شلة الموز .. الجنون السياسي
انس عبد الوهاب / Sudan2day
اول مراحل الجنون هي ان يكلم الإنسان نفسه، والجنون السياسي هو أن يحاور الإنسان نفسه وهو عين ما ظلت تقوم به جامعة الموز التي ظلت في حوار مستمر مع نفسها واجلي ذلك بصورة واضحة في رحلاتها الخارجية اذا تجمعت هذه المجموعة الميمونة في أديس أبابا واستمتعت بالانس تحت زخات المطر لفترة قاربت الأسبوعين وغادرت دون أن تلتقي مسؤول حكومي واحد في حكومة أديس ابابا ثم انتقلت الى كمبالا ومكثت ذات المدة َفي خواتيم زيارتها التقى شيخ المسلمين في كمبالا بابن الميرغني بوصفه ابن لاحد اكبر الأسر الدينية في السودان ولم يلتق بالبقية وغادر الوفد كمبالا والميرغني الصغير غاضب من مبارك المهدي الذي ظل يردد على مسامعهم دوما انه رجل المعلومات الأول والعلاقات الدولية ورجال المخابرات ولم يكن يعرف الساسة الصغار مثل جعفر وعبدالرحمن الصادق القادمين للساحة السياسية دون معرفة او تجربة ان الرجل كذاب عريق منذ ايام التجمع الوطني الديمقراطي وهو رجل ليس له دفعة مدرسية ولا يعرف احد اين درس حيث أن العلاقات في السودان تبدأ في التشكل بصورة اساسية في المدارس او الجامعات والمعاهد العسكرية ولكن مبارك خلو من كل ذلك وتقول طريقة كتاباته ان الرجل تعليمه ربما لايتعدى فك الخط وبقية حكاياته لايسندها دليل وليس بين ال ٤٠ مليون سوداني شخص التقاه على مقاعد الدرس في اي بقعة من بقاع الأرض. المهم ان مبارك مضى يسحب خلفة غنيمة من الأطفال السياسيين من عاصمة الي أخرى دون تحقيق اي نجاح يذكر ولم يفلح حتى في التقاط صورة تذكارية مع مسؤول ليدعم بها هذه الاكاذيب.
تجمعت شلة الموز في بورتسودان فقال لهم قائل لماذا لا نجتمع في اسمرا ولابد انه قال إنها هادئة وجميلة وممطرة والدنيا ربيع والجو بديع فارتحلو جميعا الي اسمرا والتقطوا صورة لذات المجموعة التي كانت في بورتسودان دون أي شخصي إضافي وهنا نطرح السؤال لماذا الترحال المستمر مادام ان ذات الأشخاص يتحدثون الي أنفسهم ومن حقنا طرح هذا السؤال لان هذه الرحلات تكلف أموال طائلة
َوللغرابة ان هذه الوفود يتم استقبالها في سفارة السودان وتستخدم سيارات السفارة والبنزين العزيز حيث شوهد عبدالرحمن الصادق يوم امس يزور الحلاق بسيارة القنصل للحلاقة وبقية التفاصيل ما يجعلنا نسأل بورسودان مافيها حلاقين؟
ما فائدة قطع الاف الكيلومترات دون التقاء مسؤول واحد من الدولة المضيفة وماهي الصفة التي تجعل عبدالرحمن وترك والتوم هجو يقيمون في بيت القنصل ويترحلون بالسيارات الدبلوماسية هل وصلت الدولة هذه المرحلة من الانهيار؟
غدا ستترحل شلة الموز العاصمة أخرى للاجتماع مع أنفسهم والاستمتاع بحكاياتهم وذكرياتهم واكاذيب مبارك الفاضل الطاعمة عن حديثه مع رجالات الكونغرس ومعرفته بضباط المخابرات المتقاعدين وشبكة علاقاته التي لاتوجد الا في مخيلته ويضحك جعفر وعبدالرحمن ويهز ترك راسه متظاهرا بالفهم وتدور القهوة بين الجميع ويدفع محمد احمد السوداني ثمن ونسات المحطات
ماهي المحطة القادمة لونسة شلة الموز؟