مقالات

اردول.. للصمت صليل غيابك



انس عبدالوهاب / Sudan2day

يجلس اردول في بورتسودان مثل مدير مكتب الترحيلات يودع يوميا عشرات المسافرين من مختلف التنظيمات المزيفة ويعود الي مكتبه لتنظيم مزيد من رحلات يوم غدا.. وقد كان اردول اثيرا لدى البرهان ولسان حاله في قبيح الكلام الذي لايود قوله وبالغ اردول في في الإساءة لحلفاء الامس من أجل منصبه الذهبي متسترا خلف الكاكي والبوريه.
والحق يقال اردول صاحب خدمات مميزة لايمكن لحاكم عسكري ان يجدها عند غيره فهو يهش عنك الأعداء بقبيح القول وساقطه ولا يقبل ان يمسك فرع شجر نيم نافر فيصده عنك.
ولكن ما الذي ادخل اردول المجلجل بقبيح الكلام وفجور الخصومة لدائرة النسيان.. فمنذ عودته الي بورتسودان مرمي كشي مهمل وقد كان نجم السفريات والتربيطات بدون منازع حتى اوان قريب
الإجابة هي التسجيل الذي سربته إحدى الجهات الاستخباراتية دون شك بعد استنفذ غرضه فالتسجيل شديد الوضوح وكانه سجل في استديو لابد انه تدبير إحدى الأجهزة او تم تمريره بموافقتها. ويوم انتشر تسجيل (جكس الخرطوم) أنتشار النار في الهشيم لم تفلح حكاية اردول الساذجة بأنه صوت مركب بفعل الذكاء الاصطناعي في اخفاء دواخله وهو ينطق بكلمة (ده كلببب ساي) لحليفه وحاميه الأساسي مسكنا العبارة غل وحقد شديد لاتعرف اسبابه، كما قال في التسجيل ان جعفر الميرغني لايدور حتى بالمنفلة وهو رئيسه المباشر في التحالف المفبرك المسمى زورا حرية وتغيير الديمقراطية. صدق يامومن ان جعفر رئيس للحرية والتغيير وكانها تحالف منبت تخلق في العدم.
منذ انتشار التسجيل لم يظهر اردول في اي محفل به ابن الميرغني الغاضب والذي يبدو أنه خيرهم بينه وبين اردول فاختار أصحاب خطاب الهامش التاريخي ابن القوي الارثية صاحب الاسم الرنان على رفيقهم ابن الهامش والذي يوجد منه الكثير بينما ابن الميرغني حامل اللقب الشريف نادر المثيل.
أيضا يسافر البرهان شرقا وغربا ويودعه الجميع وبلغ من كراماته ان يودعه أركان حكومته في بورتسودان ثم يجتمعون به في اسمرا ويذهبوا لوداعه مرة أخرى في رحلة العودة وكل هذا المولد واردول يقبع في مكتب الترحيلات في بورتسودان ينتظر حكم المحكمة.
لم يقتصر نسيان اردول على البرهان وابن الميرغني فقط بل تجاهله رفاقه في اسفارهم الجميلة للعواصم المطيرة كانه لم يكن موجودا اصلا وهو امينهم العام وحلقة وصلهم مع العسكر وصوتهم الأعلى في مواجهة خصومهم بفاحش القول والعنجهية.
يقبع اردول في مكتب الترحيلات في بورتسودان مثل مريض يقضي أيامه الأخيرة بعد ان قال الطب كلمته، هل يعاجله البرهان بالموت الرحيم بنزع الأجهزة الطبية بعد موافقة أسرته في الحرية والتغيير المزيفة. ام انه قط بسبع أرواح سيتجدد ويعود للاضواء؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى