مقالات

من ملفات المخابرات العامة ..
مصلح نصار القزايزي .. ملف رقم (148)

كتب : علي أحمد
ليس هناك أسوأ من أن يتنكر الإنسان لأصلهِ وانتمائهِ الاجتماعي ، أو الديني أو الثقافي أو الإثني لتحقيق مصالح شخصية بطرقٍ ملتوية وغير أخلاقيةٍ وغير قانونية طلباً للمال والسلطةِ ، وإيذاء الآخرين والمجتمع ككل بل والوطن بتنوعهِ السياسي والإجتماعي والثقافي وتقسيمه بالنزاعاتِ والحرب وبث خطاب الكراهية والعنصرية واستهدافِ الناس ، كبوقٍ و(مصدرٍ) للأستخبارات العسكرية والمخابرات في دولِ الجوار .
لن يستطيع (مصلح نصار القزايزي ) أن ينفي كل ما يرد في هذا المقال والمقالات اللاحقة مطلقاً ، وإن استطاع فلنلتقي في ساحاتِ المحاكم حتى أخرج له المزيد من ملفاتهِ السوداء سأكتب عن علاقتهِ بالإستخبارات العسكرية والمخابرات العامة والمؤتمر الوطني المحلول وعمالتهِ للمخابرات المصرية و انتسابه إلى الشيعة وتشيعه قبل سبع سنوات تحت سمع ونظر المؤتمر الوطني المحلول وقياداتهِ .
القزايزي وليس الرشيدي
هنا نتحدث عن ( مصلح نصار القزايزي ) ، لحظة !! من ؟ ، نعم كما قرأت مصلح نصار القزايزي وليس مصلح نصار الرشيدي كما يدعي ، مع أن الإنتساب إلى مجتمعٍ أو قبيلةٍ أو إثنيةٍ من باب التحبب والمحبة والتنوع وتعميق الصلاتِ الاجتماعيةِ ليس عيباً طالما أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات ، لكن مصلح نصار القزايزي ليس كذلك ، كما سنورد وهي يدعي انتسابهُ إلى أهلنا الرشايدة كذباً وبهتاناً من أجل تحقيق مصالحهِ الشخصية وممارساتهِ اللاأخلاقية المعروفة عنه سياسياً واجتماعياً واقتصادياً .
الجذور
مصلح نصار القزايزي ، من أصولٍ مصرية ومن مجموعةٍ سكانية تعود جذورها إلى الغردقة في جمهوريةِ مصر العربية وهم بالأصل من مجموعات عرب سيناء ، وفدوا إلى السودان قبل نحو ستين عاماً مضت ،ليس في ذلك غضاضة بالطبع فالسودان بلد التنوع والمواطنة والسُكنى والإندماج ،لكن تفكير مصلح نصار القزايزي الذي يتنكر لأصلهِ الكريم هذا ليس كذلك مطلقاً ، تفسر هذه المعلومة مضافاً إليها سلوكياتِ مصلح نصار اللا أخلاقية ارتباطهُ بالمخابرات المصرية والتي تستخدمه كمصدرٍ وجاسوس وعميلٍ مزدوج للاستخبارات العسكرية في السودان وأيضاً متعاون مع المخابرات العامة في السودان بخلافِ ارتباطهِ أيضاً بالمؤتمر الوطني المحلول .
طرد القزايزي جد نصار
يدعي مصلح نصار القزايزي أنه ينحدر من الرشايدة فرع الزينمات ،ولكن الحقيقة غير ذلك فهو من القزايزة وهي مجموعةٌ سكانية وفدت إلى السودان من مصر من عرب سيناء ، قبل ستةِ عقود وتزيد قليلاً ، استقروا بدايةً في سهل البطانة بإعتبارهم رعاة ،لاحقاً طرد القزايزة جده لوالدهِ بسبب مخالفاتهِ للعادات والتقاليد وأصول الدين الحنيف داخل القبيلة وارتكابهِ موبقاتٍ -يعف اللسان عن ذكرها – ويجب الستر عليها ، بعد طرد جده انتقلت عائلتهم الممتدة إلى منطقةِ مويس بشندي ورفض السكان المحليون أن يستقر هذا الجمع في أرضهم بسبب ما فعله جدهم وخروجهِ عن الأطر الاجتماعية والدينية للقبيلة، ولكن في سنة 1986 تدخل مرشد الطائفة الختمية السيد محمد عثمان الميرغني وقتها لدى الإدارات الأهلية والسلطات المحلية بالمنطقة للسماح لهم بالعيش مع احترام العادات والتقاليد والأطر الاجتماعية والدينية وبدء حياةٍ جديدة وهو ما حدث بالفعل حيث استقروا بمويس وسُمح لهم بحفرِ بئرٍ والاندماج في المجتمع .
الشيطان مصلح نصار
بعد وفاةِ الجد الذي كان يُمثل كبير القوم ، تولى مكانه ، الشيخ ( عودة نصار ) وهو عم مصلح نصار القزايزي ، كان هذا الرجل على قدرٍ عالٍ من الكياسة والاحترام وفيهِ خير ، كان يتولى شؤون مجموعتهِ وفق الالتزامات الاجتماعية التي أتت بهم إلى المنطقة ، ولأن النار تلدُ الرماد كان مصلح نصار وهو الشخصيةُ التي نتحدث عنها يريد أن يستولي عن مكان ومكانةِ عمه في القبيلةِ وحاول مراراً وتكراراً إزاحته واختلق أزماتٍ ومشاكل لا حدود لها داخل أهله ، في سبيل ذلك في عامي 2016 -2017 تزايدت أطماع مصلح وعندما فشل اتجه إلى خطةٍ شيطانيةٍ حتى يذل أبناء عمومته وعمه شقيق والده تحديداً ، ونسبةً لإرتباطهِ الوثيق بالاستخبارات العسكرية والمخابرات قام بالتبليغ عن أبناء عمه كذباً أن لديهم سلاح وأنهم تجار سلاح وتم القبض عليهم بهذا البلاغ الكيدي ، ونتيجة ذلك دمر عائلة عمه وأبنائه واحدث انقساماً كبيراً داخل القبيلة وصراعاً بأفعالهِ السيئة هذه ونتيجتها وفاة العم الشيخ (عودة نصار) كسيراً حسيراً لما حدث وفقيراً بعد أن باع أملاكه لأجل تبرئة أبنائه في المحاكم .
مصدر استخباراتي وأمني
ولكن كيف صار مصلح نصار القزايزي عميلاً ومصدراً للاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني في عهد البشير – ويعمل للاستخبارات العسكرية حالياً- لذلك قصة وإن كانت مخجلةً لأن ما كتبته سيدخل البيوت ويقرأه الجميع لكن لابد من الإشارة إليها ، مصلح نصار ذو ميولٍ تُوصف بالإنحلال والفجور والفسق – أعوذ بالله – تم إلقاء القبض عليه قبل ستة عشر سنةٍ في قضيةٍ أخلاقية حساسةٍ جداً كان هو الطرف ( السالب ) فيها وتم إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية والشرطية وإثبات الحالة والوضع وحتى يخرج من القضيةِ حاول أن يرشو من ألقوا القبض عليه ، وعندما أصبح في وضعٍ قانوني صعبٍ ومعقد أتصل بأصدقاءٍ له في جهاز الأمن والمخابرات الوطني بولايةِ نهر النيل والخرطوم ، كانوا يساعدونه في أعمال تهريب السلاح والبضائع إلى مصر ، وأجروا اللازم وتم حفظ البلاغ ، لكن في المقابل تم فتح ملفٍ له في المخابرات بكامل تفاصيله الاجتماعية والشخصية التي أوردناها ، وأصبح طَيعاً طائعاً ومتمدداً في إطار ذلك خادماً مطيعاً مكسور العين ، على مصلح نصار القزايزي أن يعلم بصورةٍ واضحة أن هذه المعلومات من داخل ملفاتِ جهاز المخابرات العامة بولاية نهر النيل ومن الخرطوم أيضاً ، ذلك الملف المرقم بـ (148 ) في الولاية والمركز ، يعلم مصلح نصار القزايزي لماذا تم ترقيم ملفه بهذا الرقم وماذا يعني في القانون الجنائي لسنة 1991 .
نواصل ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى