تقارير سياسية

الصراعات تنفجر داخل الكتلة الديمقراطية .. من سرب المستندات إلى المستشار السياسي للبرهان ؟


بورتسودان : أنس عبدالوهاب / خاص Sudan2day

كشف مصدرٌ عسكري رفيع لـ ( Sudan2day ) عن تفجر الخلافات بين قائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقيادات الكتلة الديمقراطية وعلى رأسهم القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والقيادي بحركة جيش تحرير السودان نور الدائم طه بصورةٍ كبيرة وأصبحت الاتصالات والاجتماعات منقطعةً تماماً منذ نحو أسبوعين ، وتزامن ذلك مع اقالة مبارك اردول من منصبه مديراً عاماً للشركة السودانية للموارد المعدنية ، وهو الذي يشغل منصب الأمين العام للكتلة الديمقراطية ، وأشار المصدر إلى أن الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومستشارهِ السياسي المقدم أمن علاء الدين محمد عثمان قد تحصلا على مستنداتٍ ومعلومات تفيد بتلقي كلٍ من معتز الفحل ونور الدائم طه أموال وتسهيلاتٍ بنكية ومبالغ مالية تصل إلى 250 ألف دولارٍ لكل منهما خلال الفترة الماضية وعلى دفعاتٍ وتمت التحويلات عبر بنوكٍ مصرية وتحويلاتٍ عبر وكالاتٍ مالية مثل ويسترنيون وتلقوا جزءً من هذه المبالغ في يوغندا وتم تسليم جزءٍ منها باليد عبر مناديبٍ للدعم السريع .
المواجهة
وكشف المصدر العسكري الذي يشغل منصباً رفيعاً في قيادة القوات المسلحة ، أن المستشار السياسي لقائد القوات المسلحة ، المقدم أمن علاء الدين محمد عثمان قد واجه معتز الفحل ونور الدائم طه بالمستندات والمراسلات والإيصالات المالية للتحويلات إضافةً إلى تسجيلاتٍ مصورة ، واتهمهم بالولاء المزدوج والخيانة في مواقفهم لقائد القوات المسلحة والعمل على الاستفادة الشخصية والمالية من الحرب الدائرة لأجل مصالحهم الشخصية وادعائهم دعم القوات المسلحة كذباً 
اتصالات البرهان
ووفقاً لإفادات المصدر فإن الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد اجرى اتصالاتٍ فوراً بكل من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الميرغني ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي واخطرهم بهذه المعلومات والمستندات وواجههم بها ومن فورهم عقدوا اجتماعاتٍ منفصلة داخل الكتلة وأخرى داخل تنظيماتهم بغرض مناقشة هذا الملف الخطير على حد وصف المصدر العسكري ، مشيراً إلى أن كلاً من جعفر الميرغني ومني اركو مناوي قد وعدا البرهان بتحويل كل من معتز الفحل ونور الدائم طه إلى تحقيقاتٍ فورية .
خلافات داخل الأصل
واستطاعت ( سودان توداي ) التواصل مع أحد قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني ، وطلب حجب اسمهِ لإعتباراتٍ حزبية ، والذي كشف أن هناك خلافاتٍ كبيرة داخل الحزب وانقسامٌ حول مصير الفحل بعد هذه التطورات حيث طالب جزءٌ من عضوية المكتب السياسي والحزب بفصل معتز الفحل وطالب جزءٌ اخر بتجميد عضويته وتجريده من مناصبه الحزبية والملفات الموكلة إليه من قبل رئيس الحزب والمكتب السياسي ، وبحسب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل فإن جعفر الميرغني رفض هذه المطالب تماماً مفضلاً الإحتفاظ بمعتز الفحل كونه ينفذ أوامره دون مناقشة ويعد من المقربين منه على المستوى الشخصي ويدير المعاملات التجارية للميرغني في عددٍ من الدول خاصة الذهب .

موقف الحكومة المصرية
وأشار القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل – فضل حجب اسمه – إلى أن الحكومة المصرية والمخابرات العامة المصرية قد أوقفت اتصالاتها وتعاملاتها مع الحزب الاتحادي الديقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني فوراً بعد وصول هذه الملفات والمعلومات والمستندات عقب اتصالٍ اجراه الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالقيادة المصرية مخطراً إياهم بتعاون معتز الفحل مع الدعم السريع وتلقيه أموالاً منهم ، كما طلبت السلطات المصرية من نور الدائم طه عدم ممارسة أي نشاطٍ اجتماعي أو سياسي في القاهرة وحال مخالفته ذلك سيتم إعلانه شخصاً غير مرغوب فيه بالأراضي المصرية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى