو المؤتمر الوطني المحلول إلى جانب قياداتٍ ما تعرف الكتلة الديمقراطية وعلى رأسهم رئيس حركة العدل والمساواة و المفصول من التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك اردول بدأوا في عقد اجتماعاتٍ مع مكونات أهلية أبرزها المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وعلى رأسهم سيد علي أبو آمنة لبدء حملاتٍ سياسية وإعلامية تدعو لاستمرار الحرب ودعم القوات المسلحة وهو بدأ بتوفير مبارك اردول لميزانياتِ هذه البرامج والخطط السياسية من ميزانية الشركة السودانية للموارد المعدنية في الولايات ومنها ولايات كسلا والبحر الأحمر وتوجيه خطاباتٍ تقوم على المطالب الجهوية والاقليمية ذات الطابع المناطقي والإثني بذات طريقة إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي في شرق السودان قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021.

عمليات عسكرية

وفقاً لما تحصلت عليه Sudan2day فإن بداية هذه المخططات بدأت قبل نحو شهرين بإعلان الاستخبارات العسكرية توقيف مجموعاتٍ تنقل السلاح ومعداتٍ عسكرية في كل من ولايات كسلا والبحر الأحمر والقضارف وآخرها خلال الاسبوع الماضي بغرض صياغة مبرراتٍ لتشديد القبضة الأمنية والعسكرية .
ويخطط فلول النظام البائد ومجموعاتهم العسكرية إلى بدأ عمليات عسكرية في مناطق خارج المدن الكبيرة على الحدود مع دولتي ارتريا واثيوبيا وافتعال اشتباكاتٍ عسكرية تمهد لدخول المتشددين الاسلاميين والقيام بعملياتٍ تشمل تفجيراتٍ واغتيالاتٍ بغرض زيادة الاحتقان الأمني والسياسي .

مصلحة الكتلة الديمقراطية


وأشار مصدرٌ في جهاز المخابرات العامة أن الكتلة الديمقراطية برئاسة كلٍ من مبارك اردول وجبريل إبراهيم والناظر ترك يسعون إلى تنفيذ وجهات نظرهم التي طُرحت بالقاهرة نهاية يوليو الماضي ومطلع أغسطس الجاري حول تكوين حكومة تصريف أعمال وهي رؤيةٌ – بحسب المصدر – مع رؤيةِ المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية الساعين إلى قطع الطريق على منبر جدة والدخول في التفاوض كحكومةٍ أمرٍ واقع مع قوات الدعم السريع يضمن وجود المؤتمر الوطني المحلول وابعاد القوى المدنية والسياسية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري وعلى رأسها قوى الحرية والتغيير وقوى ثورة ديسمبر المجيدة.

خروج البرهان
وتشير التقارير الأمنية والعسكرية التي اطلعت عليها Sudan2day أن فلول النظام البائد ومنسوبو المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وحلفائهم وخاصة الكتلة الديمقراطية الذين اتخذوا بورتسودان مقراً لهم يحاولون الضغط على القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ليقبل بشروطهم في تكوين حكومة تصريف أعمال أو إشعال مزيدٍ من الحرائق في مناطق مختلفة وعدم المضي في طريق منبر جدة لإنهاء الحرب.

الزيارات الخارجية
وذكر مصدر في القوات المسلحة أن البرهان سيغادر إلى مصر وجنوب السودان ثم المغادرة إلى الممكلة العربية السعودية.

وكان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع قد ذكرا في تصريحاتٍ مع بداية الحرب في أبريل الماضي التزامهما بالإتفاق السياسي الإطاري ووصفا الحرب بالعبثية وهو ما تأسس عليه منبر جدة الذي قام بمجهوداتٍ من قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري والوساطة السعودية- الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى