كرتي وحميدتي.. خارطة جديدة تتشكل و رجل كبير في مهب الريح

كتب : عبد اللطيف حسن

على مناظر طبيعية رائعة، مطلة على بحر البسفور، بعيدا عن الحرب الوحشية التي صنعوها، و جرت وبالا منقطع النظير على السودان، جلس مبعوث الحركة الإسلامية أحد المقربين من امين عام الحركة علي كرتي، يناقش تفاصيل جديدة قد تقلب الأوضاع رأساً على عقب، و يحمل رسالة خاصة لقائد الدعم السريع عبر جنرال كبير في جهاز الأمن على علاقة متينة مع الطرفين، مفادها ضرورة تنسيق الجهود بين الحركة الإسلامية و قوات الدعم السريع، لإنهاء الحرب و بحث مستقبل مشترك، بتصفية عداء اللحظة، و دراسة تشارك السلطة، وفقا لواقع جديد يتجاوز القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

الضابط الكبير بالجهاز (سابقاً) الذي لبى دعوة مبعوث كرتي على مقربة من مقر سكن الاخير في اسطنبول، وعد بحمل الرسالة كما هي لقيادة الدعم السريع، و تساءل قبل نهاية السهرة الخاصة بينه و مبعوث كرتي عن مصير البرهان، فجاءته الإجابة كما توقعها تماماً، ضرورات المرحلة وبعد قراءة الوضع ميدانياً، تفرض على الحركة الإسلامية تحركا آخر، بدأت فيه بالفعل، لتغيير قواعد اللعبة، فالحركة لن تضع بيضها جميعاً في سلة أثبتت الوقائع أنها مثقوبة.
حمل الرجل رسالة كرتي ومضى في طريقه، واعدا في الرد في وقت وجيز، وهو ما قد حدث فعلاً و قاد إلى لقاء آخر اكبر حجماً ووزنا، و كانت فيه المفاجأة.
سنعود له بالتفاصيل في مقالنا التالي
فترقبوه